Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/05/2007 G Issue 12652
الريـاضيـة
الأحد 3 جمادى الأول 1428   العدد  12652
في الوقت الأصلي
شكراً يا أبا متعب
محمد الشهري

تتواصل مكارم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتمتد لتشمل أكبر مساحة ممكنة من الوطن، فضلاً عن أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن بكافة شرائحهم ومشاربهم.

** هذه حقيقة ساطعة كالشمس في رابعة النهار.

** وهنا لن أتحدث عن سيل المكارم التي ما انفك (حفظه الله) يأمر باعتمادها للوطن والمواطنين في كافة المجالات بصفة شبه يومية.. كونها من الغزارة بحيث يصعب حصرها في هذه الساعة وهذه العجالة.

** ولهذا فسأذكر هنا بكل الشكر والعرفان مكرمته الأخيرة لنا كرياضيين المتمثلة بالتمديد لأمير الشباب والرياضة.. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز لمدة أربع سنوات قادمة إن شاء الله.

** ذلك أن سموه الكريم خير من يملأ هذا المنصب، وأحسب أن سموه خير من يحمل الأمانة الشبابية والرياضية بكل إخلاص واقتدار، والله حسبنا جميعاً.

** أرجو الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفّق سمو الأمير سلطان وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل لتحقيق تطلعات شباب الأمة والسير بركب رياضة الوطن لأعلى المراتب.

من أمن العقوبة زوّر الخطابات؟!

** لا جدال في أن الخطاب المزوّر والمنشور مؤخراً بواسطة الإنترنت والمتعلّق باللاعب ياسر القحطاني.. إنما كان المقصود منه الإساءة للهلال الكيان.. دون أية اعتبارات لأية أضرار قد تطول أطرافاً أخرى (؟!).

** وهي بالمناسبة ليست جديدة، وإنما هي قديمة قدم اللحظة التي ثبتت رؤية الهلال فيها شرعاً.. وأن الفاشلين والفهلوانية على أعتاب مرحلة زمنية وتاريخية طويلة من البؤس والشقاء يكون خلالها هذا المارد الأزرق سيّد الساحة وعبقريها التاريخي، وهو ما يتطلب القيام ببعض الترتيبات والتدابير والممارسات التي تتماشى مع طباعهم وسلوكياتهم (؟!!).

** غير أن كل ما أحاط وترتب على عملية تزوير الخطاب (الفضيحة) من ملابسات ومن تداعيات وحتى من استفهامات بديهية.. لم تنل من الهلال ولا من منسوبيه بقدر ما أعطت من البراهين التي لا تقبل التأويلات على فداحة الأضرار المادية والمعنوية التي طالت الجهات الرسمية ذات العلاقة، باعتبارها عملية اعتداء سافر على كينونتها على حماية ذاتها من هكذا انتهاكات، فضلاً عن كونها قد أعطت الانطباع حول مدى اطمئنان من قاموا بهذا الفعل الحقير إلى مسألة ضمان الإفلات من أية ملاحقة استقصائية أو قانونية من شأنها أن تؤدي إلى عقوبات من أي نوع (؟!).

** وإلى أن يتم التأكد والتأكيد على وجود نية جادة لقطع دابر مثل هذه الممارسات.. انتظروا المزيد منها ومما هو أسوأ منها.. فقد قيل قديماً (من أمن العقوبة أساء الأدب) وأزيد من عندي (وزوّر الخطابات) (؟!!).

حيلهم بينهم!!

** علمتنا مبادئنا أنه ما اجتمع قوم على مفسدة إلا فضحهم الله وكشف سترهم.

** كما أن مبادئنا علمتنا أيضاً: أن الدس والكيد والإضرار وإيذاء خلق الله في مشاعرهم وفي سمعتهم وفي تلفيق المعايب.. هي من أوسخ وأحقر الأعمال الفاسدة والمفسدة.. لا سيما إذا كانت مقصودة ومنظمة (؟!!).

** لذلك كان من المنتظر المؤكد انفراط عقد (التنابلة) وانكشاف سوءاتهم على الكيفية التي جرت مؤخراً، وعلى رأي المثل المصري الذي يقول (ما شافوهمش وهم بيسرقوا.. شافوهم وهم بيتقاسموا)؟!.

** حدث ذلك وحسبما كان متوقعاً.. بعد أن انقضى (شهر عسل المنافع المشتركة) وحل محلها وطيس معركة التنافس الفردي على الاستئثار بالمقاعد الأكثر قرباً من (المعزّب) على طريقة (أنا ومن بعدي الطوفان) (؟!!).

** ولأن التركيبة من أساسها كانت ذات أهداف غير شريفة وغير نظيفة، كان من الطبيعي أن تكون مبنية على التوجسات والارتيابات والحذر الشديد، فضلاً عن عدم الثقة(؟!!).

** لذلك فقد كان لكل طرف من أطرافها طريقته الخاصة في الاحتفاظ والرصد الدقيق لكل ما يصدر عن الأطراف الأخرى من مواقف ومن تصرفات من أي نوع.. كسلاح يتم إشهاره في الوجوه عند الحاجة.. تماماً مثلما حدث وما زال يحدث بين مجموعة من الأطراف الأساسية في التركيبة.. وخصوصاً أنهم على يقين راسخ بمجيء اليوم الذي يحتاج كل طرف إلى هذا السلاح لا محالة إن عاجلاً أو آجلاً (؟!!).

** ومع يقيني بأن كل واحد منهم يحتفظ بقائمة طويلة من (المخازي) عن كل طرف من الأطراف الأخرى على رأي مقولة (ما خفي كان أعظم). إلا أن ما ظهر من فضائح متبادلة على صفحات المطبوعات.. كانت كافية جداً لإزالة آخر ورقة (توت) كانوا يتمترسون خلفها في مهمة إفساد وتضليل أكبر شريحة من المجتمع الرياضي.

** وكل انفتاح وأنتم بخير.

خاص

** الصديق الأستاذ بدر اليزيدي - أبها..

** بداية أشكرك على الثقة الغالية.. أما بصدد إلحاحك في معرفة أسباب عزوفي مؤخراً على غير العادة كما تقول، عن مناصرة نجوم الهلال الذين يتعرضون لهجمات استهدافية منظمة من بعض الوسائل الإعلامية المشبوهة بقصد النيل والإساءة والتي كان آخرها ما تعرض له ياسر القحطاني.

** يجب أن تعلم أيها الصديق العزيز أنني أهدرت الكثير من جهدي على مدى أكثر من ثمانية عشر عاماً في الوقوف إلى جانب نجوم الهلال ومناصرتهم في وجه الهجمات الظالمة والحاقدة التي عادة ما يتعرضون لها بدون وجه حق، ومع ذلك ظلت شلالات عواطف وإعجاب وحتى صداقات وثناء أولئك النجوم تصب في قنوات بعيدة جداً.. تماماً مثل الشجرة التي ترمي بظلالها بعيداً عن جذرها ومنبتها، أو كما قال الحبشي عندما سألوه أين أذنه (؟!!).

** لهذا فلديّ الآن ما أعتقد بأنه أهم وأنفع لي وللناس.. ألا وهو تسخير جهدي المتواضع لخدمة ومناصرة الكيانات والرياضة الوطنية عموماً.. أما النجوم وما أدراك ما النجوم.. فلهم حبايبهم من المتلوّنين الذين يجيدون فن اكتساب إعجابهم وصداقاتهم (؟!!).

** وربنا يهني سعيد بسعيدة.

المعنى

ومن يصنع المعروف في غير أهله

يكن مدحه ذماً عليه ويندم

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد