أعرب وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد لشئون الحقوق، رئيس اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأُسرهم بالمدينة المنورة سند الشاماني، عن حزنه العميق عند سماعه خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - رحمه الله -، وقال إنّ هذا قضاء الله وقدره، وما نملك الآن إلاّ الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يتقبّله قبولاً حسناً، وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال الشاماني إنّ البلاد برحيل الأمير عبد المجيد، فقدت أحد رجالها المخلصين الذين خدموا دينهم وبلادهم، وكان له - رحمه الله - شرف خدمة أطهر بقعتين على الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقدّم فيهما خدمات كثيرة، نفع بها أهاليهما وزوارهما، وجعل أجر ذلك في موازين حسناته. وسبق ذلك خدمته - رحمه الله - لمنطقة تبوك.
وقال الشاماني لقد شهدت فترة عمله - رحمه الله - بالمدينة المنورة، حيث جاءها وهي في بواكير نهضتها العمرانية، فكان البدء بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - بتوسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية المحيطة به، وتجديد المساجد التاريخية، كما كانت له أعمال جليلة لا ينساها أهالي المدينة المنورة، ومنها تأسيس جائزة المدينة المنورة لتكريم المبدعين والمميّزين في شتى المجالات، كما كان له الفضل بعد الله بتبنِّي أول مهرجان سياحي في المملكة، حيث أقام المهرجان السياحي بالمدينة المنورة الذي استمر عدّة سنوات، وأيضا إقامة العديد من المناشط والجمعيات الخيرية بالمدينة المنورة. ومن خلال معايشة سموه، أشاد الشاماني بنبل وكريم أخلاقه، وسجاياه وسعة صدره وحبه للعلم وأهله، مما مكّن له في قلب كلِّ مواطن من أهالي المدينة المنورة، وكذلك في بقية مناطق المملكة وخارجها، رفع الله درجته في المهديين وجمعنا به في جنات النعيم.
واختتم الشاماني تصريحه ل(الجزيرة) برفع تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله -، ولسمو وزير الداخلية وللأُسرة المالكة الكريمة، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز وأُسرته، وللشعب السعودي بوفاة سموه.