Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/06/2007 G Issue 12679
مدارات شعبية
السبت 1 جمادىالآخرة 1428   العدد  12679
ملخص تعريفي لأشهر بحور الشعر

البحر الذي أصبح أكثر شيوعاً واستخداماً بين الشعراء وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعله وسلاسته، وسمي بالمسحوب لأن من يغني على الربابة يسحب أنفاسه سحباً مع قوسها، وهناك من يسميه بالمجرور لنفس السبب، ويلتقي هذا البحر مع البحر السريع على صياغة عروضية وهي: (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن)، وتعد هذه الصياغة هي الهيكل المؤسس لبحر المسحوب ومثال ذلك:

- قلبي معك يا مشغل البال ملتاع..

ياللي تدور ما يزيد التياعي

وهو مشتق من البحر الهلالي السائد في العصور الأولى من تاريخ الشعر النبطي، ولكنه أقصر منه بحرف واحد في نهاية شطري البيت مثال ذلك:

فارقت من لا كان ودي أفارقه

بعد الظلام وتوها الشمس شارقه

ويعتبر بحر المسحوب بحر وسط لا طويل كبحر الشيباني ولا قصير كالهجيني أو الحداء، لذلك كان الأسهل في تعامل الشعراء معه. ويعتبر الشاعر محسن الهزاني هو أول من أدخل على بحر المسحوب ذي القافيتين الملزمتين مخالفاً بذلك الطريقة الهلالية بالنظم على قافية واحدة، حيث كانت القافية الأولى آنذاك مهملة.

وأصبحت ذات القافيتين معتمدة بعد الهزاني، أيّ أن كل شطر له قافية خاصة تتبعها الشطرات التي بعدها وتكون القوافي فيه مختلفة، بمعنى أنه إذا كانت ساكنة تكون الثانية متحركة، وأيضاً عندما نأتي بقافية ممدودة لا بد أن نخالف المد، أيّ إذا كان حرف المدّ ياءً يكون المدّ الآخر ألفاً وهكذا..

وإلى لقاء للتعرف على بحر آخر.

ناصر السلمان

n.alsalman@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد