Al Jazirah NewsPaper Friday  13/07/2007 G Issue 12706
سين وجيم
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1428   العدد  12706
ل. ل.ع - من الرياض تنبَّه (ولا تُكرر الخطأ)

عشتُ عند عمي بعد وفاة والدي أنا وإخواني حتى بلغت أربعة عشر عاماً، وبدأ يسومني سوء العذاب خفته كرهته هربت فجاء بي، بعد أن بلغت (ثماني عشرة سنة) قل إيذاؤه، خرجتُ من عنده في حدود (عشرين)، فيما بلغتُ هذه السن، ظهرت عليَّ علامات النجابة كسرعة البديهة- وجودة القراءة- والكتابة- وهذه بعض صفات الوالد- رحمه الله تعالى- وشاركت ونجحت.

أنا في :(الواحدة والأربعين) مُلتزم مستقيم حليم، لكنني أشعر بضيق دائم وضعف وكثرة تفكير وشديد فقط على الأولاد أولادي بل ضربت أحدهم بقوة، ولم يزل يعاني منها لم يُفد العلاج المهدئات فكيف ترون لي؟....

- ل.ل.ع- الرياض

ج-أنت في حال تُحسد عليها عليها من النباهة ومعرفتك لوضعك وفقهك للواقع وألمك مما أصاب أحد أولادك من جراء ضربك.

وهذه حال جيدة حسب مقاييس علم الأخلاق وعلم النفس، فإن الإدراك ووعي الواقع ومعرفة وضع النفس أمور كبيرة تؤدي بحد ذاتها إلى اكتساب الموهبة المبدعة خاصة، وأنت في حالك ذوي صفات إيجابية، لكن دعني أسأل ولا شك أنك أريحي لماذا هذا العم: سامك سوء العذاب..؟

لماذا دام هذا منه حتى سن 17 سنة؟

تقول: إنك حليم، ما معنى الحلم هُنا..؟

يا أستاذ- ل.ل.ع. أنت رجل مُرهف الحس ذو تزعة استجابية لكل عارض خارجي مع نزوع جيد نحو المثالية التي تحتاج إلى توظيف سليمٍ واعٍ.

ماتحسُ به الآن إنما هو من آثار عنف (العم) بجانب كونك ذا استجابة عاطفية أي أنك تتأثر بحال سريعة بكل ما يمر عليك، وقد ترتب عليه أحكاما حسب رؤية خاصة تنطلق من نفق عمك وصورته وحياتك فأنت (لاشعورياً) تعيش من خلال عمك، ولهذا حينما أدبت أحد أولادك أثرت فيه ولم يزل يعاني من آثار هذا مع أنك تقول إنك: حليم تلك هي المعادلة إذاً، لكن تفاوتاً دقيقاً لديك أنت تعقله لكنك تمر به مروراً ولا تُلقي له بالاً مع ضرره وسوئه، وهذا التفاوت هو أنك رجل: عجول، وتُدرك خلل ما تقوم به لكنك تتصرف كما لو كنت مُحقاً وكما لو أنت مُتيقن جداً أنك لن تُسيء.

فأنت ذو عجلة وكأنك تحكم بأمرك كما أنك من ذلك النوع الذي يؤنبه داخله دائماً، وهذه طيبة قلب جيدة لو أنك: وظفتها.

أنت تعتبر حسب المقياس النفسي من فئة ناجحة سوية، وهذا العنف وإن بدا منه بعض ما يبدو (كفعلك بالولد) مثلاً لو وظف حياته قراءته كتابته علاقاته لأفاد أمته بجديد.ولكي تقوم على صلب من الأرض وتؤدي دورك كعلم بارز آمل منك ما يلي:

1- الاهتمام بدينك بوعي تام.

2- الاهتمام بصحتك دورياً.

3- ضبط النفس ولا بد في التربية وأنت رجل مجرب وتعرف آثار القسوة.

4- قراءة هذه الكتب.

1. (الفوائد) و(بدائع الفوائد) لابن قيم الجوزيه

2. (الشمائل المحمدية) للترمذي

3. (أخلاق العلماء) للآجري

4. (صفوة الصفوة) لابن الجوزي

5. (الطحاوية مع شرحها) لابن عبدالعز

6. (وحي القلم) للرافعي

7. (أوراق الورد) للرافعي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد