مدخل:

قال الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري -رحمه الله-:

الأدب الشعبي أو الشعر الشعبي بحر كبير الكل يرهج صفوه، وهناك من يسبح بشواطئه فقط ويعود وهناك من يبحر بنصوصه ممتطياً سطحه وهناك من يجيد الغوص والعمق لقيعان هذا البحر الكبير، وفيهم من يأتي بالدرر واللؤلؤ والمرجان وفيهم من يكون على عكس ذلك!!ولأن السباحة أو الإبحار أو الغوص كل منها يتكيف بحسب الهواية والموهبة والمعرفة والهدف وهو الأهم!! حول ما لوحظ في الآونة الأخيرة عن ظهور ما يسمى بالشيلة (شيلة القصيدة)!! أو اللحن. فعند حضور أي أمسية ما، أو مناسبة ما، ويكون الشعر الشعبي سيد الموقف بها، فإنه قليلاً ما تمر دون أن يكون من بينها شاعر أو شاعران أو ثلاثة يتسابقون بشيل قصائدهم أو لحنها.والحقيقة أن الغالبية يقومون بذلك بناء على إلحاح وطلب الحضور!! فالجمهور والحضور هو الكل بالكل!!

والحقيقة أن مثل هذه الشيلات هي محببة للنفس وجالبة للاستمتاع ومطربة أيضاً، خاصة إذا كانت هادفة وحاملة للمعنى والجزالة. كما أن لكل من ذلك استفهاماته الكثيرة لدى المشاهد أو المستمع أو المتذوق.ولكي لا نبقي هذه الاستفهامات تجوب وتتزاحم برؤوسنا فلا بد من رمي الهدف ولو لم يحاول كل منا رمي الهدف لما أصبناه!!

فمن ضمن هذه الاستفهامات الكثيرة؟!!

هل هذه الشيلة أو ما يحلو تسميتها عند البعض هل كان لها تاريخ أو زمن معين تشتهر به؟!!

وهل هي ستكون سيدة الموقف في قادم الأيام وستكون ضرورة شعرية لا بد من وجودها في المحافل أو المناسبات التي يحييها الشعر الشعبي؟!!

الخاتمة:

يقول الشارع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل (دايم السيف):