Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/05/2007 G Issue 12656
عزيزتـي الجزيرة
الخميس 7 جمادى الأول 1428   العدد  12656
أَنْعِمْ وأَكْرِمْ بالشيخ العجلان

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - وفقه الله -..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تعليقاً على ما ينشر في صحيفتكم المباركة من مقالات وتعقيبات حول بيوت الله عزَّ وجلَّ، والقائمين عليها، أحببت أن أشارك بهذه الخاطرة، والتي أقول فيها: سعدت كثيراً مساء يوم الأحد 5-4-1428هـ بعد حضوري للقاء منسوبي المساجد بإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة البكيرية، وأنا استمع لتلك الكلمات النيرة، والتأصيل الشرعي المبارك من مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان - بارك الله فيه ونفع بعمله - وهو يتحدث ويسدي توجيهات مباركة لإخواني أئمة وخطباء بيوت الله عزَّ وجلَّ ومؤذنيها؛ ذلك الحديث الذي لم تنقصه الصراحة والشفافية المطلوبة من كل مسؤول تولى أمراً للمسلمين في بلادنا المباركة.

فأنعم وأكرم بتلك النصائح من ذلك الشيخ الفاضل، والرجل المجرب، الذي يحمل هماً وأمانة عظيمة، ويبذل النصيحة للعامة والخاصة، فجزاه الله كل خير. وكنت تمنيت وأنا استمع إلى تلك الكلمة المباركة، أن لو سجلت أو قيدت وطبعت في كتيب يوزع على أئمة المساجد ومؤذنيها. حيث تطرق الشيخ - وفقه الله - إلى كثير من الملاحظات التي يقع فيها البعض من الأئمة والمؤذنين، وأسدى توجيهات سديدة يسعد بها كل من التزم بتطبيقها. وأذكر من تلك الملاحظات:

1- عدم جواز تصرف الإمام أو المؤذن بمبنى المسجد وعمارته، بالزيادة أو النقص أو تغيير البناء والمعالم بالهدم أو الترميم، إذ المسجد وقف لا يجوز التصرف فيه إلا بإذن ناظر الوقف، حسب ما قرره فقهاؤنا.

وهذا أمر يغفل عنه الكثير من أئمة المساجد الذين نراهم يبنون ويهدمون، ويزيدون ونقصون في المسجد بدون مبرر أو رجوع لإدارة الأوقاف.

2- عدم اهتمام كثير من الأئمة بقراءة سور المفصل في الصلوات، ولقد تكلم الفقهاء عن ذلك في مواضع كثيرة.

3- عدم التزام بعض الائمة بمساجدهم، فنراهم يغيبون الفرض والفرضين بلا مبرر، بل يزداد الأمر سوءاً إذا كان ذلك الإمام نائماً في بيته عن وقت الصلاة! وقد ذكر الشيخ الدكتور علي العجلان أمثلة مشرقة من أئمة مساجدنا ممن يعرفهم ممن قضوا في المسجد سنين عديدة ولم يتغيبوا إلا فروضاً معدودة وبأعذار شرعية.

وفي الحقيقة أنه يجب على أئمة المساجد ومؤذنيها أن يطلبوا العلم، ويقرؤوا كتب الفقه ويستوعبوا ما ذكره فقهاؤنا من أحكام، وأن يتفقهوا في دينهم، ويكونوا مشاعل خير في أحياءهم، يعلمون الجاهل، ويوجهون المخطئ، ويسيروا على خطى خير البرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ويقرؤوا سيرته، ويحاكموا أفعاله ويلتزموا بأقواله، ففيها الخير العظيم.

كما كنت أتمنى أن لو تم تسجيل تلك الكلمة المباركة التي كانت نتاج خبرة ومعرفة من رجل عاش في المساجد وتربى في أكنافها، وأن يتم توزيعها على أئمة المساجد في منطقة القصيم ليستفيد منها الجميع، فما ذكرت هنا إلا اليسير مما استفدته من تلك الكلمة المباركة.

محمد بن عبدالعزيز المحمود/ البكيرية


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد