Al Jazirah NewsPaper Monday  11/06/2007 G Issue 12674
الريـاضيـة
الأثنين 25 جمادى الأول 1428   العدد  12674
من القلب
الفرق الأولمبية وحاجتها للتفعيل!!
صالح رضا

الفرق الأولمبية بالأندية الممتازة لا تُعطى الاهتمام المستحق من قِبل لجان اتحاد الكرة ومن الأندية على حد سواء، رغم أنها الثروة الحقيقية لمستقبل الكرة السعودية ومستقبل الأندية.

فالملاحظ أن الفرق الأولمبية لن تلعب في الموسم القادم بكامله إلا مباريات محدودة ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - حيث سيلجأ المنظمون إلى تقسيم الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات ليلعب كل فريق ثلاث مباريات ضمن مجموعته وإذا تأهل سيكمل خمس مباريات وهذا لا يكفي على الإطلاق لتحقيق الهدف من الفرق الأولمبية في الأندية وهي تضم خيرة المواهب الصاعدة والواعدة، وهذا التقصير من المنظمين لهذه المسابقة سينعكس حتماً على الأندية التي سيقتصر اهتمامها على محترفيها في الدرجة الأولى من التصنيف، وهنا نرى أن تُلعب المسابقة من دوري كامل فيه ذهاب وإياب.. ثم يا حبذا لو تقتصر المسابقة على لاعبي الفرق الأولمبية فقط دون إشراك لاعبين من الفريق الأول حتى تتم الاستفادة من تلك الفرق التي تمثل العمود الفقري للكرة السعودية، وسأتفاءل وأقول سنكتشف الكثير من المواهب، فالحاجة رحم الأعمال الخلاّقة والعظيمة.

ومن ناحية أخرى متى يفهم أنه ليس في الاحتراف شيء اسمه مقدم عقد يُدفع فيه كامل المبلغ مقدماً دفعة واحدة بدلاً من أن يُقسم على زمن العقد ومنه تفرز الرواتب والبدلات، ورغم ذلك فإننا الدولة الوحيدة التي لا تأخذ مقدم ضريبة دخل على الرياضيين أو غير الرياضيين، فيا حبذا لو أن لجنة الاحتراف توضح هذه النقطة بكل وضوح في اللائحة الجديدة، وأكاد أجزم أن الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر ولجنته الموقرة قد عرفوا وتأكدوا أن هذا مطلب قانوني وحتمي لكل الأوساط الرياضية.

ما لكم تكأكأتم على الزعيم!!

** من المضحك هذه الأيام هو ذلك الائتلاف التجمعي الذي تكأكأ على الزعيم من كل حدب وصوب، فهذا ينهش هنا وذاك يتشفى هناك.. وآخرون يقرعون طبول (الدونية) لعلها تعبر عن فرح لا يصدق وجنون بحالة لن تتكرر وهم يعلمون مَنْ هم ومَنْ هو الزعيم.. وكان حقاً لهم ذلك الفرح لو كانت الأمور في نصابها الصحيح، لكن الفرح على الحالة التي وجدوا ظلال الهلال خصمهم فهذا ليس من النبل بمكان.

** هناك من كان فريقه ينازع طلباً في البقاء وهو يتمنى جنازة يشبع فيها لطما، فحلت لهم ليلة النكسة ليلطموا وليضحكوا ضحكاً كالبكاء فقد التبست عليهم الأمور.. أيبكون حالهم أم يقهقهون فرحاً وطرباً على نكسة العملاق المؤقتة!!

** لا أعلم حقيقة هذا التكأكؤ على الهلال علماً أن سير المباراة النكسة لم يتوقعه أحد من المتفائلين أو المتشائمين، فالذي لعب المباراة النكسة هو ظلال الهلال ولو لعب ضده فريق الربيع لهزمه ولأخذ الكأس وهو يضحك، رغم ذلك ففي بداية المباراة كان هناك ارتباك اتحادي واضح، فأخذوا يمررون الكرة إلى لاعبي الهلال خوفاً وربكة وهلعاً، ومع الوقت عرفوا أن المقابل ليس الهلال بل ظلال الهلال بفضل السيد باكيتا.

** من كان يتوقع أو يتخيل أن تأتي مباراة النكسة وتؤول إلى ما آلت إليه من تفكك وضعف وانهزامية هي نتيجة حتمية لقلة خبرة إدارية وأخطاء فنية شنيعة ومشبوهة وغريبة وعجيبة ارتكبها المدرب باكيتا.. أقول من كان يتوقع ذلك؟!!، فمعسكر العين لم يكن له غير مدلول واحد وهو غياب الفهم الرياضي لآلية الاستعداد للمباريات وفوق ذلك يبقى الفريق في المطار أكثر من أربع ساعات ليلة المباراة ثم يصل بعد عناء ومشقة فجراً إلى الرياض ليصلوا الفجر بعد ساعتين من النوم القلق، وبعد سويعات يلعبون على (الفاينل) فهل كانوا يستطيعون (صلب طولهم) تسعين دقيقة وليس اللعب تسعين دقيقة؟؟؟!!!.. وفي أثناء المباراة يخرج الفان ويمنع دخول سامي ونواف وهما لاعبا الخبرة.. فما معنى كل تلك التصرفات الخرقاء؟!!

** الحسنة الوحيدة لتلك المباراة الظلال أن لاعبي الهلال لم ينحوا منحى الطرف الآخر عند كل هزيمة تلم به، خصوصاً هزائمهم من الإمبراطور، فتجد من اتخذ من عصا الزاوية سلاحاً ليهوي به على الأخلاق والفضيلة.. وآخرون يصعدون للمدرجات للتشابك مع جمهورهم، ومساعدو مدربين تظهر أخلاقياتهم المعلولة بعد كل هزيمة وغيرها من تصرفات حمقاء لا يرتكبها غير ذلك الفريق، فما فعله لاعبو الهلال من انضباط ومن تقبل للخسارة يؤكد تحضُّرهم ورقيهم شأنهم شأن فرق المملكة الأخرى.

** إن الثقة في النفس والكيان التي يحملها رجال الزعيم وجماهير الزعيم هي التي ستقلب النكسة إلى نجاحات وبطولات على المدى القصير والطويل، وبعد ست بطولات متتالية لا يضير الهلال أبداً أن يفقد السابعة.. فسيبقى الهلال زعيماً ويبقى الآخرون كما هموا.. وبالتوفيق للهلال ولكل الهلاليين.

نبضات!!

* سمو الأمير عبدالله بن مساعد رجل شهم وأمير نبيل ويهمه الهلال أولاً وأخيراً، وبكل المقاييس فهو عضو شرف استثنائي وغير عادي - وفقه الله وصحبه - لانتشال الهلال من نكسة باكيتا!!

* من صالح الهلال أن يكمل المهندس طارق التويجري الفترة القانونية لإدارة الأمير محمد بن فيصل فهو كفاءة متميزة، وأكاد أجزم أن الجميع سيتفق على ترشيح المهندس طارق وعلى دعم إدارته - بإذن الله -!!

* موقف المدرب باكيتا المريب.. ما قبل المباراة أو في أثنائها هو حديث المجالس الرياضية والاجتماعية هذه الأيام، وهو موقف يدعو للريبة حقيقة، ولو كان هناك مدرب مغمور ويعرف مبادئ التدريب لفاز الهلال، وقدَّر الله وما شاء فعل!!

* اتهام رئيس الاتحاد منصور البلوي لرئيس الوحدة جمال تونسي بأن رغبته في دخول الملعب بين الشوطين هي لرشوة الحكام كما قال التونسي، يُعتبر اتهاماً خطيراً، ومفردة بدأت تغزو ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية وتطال الحكام والمدربين ويبدو أن الخافي أعظم!!

* مسكين اللاعب البرتغالي فيجو فقد يتبدد (حلم عمره باللعب للاتحاد) والمسكين الحقيقي هو من صاغ ذلك العنوان.. وقليلاً من الحياء والمعقولية أصرف!!

* أخطاء النتيف يظهر أنها لا تظهر إلا إذا كان في الأهلي والفريق المقابل هو (....) وإلا ما تفسير تلك الهدايا لمهاجميه في النهائيات، سؤال يتردد وبقوة في كل الأوساط الرياضية؟!!

نبضة

لقد نسيت كيف أتنهد..

ولكني تذكرت كيف أنام!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد