سلام تسليم الوفا قول مشتاق |
من مسلم سلَّم سلامٍ يشوقه |
شاعر شعوره منبعه جوف الأعماق |
واختار من جزل القوافي طروقه |
خذ اليراع وصاغ في بيض الأوراق |
شعراً تباشر السعد من وفوقه |
غاص البحر واطلع درر ترضى الأذواق |
جواهره جت له على حسب ذوقه |
ما هي تباع وتنشري وسط الأسواق |
عقده فريد وللمعالي يسوقه |
أهديه للي له مع الطيب ميثاق |
على العريق اللي عريقه عروقه |
أبو سعود اللي على الخير سباق |
ونفسه على الطولات دايم سبوقه |
يبقى منار المجد للجود ترياق |
مثل السحاب اللي أغشانه حقوقه |
غيثٍ همى من ساكب الويل دفاق |
نواً من المنشا تكاشف بروقه |
بين العرب بالمرجله والكرم فاق |
بالجود حاتم والسخا ما يفوقه |
نادر بحر صيته شهر بين الأعراق |
طير السعد لا فز عجلي لحوقه |
وكل النجوم تكفها شمس الإشراق |
ونور الوطن نايف وضافي شروقه |
وله نائبٍ من كفه الخصم ينعاق |
وأمن البلد في جوف عينه وموقه |
ليثٍ مظفر عند يبسات الارياق |
مقباس نار الحرب لا طب سوقه |
دين وتقى والمدح في سيدي لاق |
أحمد يمينه بالمواطن رفوقه |
ومساعده ما يشتكي همَّ وارهاق |
نعم الأمير وبيناتٍ وفوقه |
واقف مع الأيام ما يثني الساق |
ثابت قدوم والعز غاية خفوقه |
وان دقت اجراس الخطر والفضاء ضاق |
يعرف محمد حلها ما تعوقه |
والأمن نعمة فضل قسام الأرزاق |
يشعر به اللي سارحٍ عند نوقه |
والعدل ساس الحكم والعز خفاق |
وتقطع بحد الشرع يمناً سروقه |
واللي نوى التخريب له قيد واوثاق |
والسيف طبٍ للنفوس الحموقه |
ولا همنا اللي همهم نفخ الأبواق |
بالزور كل قام يلوي شدوقه |
حثالة التاريخ هافين الأعماق |
الفكر بايس والعقول مخروقه |
ناس على الدنيا بنو كذب وانفاق |
وطبع الحيا منهم كثيره فتوقه |
باني عبدالله البقمي - الطائف |
|