Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/04/2007 G Issue 12627
الريـاضيـة
الاربعاء 08 ربيع الثاني 1428   العدد  12627
سامحونا
كأس سمو ولي العهد مباراة باسمة!!
أحمد العلولا

يكفي أن تقول.. هي مباراة بين الأهلي والاتحاد!

.. تعني مواجهة من العيار الثقيل.. كاملة الدسم!

.. والمواصفات.. أيضاً!!

قبل كل لقاء بين الجارين قطبي الكرة في المنطقة الغربية.. تتجدد الذكريات التي يبادر منسوبو الناديين (كبيرهم وصغيرهم) لاستعادتها من أعماق الماضي السحيق.. ذلك الشريط من الذكريات يبقى حاضراً ويستحق الاطلاع على معالمه!

.. لقاء (جدة غير)

مساء الجمعة الذي يزيده رونقاً وجمالاً تشريف سمو ولي العهد الأمين بابتسامته المعهودة التي ترسم الأجواء المحيطة بمساحة من المشاعر الدافئة.. فهنيئاً للناديين وللرياضة السعودية رعاية سمو ولي العهد لقاء الكأس.. لكن حقاً على لاعبي الفريقين وإدارتي الناديين وجماهير الأهلي والاتحاد الكبيرة أن تتماشى مع الحدث الكبير.. وعلينا واجب التذكير بقيمة المناسبة لنحرص على إخراجها بالمظهر المشرف..

.. نريدها مباراة (باسمة) كردة فعل طبيعية واستجابة تلقائية للوجه الكريم الباسم.. سمو ولي العهد الأمين - حفظه الله ورعاه -..

.. ابتسم من فضلك..

وسامحونا!!

(كلنا) (هلال وشباب)

يلاقي الهلال بختاكور الأوزبكي في موقعة الإياب بعد أن نجح في خطف نقاط مباراة الذهاب.. مما أدى إلى ارتفاع (مؤشر) الحالة النفسية واستعادة هيبة الأزرق بعد خسارة (التعادل) مع الكويت في إطار تصفيات مجموعته في أبطال الأندية الآسيوية..

.. الهلال البعيد عن أجواء المنافسات المحلية مؤقتاً عليه مهمة تركيز النظر نحو الهدف الآسيوي.. والهلال الفريق الذي عُرف عنه بأنه فريق المهمات الصعبة.. سيرمي بثقله وكافة أوراقه للانطلاقة نحو محطة الوصول النهائية.. وبالتالي تصبح مباراته الأخيرة أمام الكويت على أرض الأخير مجرد (بروفة) و(تمرين ساخن) للقادم في مشوار الطريق إلى كأس آسيا للأندية..

.. ولأننا يجب أن ننظر لكافة (ممثلينا) على الساحة الخارجية برؤية واحدة ترتكز على الإنصاف والمعاملة السوية.. فإن الشباب رفيق درب الهلال، الذي حطّ رحاله في مدينة الجمال حلب السورية لمواجهة الاتحاد بعد أن لقّنه درساً جيداً في لقاء الرياض.. لا شك أن الجميع تدفعهم أمانيهم وتطلعاتهم لتكرار الفوز الشبابي ليتربع على عرش صدارة مجموعته.

.. اليوم لن نردد سوى عاش الشباب.. عاش الهلال.. ودمتم فائزين!!

وسامحونا!

مدفوعة الثمن!!

رغم أن فصوله لم تكتمل بعد.. فإن الأفراح الوحداوية قطعت شوطاً في الاستعداد للاحتفال بالفوز بلقب بطل الدوري.. إذ لا يزال مصير البطل مجهولاً حتى إشعار آخر بين (فرق الدفع الرباعي)..

.. تعجبت.. وكثيرون يشاركونني التساؤل عن مبررات الفرحة المبكرة الكبرى.. هذا على صعيد النادي داخلياً.. وهذا شأنهم! لكن أن تمتد الأجواء الاحتفالية لقناة رسمية شعارها الواقعية والحيادية والاتزان في حالات كثيرة.. وعلى هذا كيف يُمكن التفسير والقبول بمبادرة تلك القناة الرياضية بتكرار بث أغنية لمطرب من مصر الشقيقة تمتدح فريق الوحدة.. ولم يتوقف المديح للفريق، لكن امتد ليطال سعادة الرئيس بالاسم واللقب والصفات.

.. تابعته في لقاء كان في غاية السعادة.. ولم تفارقه الابتسامة العريضة أثناء عرض الأغنية (التمجيدية) مدفوعة الثمن!!

.. أتمنى من القناة أن تدرك (غلطتها) وأن تسارع لإغلاق الباب بدلاً من فتحه على مصراعيه خشية أن تصبح (بوابة) مفتوحة على مدار الـ24 ساعة لبث أغاني ثناء ومديح لكل رئيس حتى أولئك الذين تمكنوا من إنقاذ فرقهم من الهبوط!!

.. بالعربي الفصيح.. (فكونا) من عرض وبث أغانٍ تُمجِّد الأشخاص من فئة (القادرين على السداد)

وسامحونا!!

دعوة للمصالحة بين الرائد والتعاون!!

لا.. رائد بدون تعاون!

ولا.. تعاون في ظل غياب الرائد!

.. كل منهما يحتاج للآخر..

.. وقد يعجز أحدهما عن السير..

قُدماً حينما يتعطل رفيق دربه!

.. يُشكِّلان معاً علاقة الروح بالجسد.. والتعاون والرائد يمكن وصفهما كوجهي عملة لمسار الرياضة بالمنطقة.. إما أن تكون جيدة أو رديئة!

والناديان بحكم امتلاكهما كثافة جماهيرية.. فإن الكل يناشدهما العمل على بناء وتحسين مستوى الصورة الذهنية من خلال الارتقاء بفكر ومفهوم التنافس الإيجابي والدعوة إلى إشاعة روح المحبة واحترام الآخر ونبذ ثقافة التعصب والكراهية التي بدأت في الرياضة.. وكأنها متوارثة!!

عاد الرائد للدرجة الأولى التي يتواجد فيها شقيقه التعاون الذي نجح مؤخراً في تقديم نتائج متميزة دفعت به لاحتلال مركز جيد في الترتيب العام.

.. لكن ما حدث لم يكن مقبولاً بين أبناء المدينة الواحدة الذين تربطهم علاقات عائلية..

فجأة تحولت ساحة الأفراح إلى ساحة للكراهية بسبب تبادل التراشق الإعلامي على كافة المستويات والمنابر.

.. وخوفاً من القادم المجهول الذي قد لا نرى فيه سوى العواقب الوخيمة.. فإنني أناشد رجالات المدينة الكرام ضرورة التدخل السريع لوقف نزيف الخروج عن الروح الرياضية والدعوة لعقد جلسات (مصالحة) تستهدف إعادة بناء مفهوم التنافس بين الناديين وخلق مبدأ الاحترام المتبادل والدعوة للتشجيع المثالي دون كراهية الآخر.. والبحث عن وسائل وأساليب تعمل على تعزيز أواصر المحبة والأخوة.

.. ما أكثر رجالات بريدة القادرين على جمع شمل الناديين وتقريب وجهات النظر ورسم خطة عمل هدفها إذابة جليد الخلاف الذي ظهر على السطح مؤخراً ووصل لدرجة لا يمكن السكوت عندها..

أتمنى من شخصيات عزيزة ذات مكانة عالية.. كالأخ والصديق محمد العمار والشيخ عبد الله العثيم والشيخ فهد المحيميد رئيس أعضاء شرف التعاون والشيخ صالح المحيميد رئيس أعضاء شرف الرائد والدكتور حسن الهويمل والأستاذ محمد بن صالح السلمان المبادرة لعقد اجتماع بحضور إدارتي الناديين لبحث السبل الكفيلة بالقضاء على السلبيات القائمة والاتفاق على خطوط عريضة أبرزها وقف الحملات الإعلامية المتبادلة.

وسامحونا!!

بعيداً عن الرياضة ..توصيل الطلبات مجاناً!!

ثمة تغيُّرات سلبية تحدث في مجتمعنا السعودي دون أن تجد من يعمل على مقاومتها والتصدي لها.. ولا ندري إلى متى ونحن بمثابة (ورشة كبرى) لممارسة التدريب من قِبل كل من هب ودب!!

.. قد تشاهد العجب العجاب داخل الأحياء السكنية.. عمالة تسرح وتمرح.. تجول وتصول دون حسيب أو رقيب بحجة توفير الخدمة.. وإيصال الطلبات للمنازل مجاناً!!

.. عمالة وافدة أكثريتها لا تحمل إقامات شرعية ونظامية تطرق منازلنا.. ليل.. نهار.. في كل ثانية ودقيقة وساعة ولا نعرف شيئاً عن سلوكياتها..

.. نمنحها الثقة والأمان.. لكنها تبادلنا الشر المستطير..

.. والآن حيث يتناقل المجتمع أخباراً متنوعة.. لا نعلم مدى مصداقيتها.. أم أنها مجرد (إشاعات) تهدف لبث وإثارة الخوف في النفوس من مخاطر المرض الأكثر حداثة والمُسمى ب (توصيل الطلبات مجاناً)!

.. في كل حي سكني ينتشرون كالجراد بتلك (الدراجات النارية) الصغيرة.. التي لا تحمل طبعاً - هوية - (لوحة) ورخصة سير.. وكأنهم في بلد يفتقد للحد الأدنى من النظام المروري.

.. إن موضوع (توصيل الطلبات مجاناً) لا يُمكن تجاهله والبعض يصفه ب (القنبلة الموقوتة.. شديدة الانفجار).. الذي يتطلب مواجهته بكل حزم وقوة من قِبل وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام من شرطة ومرور!

.. وأخيراً.. فإنه يجب علينا كمجتمع الإقرار بمشاركتنا في قبول تلك الخدمة التي لا تثير سوى الشكوك.. وتناميها بحكم انتشار صفة الاتكالية والاعتماد على الغير.. وفي كل صغيرة وكبيرة!

.. وسامحونا!!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد