Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/07/2007 G Issue 12712
عزيزتـي الجزيرة
الخميس 05 رجب 1428   العدد  12712

حسن الخلق

سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

أتابع في «الجزيرة» الصفحة الإسلامية ومشاركة مني أقول: لا شك أن حسن الخلق وكرمه هو ميزان الناس على مختلف أجناسهم ومشاربهم.. قال أمير الشعراء أحمد شوقي - رحمه الله -:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

فحسن الخلق: أن يكون المرء لين الجانب، طلق الوجه، قليل النفور، طيب الكلمة، تدوم بين الناس محبته، وتتأكد مودته، وتقال عثرته وتهون زلته، فإذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقل معادوه، وتسهلت له الأمور الصعاب، ولانت له الأفئدة الغضاب.

كما قال شوقي أيضاً:

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه

فقوّم النفس بالأخلاق تستقمِ

وحسن الخلق يوجب المودة، وسوء الخلق يوجب المباعدة، والكبر يوجب المقت، والتواضع يوجب الرفعة. ومن ساءت أخلاقه ضاعت أرزاقه، والناس منه في شؤم وبلاء وهو من نفسه في تعب وعناء.

من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته وقلت ندامته.

ومن ألان جانبه، واحتمل صاحبه، ولطفت معاشرته، وحسنت محادثته، مال إليه الخلق، واتسع له الرزق، وهو من نفسه في راحة، والناس منه في سلامة، وأدرك المطلوب، ونال كل أمر محبوب:

إذا لم تتسع أخلاق قوم

تضيق بهم فسيحات البلاد

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ووصفت أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت (كان خلقه القرآن).

محمد عبد الله الغوينم - الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد