هذه الحملة الرائعة التي تُقام لأول مرة وفي ظل الجهود المبذولة لنجاحها والعمل الدؤوب لتحقيق أهدافها الرائعة.. كان لا بد أن نسأل المختصين والمختصات في التربية الخاصة والعامة عن هذه الحملة.. وعن دور الأسرة نحو هذه الفئة الغالية على قلوبنا؟.. فالتقينا الدكتورة فوزية أخضر مدير عام التربية الخاصة سابقاً ورئيسة اللجنة النسائية العامة لشؤون المرأة بجمعية المتعاقدين حالياً.. سألناها عن رأيها بهذه الحملة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي تنظمها إدارة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بوزارة التربية والتعليم فقالت:
الواقع إن الاهتمام الذي أشاهده هذه الأيام يشعرني بالسعادة ويدل على اهتمام إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بوزارة التربية والتعليم وهذا الحماس سوف يكون له أثر إيجابي كبير على هذه الفئات وإنني أُحيي إدارة التربية الخاصة للبنات بالرياض على هذه الخطوات الرائدة والسعي الجبار في توعية المجتمع بهذه الفئات عن طريق تلك الأنشطة التربوية.
وعن نوع القصور في اهتمام المؤسسات الوطنية بقطاع المعوقين وكيف يتم تفاديه، قالت الدكتورة فوزية أخضر: الواقع إن هناك مقرراً واضحاً في المؤسسات الخاصة حيث إنها تركز فقط على بعض الإعاقات وتترك الأخرى، وإنني أهيب بجميع المؤسسات الخاصة بالتعاون مع القطاعات الحكومية لتسهيل سبل دمج هذه الفئات في المجتمع.
وعن تأهيل معلمي ومعلمات التربية الخاصة؟.. أوضحت أن تأهيلهم عليه ملاحظات عديدة وقد سبق أن وضعنا خططاً وسياسات رُفعت للمسؤولين في التعليم العالي، لكن لم يحدث أي تعديل حتى الآن.. وعلى سبيل المثال قد أُلغي دور معلمات ومعلمي الإعاقة السمعية، وبرز دور مترجمي الإشارة.. ولا أعرف لماذا هذا التجاهل التام لدور معلم الإعاقة السمعية.. وإخصائيي اضطرابات النطق والكلام وكأن تعليم الصم يعتمد فقط على مترجمي الإشارة؟.. وهذا ما كنت أردده منذ أكثر من ثلاثين عاماً وليس الآن.. لكن لأن الصلاحيات كانت وما زالت بيد (الرجل) فهو الذي يضع القرارات ونحن ننفذ وهذا هو ردي على كل من يسأل عن فترة عملي.. وسوف أوضح كل ذلك بالأدلة الثابتة والموثقة في كتابي الجديد الذي سيصدر قريباً بعنوان: (مسيرتي والتربية الخاصة).
* وعند سؤالنا لها عن ماذا ينقص خدمات الفئات الخاصة من التطوير قالت: إن الخدمات التي تقدم لهن ينقصها الشيء الكثير ودائماً أردد أن المسؤولين عليهم أن يثبتوا ما يقولونه قولاً وفعلاً وليس كلاماً فقط. ومن القصور أيضاً عدم مشاركة هذه الفئات وذويهم في جميع القرارات والسياسات والخطط التربوية بل تُوضع من قِبل كبار المسؤولين دون مشاركة الميدان.
* وسألناها.. هل هناك دور محدد للأسرة والوالدين تجاه طفلهما المعوق؟ وما هو هذا الدور؟.. قالت: أصبحت الأسرة والطفل هما المحور الأساسي في العملية التربوية، وقد ذكرت الخدمات التي تقدم للأسر في الدول المتقدمة في كتابي: (مراكز التشخيص والتدخل المبكر) وقد ناشدت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - عندما كان ولياً للعهد وقد اهتم اهتماماً خاصاً - حفظه الله - بذلك.
ومن خلال هذا اللقاء في (جريدة الجزيرة) الرائعة والهادفة أناشد المسؤولين عن التعليم في الدولة بالتركيز على الأسرة والطفل مع الإسراع بذلك.. وأبارك لهذه الحملة مهامها وأرجو أن تحقق أهدافها الرائعة وأن تصل إلى جميع الأسر التي لديها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
* وقالت المشرفة سلوى طاهر: أشكر كل من قام على حملة (مكاني بينكم) ولا سيما أنها تخدم فئة غالية على قلوبنا ويجب علينا جميعاً أن نعمل في خدمتهم ونشكر الأستاذة ابتسام الأحمد وأ.هيا الطويل، أ.نوف المقيم، أ.إباء الجنيد، أ.فهدة العنزي وجميع مشرفات التربية الخاصة.
* كذلك أوضحت الأستاذة حنان الحسيني أننا بحاجة ماسة إلى تكاتف الحملات في كافة مناطق المملكة.. وخصوصاً في مكة المكرمة حيث لاحظت أن الناس تخجل من هذه الفئات الخاصة من أطفالنا.
فهدة العنزي قالت.. بُوركت الحملة ونعم مكانهم بيننا وهم معنا، ولنا أبناؤنا إخواننا وأصدقاؤنا ومن حقهم أن يكونوا معنا في كل مكان، وأن يتعلموا دون عزلة وسجن وإبعاد وأن يعملوا في كافة المجالات والقطاعات ومن حقهم أن يحصلوا على وظيفة وأن يكون لهم حياة سعيدة.
* هيفاء عبد العزيز من منسوبات مدارس الأمد الأهلية ونوف المقيم مدرسة، وحسناء الفردوس مديرة مدارس الفردوس والأستاذ عبد الرحمن الفليج قدموا شكرهم على هذه الحملة الرائعة، وتمنوا أن يتواصل المجتمع كله مع هذه الفئة الغالية وأن يدعموهم بكل الطرق.. وقد حيا الأستاذ الفليج هذه الحملة المباركة وتمنى أن تؤتي ثمارها وأن تحقق الأهداف التي يأملها القائمون عليها (فمكاني بينكم) ذات معنى إنساني.
* أما هيفاء عبد العزيز فقد وجهت رسالة إلى أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة فقالت: أمي الغالية.. إليك كلماتي هي نبضات قلبي وومضات فكري وسيل مشاعري.. لا أعرف من أين أبدأ لأن دورك في الحياة كبير، فأنت أعظم من في الدنيا وأنت منبع الحنان للجراح الثقيلة والهموم المؤرقة هذا وأنت أُم فما بالك إذا كنت أماً لأطفال ذوي احتياجات الخاصة.
اندمجي يا أمي مع هؤلاء في المجتمع، تعلمي أكثر عن أمورهم وعن التعامل معهم والابتعاد عن الخوف والقلق والإحراج.. فكم من الأطفال ذهبوا ضحية الإهمال والخجل.. وقد دعت من خلال رسالتها جميع الأمهات إلى حضور فعاليات هذه الحملة الرائعة للاستفادة منها.. فالشكر لكل من ساهم ويساهم في هذه الحملة التوعوية التي تنظمها إدارة التربية الخاصة بإدارة التعليم بالرياض.