Al Jazirah NewsPaper Monday  23/04/2007 G Issue 12625
الاقتصادية
الأثنين 06 ربيع الثاني 1428   العدد  12625
فيما واصلت أسعار مواد البناء ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي
المواطنون يناشدون الجهات المعنية التدخل لوقف تحكم الوافدين في سوق البناء وضبط الأسعار

* كتب - محمد اليحيا:

واصلت أسعار مواد البناء في الرياض وعدد من المدن للشهر الثاني ارتفاعها بشكلٍ كبير وتصدرت أسعار الحديد والأسمنت قائمة السلع المرتفعة، وقد أثر هذا الارتفاع في مشاريع البناء والفلل الخاصة بذوي الدخل المحدود، وجاء الارتفاع بالدرجة الثالثة ليشمل أسعار مواد السباكة والكهرباء.

ويقول أحد مشرفي المباني في الرياض علي بن عبدالعزيز الجريد إن الارتفاع في مواد البناء كان كبيراً وبشكل لافت وسبق حدوثه قبل قرابة الثلاث السنوات وها هو يتكرر من جديد في ظل القصور من الجهات الرسمية الفنية في وزارة التجارة وحماية المستهلك كما أن هذه الزيادة أوجدت سوقاً سوداء وارتفعت تكلفة البناء عموماً حيث كانت الفيلا تكلف عظم قرابة من 120-150 ألف ريال حسب المسطحات الآن أصبحت تكلف من 150-200 ألف ريال، وتمنى الجريد أن تتدخل الجهات الرسمية في وزارة التجارة لحل هذه المشكلة مناشداً الوزارة أن تراقب حركة الوافدين بسوق البناء، مشيراً إلى أن وجودهم يعد أملاً رئيساً للارتفاع.

من جانبه قال خالد بن محمد الجديعي إن سعر طن الحديد وصل أكثر من 2400 ريال في بداية الارتفاع وصل إلى 1675 ريالاً بينما سعره في السابق كان لا يتجاوز 1000-1200 ريال، أما أسعار الأسمنت فقد كانت لا تتجاوز 8 ريالات، والآن وصلت إلى 18-20 ريالاً، والوافدون من سائقي التنزيلات يتحكمون بالسعر حيث كان سعر كيس الأسمنت الزيادة 15 ريالاً وأصحاب التنزيلات يبيعونه بسعر من 18-20 ريالاً.

ويقول أحمد بن ناصر الشريم إن أصحاب محلات بيع مواد البناء يرددون أسطوانة مشروخة رددها قبلهم تجار الخضار والمواد الغذائية بأن مواد ومدخلات الصناعة قد ارتفعت بالإضافة لكثرة شركات البناء والتعمير التي زادت طلباتها، وهذا كلام مردود، فحركة البناء كانت السنوات الماضية أكثر ومع ذلك كانت الأسعار معتدلة بل ومتزنة كما أن أصحاب محلات بيع المواد يقولون إن تصدير مواد البناء لدول الخليج سبب هذه الزيارة وهو عذر غير مقبول، فمواد البناء كانت تصدر منذ سنوات عديدة، ومع ذلك الأسعار كانت معتدلة، وناشد الشريم الجهات الرسمية حل المشكلة بزيادة الإنتاج في المصانع الوطنية وتوفير كميات من المستورد إذا كان هناك فعلاً نقص في المعروض مع العلم بأن المستودعات تغص بالمخزون للاستفادة من أسطوانة قلة المعروض المشروخة التي لا يمكن تصديقها. كما أكد الشريم أن هناك عدداً من مشاريع بناء المنازل الخاصة والاستراحات لعدد من المواطنين توقفت بسبب مواد البناء الرئيسة الأسمنت والحديد والطوب العازل والبلك، وأخشى أن تصبح أحلام المواطنين ببناء عقارات حلماً لن يتحقق بسبب التلاعب والجشع من قِبل بائعي مواد البناء وتلاعب أيضاً سائقي التريلات من الأجانب الذين تدخلوا كعادتهم للكسب وأخذ نصيبهم من كعكة الزيادات غير المبررة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد