Al Jazirah NewsPaper Friday  20/04/2007 G Issue 12622
الريـاضيـة
الجمعة 03 ربيع الثاني 1428   العدد  12622
لعبة (الكراسي الموسيقية) والحسابات المعقّدة تشعل المنافسة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين
الزعيم الأقرب للصدارة .. وصراع الوصافة يتجدّد بين الوحدة والاتحاد

* إعداد - خالد الغفيلي:

دخل دوري كأس خادم الحرمين الشريفين المرحلة الصعبة والأخطر، ولم يتبق على نهايته سوى جولتين حاسمتين سيتحدد على إثرهما العديد من الأمور التي تخص عشاق ومحبي اثني عشر فريقاً، هم أندية الصفوة بدوري الكبار لهذا العام، والتي سيكون بعضها سعيداً والآخر حزيناً وهذا حال المجنونة فائز وخاسر .. ولكن دوري الأضواء هذا الموسم مختلف جداً عن الأعوام السابقة، فهو الأصعب والأقوى والأكثر توقفاً وتداخلاً بالمسابقات ونتائجه دائماً متقلّبة، فلا أحد يستطيع توقُّع فوز فريق على آخر حتى لو كان الأول مع الأخير، ومهما كان فيه من نجوم .. فهو دوري غريب الأطوار لذلك يحمل العديد من المفاجآت السارة والمحزنة .. ويوم الخميس ما بعد القادم نحن مع موعد جديد مع الإثارة والندية والحماس، حيث يتحدد الكثير من ملامح الترتيب وخاصة المركز الأول بعد أن حسمت بشكل نهائي أضلاع مربع الأقوياء وتأهّل كلٌّ من الهلال والوحدة والاتحاد والشباب، ورغم تحدد أطراف مربع الذهب إلاّ أن الإثارة والتنافس ما زال قائماً بين الأربعة الكبار، وهذا ما يميز الدوري السعودي عند أقرانه من الدوريات العربية والآسيوية، وصدق من أطلق عليه (أقوى دوري عربي)، حيث أخذت الفرق الأربعة المتأهلة للمربع تفكر جدياً وتعمل ليل نهار بلعبة (الكراسي الموسيقية) للحصول على مركز متقدم يضمن لها ان تلعب على أرضها وبين جماهيرها، وإن كان الطموح والعمل على الحصول على المركز الأول الذي يؤهل صاحبه للعب على النهائي مباشرة، وهذا هو المكسب الذي يسعى له كل فريق بالتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإن كان الهلال أقربها وأوفرها حظاً، لأنه يحتاج لنقطة واحدة فقط .. وهناك العديد من الاحتمالات حول المراكز الأربعة الأولى التي ربما تقدم فريقاً على آخر .. وعلى النقيض من المنافسة وفارق الطموحات والأمل، تعيش سبعة فرق هي (الاتفاق والطائي والنصر والفيصلي والقادسية والحزم والخليج) خطر وهاجس الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وأصبح الهبوط يهدد تلك الفرق وإن كان الاتفاق أوفرها حظاً بالبقاء لأنه يحتاج لحسابات معقدة جداً لكي يهبط، بينما بقية الفرق الستة كلها مهددة بالهبوط وفق عمليات حسابية معقدة وصعبة جداً ربما لا تتضح الصورة في هذه الجولة، وإنما في الجولة الأخيرة التي من المؤكد أنها سوف تحسم الجدل حول الفريقين الهابطين. وهناك العديد من الحسابات الواردة في هذا التقرير المفصل حول حظوظ الأندية بالمراكز الأولى والهبوط.

الهلال الأقرب للصدارة

الهلال يحتل الصدارة بـ(50) نقطة بعد فوزه المثير على النصر وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالمركز الأول الذي بموجبه يلعب الحاصل عليه على نهائي المسابقة، وتبدو الحظوظ الهلالية قوية جداً وأكبر منها لدى الفريق الاتحادي، ولكن لا مستحيل في عالم الكرة المستديرة التي دائما وأبدا تعلمنا أشياء كثيرة وغير متوقعة، والهلال لديه العديد من الحالات لكي يحصل على مراده والتمسك بالصدارة، حيث يحتاج لنقطة واحدة فقط من مباراتين أمام الأهلي والشباب، ليعلن رسمياً حصوله على المركز الأول بغض النظر عن مباريات الاتحاد، لأنه لو فاز في كل مبارياته الثلاث يصل للنقطة (50)، كما ان فوز الهلال في إحدى المباراتين يضمن له الصدارة، وكذلك في حالة تعادل الاتحاد في أي مباراة من الثلاث حتى لو خسر الهلال المباراتين .. وحسابياً فإن الهلال الأقرب لأنه حتى لو خسر الهلال المباراتين وفاز الاتحاد في مبارياته الثلاث فإنهما يتعادلان نقاطياً بـ(50) نقطة لكل فريق، وهنا يرجع للأهداف التي حتى الآن تلعب لصالح الهلال.

الوحدة يسعى للعب بين جماهيره

الوحدة يحتل المرتبة الثانية ويسعى للمحافظة عليها لكي يلعب على أرضه وبين جماهيره .. وحسابياً لا يستطيع الوصول للصدارة، وإنما يحاول جاهداً للحصول على المركز الثاني الذي بات ليس بيده حتى لو فاز في مباراتيه القادمة أمام القادسية والنصر فإنه يصل للنقطة (49) وهي غير كافية لبقائه بالوصافة التي يتطلب ذلك تعثر منافسه على المركز الاتحاد بالتعادل ليتوقف رصيده عند (48) نقطة، وربما يفقد الوحدة ميزة اللعب على أرضه ويتراجع للمركز الرابع في حالة واحدة وهي خسارته لمباراة وفوزه في أخرى ليصل رصيده إلى (46) نقطة وفوز الاتحاد في مباراتين ليصل رصيده (47) نقطة وفوز الشباب في مباراتين ليصل رصيده إلى (47) نقطة.

الاتحاد يصطدم بلغة الأهداف

يحتل الفريق الاتحادي المرتبة الثالثة وهو الفريق الوحيد الذي بقي له ثلاث مباريات إحداها مؤجلة أمام الأهلي إضافة إلى الشباب والفيصلي ومتى ما أراد الحصول على الصدارة، فإنه يحتاج للعديد من الأمور والحسابات المعقدة ولكنها غير مستحيلة فهو يحتاج للفوز في مبارياته الثلاث ليصل للنقطة (50) مع زيادة غلته التهديفية بشرط خسارة الهلال لمباراتين ليتوقف رصيده عند (50) نقطة وهنا ينظر للأهداف لحسم الصدارة، وللاتحاد هدف آخر في حالة عدم تحقيقه للصدارة وهو الحصول على المركز الثاني لكي يستفيد من ميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره وهو الأقوى حظاً بذلك وإذا ما أراد تحقيق الثاني فعليه الفوز في مبارياته الثلاث ليصل (50) نقطة وهي كافية للوصافة.

الشباب والأمل الصعب

يقبع الفريق الشبابي في المرتبة الرابعة وآماله بالمركز الثاني قائمة وموجودة ولكنها صعبة وليست مستحيلة وإذا أراد الشباب الوصافة فالطريق إليها شاق يتطلب الفوز على الاتحاد والهلال ليصل للنقطة (47) مع خسارة الوحدة لمباراة ليصل رصيده إلى (46) نقطة والاتحاد يخسر مباراته ويتعادل في أخرى ليصل رصيده (45) ففي هذه الحالة يضمن المركز الثاني أما المركز الثالث فيحتاج لفوزه أيضاً في مباراة ليصل رصيده إلى (44) نقطة بشرط خسارة الوحدة لمباراتين ليتوقف رصيدها عند (43) نقطة أو خسارة الاتحاد لمباراتين وتعادله في واحدة ليصل رصيده إلى (42) نقطة..

من يودِّع الكبار

وعلى النقيض من ذلك وفارق الطموحات والأماني يشهد المركزان الحادي عشر والثاني عشر المؤديان إلى دوري الدرجة الأولى تنافساً مثيراً ومحموماً بين سبعة فرق تسعى كلها للابتعاد عن هذين المركزين والنجاة من الهبوط، فالكل لا يريد توديع دوري الأضواء والشهرة وتبدو الحظوظ الاتفاقية الأقرب للبقاء من السبعة، حيث يحتاج لنقطة واحدة فقط يصل بها للنقطة (23) وهي كفيلة لأي فريق يصل إليها ان يضمن بقاءه 100%. ويهبط الاتفاق للأولى في حالة واحدة وهي أشبه بالمستحيلة وتتطلب خسارته في مباراتين مع فوز الطائي على الاتفاق ليصل رصيده إلى (23) نقطة والنصر على الوحدة ليصل رصيده إلى (23) نقطة والفيصلي يفوز على الاتفاق والاتحاد ليصل رصيده إلى (24) نقطة والقادسية يفوز على الوحدة والحزم ليصل رصيده إلى (24) نقطة والخليج يفوز على النصر والأهلي ليصل رصيده إلى (22) نقطة وهنا تقام مباراة فاصلة ذهاباً واياباً بين الاتفاق والخليج لتحديد الفريق الذي سيرافق الحزم للأولى.

بقاء الطائي بيده

يقبع فريق الطائي في المرتبة السابعة وبقاؤه مربوط بنتائجه ويبقى في حالة تحقيقه لفوز واحد ليصل إلى النقطة (23) .. أما في حالة تعادله في مباراتين فينظر لنتائج الفرق الأخرى، ويهبط الطائي في حالة خسارته أمام الحزم والاتفاق بشرط فوز الحزم في مباراة وتعادله مع القادسية ليصبح رصيده (21) نقطة، وفوز القادسية على الوحدة وتعادلهما مع الحزم ليصبح رصيدها (22) وفوز النصر في مباراة ليصبح رصيده (23) نقطة وفوز الفيصلي في مباراة ليصبح رصيده (21) وخسارة الخليج لمباراة فيهبط الخليج والطائي.

النصر ينشد البقاء

يحتل فريق النصر المرتبة الثامنة وتبقى له مباراتان وأمله بالبقاء أكبر من باقي الفرق رغم صعوبته لأنه سيواجه فريقاً ينافسه على البقاء هو الخليج وفريق يطمح بمركز ثانٍ أو ثالث الوحدة، وإذا ما أراد النصر البقاء وإراحة جماهيره فعليه الفوز في مباراة واحدة ليصل رصيده إلى (23) نقطة، أما في حالة خسارته لمباراتين وفوز الحزم على الطائي وتعادله مع القادسية يصل رصيده (21) نقطة وفوز القادسية على الوحدة وتعادلها مع الحزم يصل رصيدها إلى (22) نقطة وفوز الطائي على الاتفاق وعلى الفيصلي يصل رصيده (23) والفيصلي يفوز على الاتحاد يصل رصيده إلى (21) نقطة وهذا كفيل بأن يودع النصر دوري الكبار إلى الأولى برفقة الخليج .. وللنصر حسابات عديدة ربما تعصف به للأولى بعد خسارته من الهلال التي دقت ناقوس الخطر وأول مسمار نعشه للأولى في حالة ان الفرق الأخرى التي تتنافس معه على الهبوط هي الأخرى فازت..

الفيصلي وبصيص الأمل

يحتل فريق الفيصلي المرتبة التاسعة ومعنوياته مرتفعة بعد فوزه القوي على الحزم الذي جدد آماله بالبقاء بنسبة كبيرة ويتأكد بقاؤه في حالة فوزه في مباراة واحدة ليصل رصيده إلى (21) نقطة بشرط خسارة الخليج لمباراة ليصل رصيده إلى (19) نقطة والحزم يخسر مباراة ليصل رصيده إلى (20) نقطة أو يتعادل القادسية في مباراتين ليصل رصيده إلى (20) نقطة ليهبط الحزم والخليج أو القادسية وهبوطه يتوقف على خسارته لمباراتين ليقف رصيده عند (18) نقطة بشرط فوز الحزم في مباراة ليصل رصيده إلى (20) نقطة والقادسية يفوز بمباراة ليصل رصيده إلى (21) نقطة والخليج يخسر مباراة ليهبط الفيصلي والخليج إلى الأولى.

طريق نجاة القادسية

أما فريق القادسية الذي يحتل المرتبة العاشرة فيحتاج للبقاء الفوز في مباراتين أمام الحزم والوحدة ليؤكد بقاءه 100% لأن رصيده يصبح (24) نقطة أما في حالة فوزه على الحزم وخسارته من الوحدة فيصبح رصيده (21) نقطة وهنا ينظر لمنافسيه .. ففي حالة فوز الخليج في مباراتين يصبح رصيده (22) نقطة وفوز النصر على الوحدة يصبح رصيده (23) نقطة وفوز الفيصلي في مباراة وتعادله في الأخرى يصبح رصيده (22) نقطة فإنه يهبط القادسية والحزم.

الحزم والعودة للأولى

ضاع أمل فريق الحزم الذي يحتل المرتبة الحادية عشرة وخسارته من الفيصلي رمته بالمجهول وربما تجعله يعود للأولى ليشكل مثلثاً قصيمياً قوياً إلى جوار الرائد والتعاون، ويحتاج الحزم للبقاء الفوز على القادسية والطائي ليصل رصيده إلى (23) نقطة ويعتبر الحزم محظوظا لأنه الفريق الوحيد الذي سيلاقي فريقين مهددين بالهبوط مثله .. فمتى ما أراد البقاء فعليه الفوز عليهما ليؤكد بقاءه 100% أما في حالة خسارته لمباراتين فإنه يهبط 100% بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى .. أما في حالة تعادله في مباراة وخسارته لأخرى فإن رصيده يصبح (18) نقطة ففي حالة تعادل القادسية في مباراة والفيصلي في مباراة إانه يهبط الحزم لأن رصيده (18) والقادسية والفيصلي يرتفعان (19) نقطة.

الخليج والمعادلة الصعبة

يعتبر فريق الخليج الذي يأتي في المركز الأخير هو أضعف الفرق حظوظا ويحتاج لمعجزة لكي يبقى تتمثل في فوزه على النصر والأهلي ليصبح رصيده (22) وهي ليست كافية لبقائه وانما ذلك مشروط بخسارة الحزم لمباراة والقادسية لمباراة والفيصلي لمباراة أو النصر لمباراتين وهنا يهبط أحد هذه الفرق ويبقى الخليج وهي صعبة جداً، بينما يهبط الخليج 100% في حالة خسارته لمباراة واحدة وتعادله في الأخرى أو تعادله في المباراتين.

مباريات من العيار الثقيل

تعتبر مواجهات الجولة العشرين من أصعب وأشرس المواجهات وكلها صعبة ومثيرة فهي تجمع بين الفرق المهددة بالهبوط والطامحة في الصعود وهي كالآتي:

* الوحدة - القادسية، مواجهة نارية لمواصلة التقدم للأمام والهروب من القاع.

* الاتفاق - الفيصلي، الفوز كفيل لبقاء أحد الفريقين بالممتاز.

* الحزم - الطائي، خسارة أي فريق ترميه في المجهول.

* النصر - الخليج، الأمل الأخير للنصر لتأكيد بقائه.

* الهلال - الأهلي، نقطة يحتاجها الزعيم لتأكيد صدارته.

* الاتحاد - الشباب، الصراع على المركز الثاني والأمل بالأول.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد