* في قيمتها الغذائية، هي المشبعة بالفيتامينات والمعادن، فإن الكمأة تفوق جميع أنواع الفطور.
ولكن المحاذير منها تؤخذ بعين الاعتبار، خصوصاً عند الشاكين من عسرة الهضم والمصابين بأمراض التحسس.
عرف العرب الكمأة منذ وجدوا في البادية حيث مهد الكمأة الأول.
ولعل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكمأة من طليعة المصادر العربية في ذكره.
فقد جاء نص الحديث (الكمأة من المنّ، وماؤها شفاء للعين).
وقال الغافقي (ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين، إذا عجن به الأثمد (حجر يكتحل به أو كحل أسود) واكتحل به، ويقوي أجفانها ويزيد الروح الباصرة وحده ويدفع عنها نزول النوازل).
تعتبر الكمأة نوعاً من الفطور. فهي لا ورق لها ولا جذع، تنمو في الصحارى وتحت أشجار البلوط على عمق يتراوح بين 15 إلى 20سنتم. والكمأة مخفية تحت الأرض تميل إلى اللون البني. مادتها من جوهر أرضي بخاري محتقن في الأرض. تنمّيه أمطار الربيع فيتولد ويندفع نحو سطحها، ولذلك يقال لها جدري الماء. وتكثر في السنين الممطر، وتسميها العرب نبات الرعد لأنها تكثر بكثرته وتنفطر عنها الأرض. أما حجمها فيختلف بين ما يشبه حجم الحمصة وما يشبه حجم البرتقالة.
ولندرتها واختفائها تحت الأرض يرتفع سعرها في معظم البلدان مما يصعب على معظم الناس شراؤها.
الكمأة غنية بالبروتين الذي تبلغ نسبته فيها 9% وكذا بالنشويات والسكاكر التي تبلغ نسبتها 13% وتحتوي الكمأ على الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم كما أنها غنية بالفيتامين ( ب ا ). لذلك فالكمأة تفوق جميع أنواع الفطور في قيمتها الغذائية.
والكمأة النيئة عسرة الهضم ويجب إزالة الأتربة عن سطحها بتقشيرها وغسلها جيداً ثم طهيها. عندها تصبح غذاءً مستساغاً سهل الهضم إلا لدى المصابين بآفات في معداتهم، فهؤلاء يُنصحون بالإقلال من تناولها. كما أنها تُمنع عن المصابين بأمراض التحسس وبعض العلل الجلدية.