الرياض - أحمد القرني
ألقى وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد بن سليمان العبيد ورقة عمل عن التطور المستقبلي للرعاية الصحية الأولية في المملكة طريقة تعتمد طب الأسرة لحجز زاوية في الممارسة.
وقال إن مجلس الخدمات الصحية عرف طب الأسرة والمراكز الصحية على أنها الجزء الأساسي، حيث بين أن التشكيل المقترح للمراكز هي مركز طب أسرة إشرافي (المركز الرئيسي) بالإضافة إلى مركز طب أسرة ( أ - ب ) وكذلك عيادة الأسرة.
وعن معايير هيكلة المراكز الصحية قال العبيد: تقسم الخدمة المقدمة في كل مركز حسب عدد السكان، مشيراً إلى ندرة وجود أخصائي فني مختبر حيث إن الوزارة وضعت ضمن خططها المستقبلية ضرورة وجوده، مشيراً إلى أن هذه المراكز تخدم المجمعات السكانية (البعيدة أكثر من 30 كيلو) ويوجد بها تخصصات كثيرة (طبيب أسنان - ممرضين - قابلة فني مختبر).
وبين العبيد أن عيادات طب الأسرة تخدم المجمعات السكانية التي يقل عدد سكانها عن (1000) نسمة يقدم الخدمات الأساسية يقوم بالعمل طبيب واحد (ممرض وممرضة) حارس، مشيراً إلى توجه الوزارة لتخصيص المستشفيات والتركيز على خدمات الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى ضرورة إيجاد مراكز رعاية أولية في الكثير من التجمعات السكانية حيث إن النقص في إعداد المراكز سيؤدي لزيادة المراجعين للمستشفيات، وكذلك إعادة توزيع المراكز الحالية تماشياً مع الحالة الفعلية.
كما أن منطقة الباحة يوجد بها (85) مركزاً يخدم (5000) وهي الأفضل من حيث تقديم الخدمة.
وأوضح أنه توجد عدة معوقات منها عدم وجود ميزانية مستقلة للرعاية الصحية الأولية وضغط البنية التحتية لأغلب مراكز الجودة وكذلك تجزئة الخدمات في النظام الصحي ككل بالإضافة إلى ضعف العلاقة مع المستويات الأعلى في الخدمات الصحية وعدم وجود متخصصين في الرعاية الصحية الأولية (أطباء أسرة مجمع في معظم المراكز).
وعدم وجود مواطنين أطباء رعاية صحية أولية (مشكلة أساسية) وعدم وجود تفاعل بين مقدم الخدمة في المراكز بين بعضهم ومع العاملين في المستشفيات بالإضافة إلى تقديم الخدمة خارج أوقات الدوام الرسمي ضعيفة في الكثير من المراكز وإذا قدمت فهي لا تقدم بالطريقة الصحيحة وكذلك عدم وجود نظام معلوماتي فعال.
وقد أنهى د. العبيد المحاضرة بالتحدث عن التجارب الدولية، مؤكداً أن الرعاية الأولية هي الأساس في الحفاظ على صحة المجتمع.