Al Jazirah NewsPaper Wednesday  09/05/2007 G Issue 12641
ملحق الجوف
الاربعاء 22 ربيع الثاني 1428   العدد  12641
دومة الجندل ومنطقة الجوف

دومة الجندل ومنطقة الجوف: يعود تاريخهما إلى القرن الثامن قبل الميلاد.. وتضم العديد من المواقع التاريخية.. قلعة مارد، ومسجد عمر بن الخطاب والبحيرة الصناعية أهم المعالم السياحية.

تقع محافظة دومة الجندل جنوب غرب مدينة سكاكا في السعودية على صخور تنتمي إلى الدرع العربي، وهي من أهم المناطق الجيولوجية بالمملكة، وتبعد عن مدينة سكاكا 52 كيلومتراً وفيها وقعت غزوة دومة الجندل.

تاريخها

يعود تاريخ دومة الجندل إلى القرنين السابع والثامن ما قبل الميلاد، كما ورد ذكرها في المصادر الآشورية باسم ادوماتو أو أدمو، وتضم دومة الجندل العديد من الأماكن التاريخية مثل موقع الشويحطية الذي تعتبر من أقدم الأماكن التي استوطنها الإنسان وبعد ظهور الإسلام فتح المسلمين دومة الجندل سنة 5 هجرية، وفي العهد الحديث تقع دومة الجندل شمال المملكة العربية السعودية.

* منطقة الجوف طريق التجارة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر

وطريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام:

الموقع الجغرافي لمنطقة الجوف

تقع منطقة الجوف في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، حيث يحدها من الشمال والشرق منطقة الحدود الشمالية ومن الجنوب منطقة حائل وتبوك، ومن الشمال والغرب المملكة الأردنية الهاشمية بحدود دولية بطول خمسمائة كيلو مترات.

وتقع منطقة الجوف بين خطي طول (36 ْ و41 ْ) شرقاً، ودائري عرض (28 ْ و32 ْ) شمالاً، وترتفع عن سطح البحر 580 متراً.

الموقع الجغرافي لمنطقة الجوف قد أعطاها مكانة هامة منذ العصر القديم، فهي طريق التجارة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، كما أنها طريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام، ومازال موقع المنطقة يحتل مكانة أساسية كمنطقة حدودية للمملكة، خاصة أنه يوجد بها منفذ الحديثة الذي يعتبر أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط، وتعتبر المنطقة البوابة الشمالية للمملكة. وتقدر مساحة منطقة الجوف بنحو 64.11 ألف كم2، أي ما يعادل3.4% من المساحة الإجمالية للمملكة.

التقسيم الإداري للمنطقة

تضم المنطقة محافظتين هما القريات وتضم 7 مراكز (3 فئة أ + 4 فئة ب)، ومحافظة دومة الجندل وتضم 7 مراكز (3 فئة أ + 4 فئة ب) أما باقي المراكز وعددها 16 مركزا تابعة لمركز الإمارة في مدينة سكاكا (4 فئة أ + 12 فئة ب).

السكان في منطقة الجوف

في ضوء بيانات تعداد 1425هـ التي تتناول توزيع سكان المنطقة حسب المحافظة وحسب الجنسية وحسب محل الإقامة (حضر - قرى)، وقد أظهر المسح أن عدد سكان منطقة الجوف بلغ حوالي 362 ألف نسمة، يمثل السعوديون 85%، ويوضح الجدول رقم (1) توزيع السكان في الوحدات الإدارية بمنطقة الجوف.

البنية الأساسية

في منطقة الجوف

1- شبكة الطرق

وتشير البيانات المتوفرة إلى أن أطول الطرق في منطقة الجوف والحدود الشمالية هي كما يلي:

- طرق رئيسة مفردة 634كم.

- طرق مزدوجة بدون طريق عام 80.5كم.

- طرق فرعية مسفلتة 426.8كم.

- طرق زراعية ممهدة (ترابية تخدم المزارع والهجر والقرى) 1700 كم.

2- النقل الجوي

يوجد في منطقة الجوف مطاران الأول مطار (الجوف سكاكا)، ويقع في منتصف المسافة بين سكاكا ودومة الجندل، ويبعد عن مدينة سكاكا المقر الرئيس للدوائر الحكومية بالمنطقة حوالي 25كم، أما المطار الثاني فهو مطار (القريات)، وتقوم تلك المطارات بربط الجوف بمناطق المملكة الأخرى، كما ساهمت بشكل كبير في تدفق حركة البضائع والنقل بين المنطقة وباقي مدن المملكة.

3- المياه

يعتمد السكان في المنطقة على استخدام مياه الشرب من الآبار الخاصة أو الحكومية، وطبقا لبيانات البلديات عن مياه الشرب فقد أنتجت الآبار الحكومية العادية 502464 م3 والآبار الحكومية الارتوازية 4578848م3.

4- الطاقة الكهربائية

يوجد في منطقة الجوف 24 محطة توليد ونقل وتحويل للكهرباء تتوزع بين 12 مدينة ومركز تابع لإمارة المنطقة، وتغطي هذه الخدمة غالبية مراكز الإمارات الفرعية التابعة للمنطقة.

بلغ إجمالي الطاقة الكهربائية عام 1422هـ 12754704.630 ك. و. س. حصل القطاع السكني على النصيب الأعظم حيث بلغ 66.7% من الطاقة الكهربائية.

كما بلغ عدد المشاركين من مختلف القطاعات 46499 مشترك، وبلغ حمل الذروة 252.3 ميجاوات، ويصل طول شبكتي التوزيع والنقل 3308كم و813.9كم على التوالي.

5- خدمة الاتصالات

تتوفر خدمة التلكس في 12 مركزاً بالمنطقة، وبلغ معدل تغطية خدمة التلكس الواحدة بالمنطقة كل 26 ألف شخص، كما يوجد بالمنطقة 22 إمارة فرعية تتوفر فيها خدمة الهاتف العادي والريفي، وبلغ معدل تغطية الخدمة الواحدة للهاتف العادي والريفي بالمنطقة كل 14 ألف شخص، وحوالي 22 ألف شخص للهاتف الجوال حيث تتوفر خدمته في 14 مركزاً موزعة على المراكز بالمنطقة.

6- الخدمات الصحية

بلغ عدد المستشفيات الحكومية بالمنطقة 8 مستشفيات تضم 852 سريراً و47 مركزاً صحياً تابعة لوزارة الصحة يعمل بها 339 طبيباً و924 هيئة تمريض و6 صيادلة و531 مساعدا فنيا، استفاد من خدماته 1.314.996 مراجعاً و46.413 مريضا منوما، و يوجد بها 10 مستوصفات خاصة يعمل بها 54 طبيبا و42 ممرضا 23 مساعدا فنيا، وصيدليا.. وعدد المراجعين 128.956 مراجعاً، يوجد مركزان لطب الأسنان، محجر صحي، عيادة مكافحة التدخين، ومعهد صحي للبنين ومعهدان صحي للبنات.

5- قطاع الصناعة

بلغ عدد المصانع حتى نهاية عام 1422هـ 20 مصنعاً إجمالي رأس المال المستثمر بها 181.1مليون ريال يعمل بها 689 عاملا، وقدم صندوق التنمية الصناعية حتى تاريخ 30 - 4-1420هـ حوالي 17 مليون ريال كقروض صناعية استثمارية.

وتعمل هيئة المدن الصناعية على إنشاء مدينة صناعية جديدة في منطقة الجوف.

ويوجد بالمنطقة العديد من المكامن المعدنية، وتم إصدار عدة صكوك تعدينية للاستفادة من تلك المعادن والخامات.

6- الزراعة

يعتبر القطاع الزراعي في منطقة الجوف من القطاعات الإنتاجية الهامة بالمنطقة نظراً لجودة تربتها ووفرة وعذوبة المياه وجوها المناسب مما يجعلها بيئة صالحة لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، وهذا بدوره أدى إلى أن احتل القطاع الزراعي المرتبة الأولى في قائمة الأنشطة الاقتصادية، بل ويعد النشاط الأول للسكان، ومنطقة الجوف من المناطق التي تنجح بها كافة أنواع المنتجات الزراعية التي يحتاجها السكان وبكميات وفيرة.

ويوجد في منطقة الجوف حوالي 120 مشروعا زراعيا بالقرب من سكاكا وحوالي 1000 مشروع زراعي في بسيطا، إضافة إلى ذلك فإن بالمنطقة مشاريع أخرى لبعض الشركات الزراعية مثل شركة الجوف للتنمية الزراعية وشركة نادك وشركة الراجحي للأعمال الزراعية، وتتميز منطقة الجوف منذ القدم بزراعة النخيل،كما اشتهرت المنطقة مؤخراً بزراعة وإنتاج محصول الزيتون، كما نجحت بالمنطقة زراعة محاصيل الفاكهة من الموالح والحمضيات واللوزيات، وتشير الإحصاءات المتوفرة إلى ارتفاع معدلات الإنتاج من المحاصيل الحقلية وخاصة القمح والشعير، حيث احتلت المنطقة في عام 1422هـ المرتبة الرابعة من حيث المساحة لجميع المحاصيل، والثانية من حيث إنتاج الحبوب والقمح والأولى في إنتاج الشعير، والخامسة في إنتاج الخضروات والأعلاف.

7- قطاع السياحة والفنادق

تحظى منطقة الجوف بمقومات سياحة جيدة تؤهلها إلى تحقيق مركز متميز على خارطة السياحة الداخلية في المملكة، وتم إنشاء شركة متخصصة بالمنطقة للمشاريع السياحية والترفيهية، ويتوقع لها تنفيذ العديد من المشروعات.

وتتميز منطقة الجوف بعناصر جذب سياحي متعددة من أهمها:

- توفر العديد من الآثار القديمة بالمنطقة التي تظهر بعضاً من تاريخها العريق إلى جانب النهضة الحديثة التي تشهدها المنطقة.

- توفر البيئة الأساسية التي تخدم النشاط السياحي كالطرق والفنادق والمنتزهات والمزارات السياحية والأسواق التجارية وغيرها.

- وجود بحيرة دومة الجندل التي تعد من أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة فيما لو تم إقامة المشروعات السياحية والترفيهية عليها مثل الفنادق والمطاعم والألعاب المائية والملاهي وغيرها من عناصر استمتاع زوار وضيوف المنطقة من الأسر والمواطنين.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد