Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/05/2007 G Issue 12637
ملحق عرعر
السبت 18 ربيع الثاني 1428   العدد  12637
إليك يا خادم الحرمين
راضي بن مشحن بن راضي الغصيبة(*)

إليك يا خادم الحرمين وملك القلوب، الملك الصالح، صقر العروبة، وحبيب الشعب كما أطلق عليكم أبناء المملكة العربية السعودية حباً بكم.

إليك يا خادم الحرمين الشريفين لمسنا العطف والحنان والإخلاص والرحمة، يا من حملت هم بلدنا لترقى بها إلى الأمام، وبرعت في تسليحنا بسلاح العلم والمعرفة، وقدتنا إلى التقدم لننهل من العلم النافع والمفيد. لقد صنعت لنا مستقبلاً بأسس ثابته ومتينة. ولا شك بأن مكانتك في قلوبنا عظيمة ورفيعة وقدرك عالٍ.. لقد حملت هموم أمتك والأمة العربية والإسلامية وطرت بها من مكان إلى مكان لتحل أزماتها بكل ثقة وأمانة وإخلاص. وقفت إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية وفتحت بلادك لإخواننا في كل أنحاء العالم العربي لتحل الوفاق والوئام بدل الخصام، ولتضرب مثلاً للعمل المخلص في سبيل الأمة.

وقدمت المعونات والهبات إلى الشعوب الفقيرة العربية والإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق وكنت مثلاً للعطاء والكرم، وهذا ليس بغريب عنك وعن شهامتك.

إليك أقول أهلاً وسهلاً من قلوبنا، لقد عطفت على الصغير قبل الكبير، والفقير والجائع والضعيف، وفتحت يدك لهم بكل حنان، وقدمت الكثير الكثير بكل تواضع وتسامح. فأنت قدوتنا وعزتنا ومنك نستمد القوة والتفاني في خدمة بلادنا. لقد عمدت إلى تطوير بلادنا ووسعت مجال التسلح بالعلم، وفتحت خطوط الاتصال والتواصل بين المجتمعات، وأدخلت التطور العلمي، ورعيت المجالات الصناعية والاقتصادية، وشجعت على النهل من المعرفة والاتصال بتكنولوجيا المعلومات، وأدخلت التحسينات في شتى المجالات، ورقيت ونهضت ببلادنا إلى أرقى المستويات لتكون نبراساً وعلماً ينهل منه أبناؤك من شتى أنحاء المملكة. وأنشأت وطورت الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية والمدارس وشبكات المواصلات بشتى أنواعها والمصانع والمشاريع الزراعية والمعالم الحضارية والإسلامية في جميع المحافظات. فكيف يصف لك كل مواطن صالح شعوره، فلا الكلام يعبر ولا أبيات القصيد توفي ولا الصور تصف.. حفظك الله ورعاك وأدام بقاءك وجعلك عوناً وذخراً لنا على مر السنين.

(*) إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الحدود الشمالية


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد