Al Jazirah NewsPaper Friday  20/07/2007 G Issue 12713
متابعة
الجمعة 06 رجب 1428   العدد  12713
منحدر الموت بنزلة القدية يحصد أرواح سائقي الشاحنات

ضرماء - محمد المدبل - تصوير - أحمد الجامع

يمثل طريق الرياض جدة شرياناً حيوياً هاماً يربط شرق المملكة بغربها حيث يشهد حركة مرورية كثيفة ويعاني مرتادو هذا الطريق من عقبة أصبحت تمثل خطراً لما تشهده من حوادث مرورية شنيعة راح ضحيتها أرواح بريئة. وهذه العقبة هي نزلة القدية الواقعة بالقرب من مركز قصور المقبل التابع لضرماء. وقد زادت وزارة النقل من معاناة أصحاب الشاحنات عندما بدأت أعمال كشط الطبقة الأسفلتية لهذا الطريق وتحويل جميع الشاحنات لطريق ديراب الذي يشهد أيضاً صيانة في عدد من أجزائه مما سبب كثرة الحوادث وزاد من خطورة طريق ديراب. وللوقوف على أهم المشكلات التي يواجهها أصحاب السيارات أثناء مرورهم بنزلة القدية، كان للجزيرة لقاءات مع العديد منهم حيث يقول الأمين آدم سوداني: تمثل هذه المنطقة مشكلة لأصحاب الشاحنات نظراً لانحدارها الخطر وطولها، ويعتمد الوقت في الصعود والنزول على الحمولة وثقل السيارة، فأحياناً نستغرق في الصعود ساعة والنزول 40 دقيقة، ومع هذا الصعود أسهل لأن النزول يعتمد على الفرامل، ويمكن أن يقطع لي الهواء أو أي احتمالات ثانية وخاصة أيام المطر لأن التريلا تختلف عن السيارات الأخرى قد لا تستطيع التصرف فيها فتسبب لك الحوادث ولغيرك، فيجب على أصحاب الشاحنات أن يعملوا حسابهم في الصعود والنزول. وأوضح أن من أبرز المشكلات التي يعانيها أصحاب الشاحنات أنوار السيارات المقابلة أو التي تسير خلفك فهي تجهر السائق ولا يستطيع رؤية الطريق فتسبب الحوادث. ومن مشكلات الصعود وجود بعض السيارات المحملة حمولة ثقيلة لا تستطيع الصعود فتعيق الطريق وتسبب مشكلات للسيارات الأخرى. ويقول سعيد حسن علي مصري الجنسية: إننا نفضل ديراب على القدية لأن ديراب ثلاث وصلات، أما القدية فهي وصلة واحدة، ومن أبرز ما نعانيه أثناء النزول فيها هو انحدار السيارة وخاصة إذا كانت محملة حيث لا نستطيع السيطرة عليها. وأفاد بأنه يأخذ نصف ساعة لقطع هذه الوصلة أثناء النزول. أما قيام الدين محمد هندي الجنسية فيقول: إن هذه النزلة خطرة على الشخص الجديد الذي ينزل أول مرة حيث لا يهدئ السرعة فتنزل السيارة ولا يستطيع الوقوف، أما في الصعود فلا يغير النمرة اثنين أو ثلاثة. أما اسماعيل كونجي فيقول: إن هذا الطريق فيه صعوبة في الصعود والنزول وخاصة إذا كانت الحمولة ثقيلة أو كان فيه أمطار حيث تستغرق من الوقت في الصعود 25 دقيقة وفي النزول 30 دقيقة وتزداد الخطورة إذا كان فيه أمطار. أما قائد الشاحنة سعيد عبده سعيد مصري فيقول: (لي ثماني سنوات أعمل في النقل وما عندي مشاكل لأن الإنسان إذا كان عارف قدامه طريق خطر بيهدي السرعة وبيعمل حسابه بنمرة ثقيلة). أما تاج محمد باكستاني فيقول (إن النزول والسيارة محملة موت لازم يهدي السرعة لأن الفرامل يمكن ما تعمل مع الحرارة وهناك مشاكل مثل سرعة بعض السيارات الصغيرة وتجاوزها الخاطئ أما مشاكل الصعود فهي أسهل من النزول وتعتبر ديراب أسهل). أما صلاح الطيب سوداني الجنسية فيقول (ما فيه مشاكل ولكن الصعود قد نتأخر فيه ساعة كاملة والنزول 25 دقيقة وتكثر المشاكل إذا كان هناك أمطار لا نطلع ولا ننزل لأن الشاحنة يمكن تتزحلق فتسبب الحوادث).

وعبر جريدة الجزيرة نرفع هذه المعاناة للمسؤولين في وزارة النقل للنظر في سرعة إيجاد الحلول المناسبة والتي من أبرزها إنارة هذه الوصلة من الطريق وكذلك وضع سواتر تمنع أنوار السيارات المقابلة والتي تجهر السائقين وكذلك وضع عبارات صغيرة لتصريف مياه الأمطار أو بقايا الزيوت المتسربة من السيارات والتي تؤدي لانزلاق السيارات الصغيرة وتسبب الحوادث كما أن من الحلول خفض مستوى الطريق من الأعلى حتى تقل شدة الانحدار.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد