سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..
فأدعو الله لكم بالعون والتوفيق..
فنشير لما نشر بجريدتكم بتاريخ 26-4- 1428هـ بالعدد 12645 تحت عنوان (أم البراء وزوجها يحيلان مرافق مسجد إلى روضة ومعهد للغات بجدة) ورداً على ذلك نفيدكم بأن المقصود هو مسجد العيسى بحي النزلة الشرقية وهذا المسجد هو أحد المساجد المسلمة للأوقاف وهي المشرفة على شؤونه والأنشطة المصاحبة التي تضمن الخبر أنها روضة ومعهد للغات بتصرف أم البراء وزوجها - هي عبارة عن حلقة لتحفيظ القرآن الكريم للنساء وروضة مصاحبة لتعليم القرآن الكريم، كذلك لأبناء النساء المسجلات في هذه الحلقة وهي أنشطة مرخصة تابعة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية بجدة، ويشرف عليها مجلس إدارة برئاسة فضيلة القاضي بالمحكمة العامة بجدة الشيخ محمد بن سليمان المسعود - وأم البراء المذكورة في الخبر لا تعدو أن تكون إحدى العاملات، والمقر الذي تقام به الأنشطة عبارة عن سكن إمام المسجد (بموافقة خطية منه والنظام يجيز ذلك) وبعض الإضافات التي تبنى المكتب التعاوني إضافتها لمصلحة الحلقة وأنشطتها الخيرية في الوقت الذي يقوم فيه المسجد بحمد الله بكامل دوره بمرافقه ومن ذلك مصلى النساء ومثل ذلك الكهرباء والماء وما أشير إليه من انقطاع الماء ليس بصحيح لأن الإمام ملزم بمتابعة احتياج مسجده وإبلاغ الإدارة بذلك حيث يكتب للعين العزيزية لتأمين المسجد باحتياجاته كبقية المساجد، وهذه الحلقة وهذا المسجد هما في أحد الأحياء الشعبية القديمة التي يقطنها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين في هذا الحي الشعبي مما يضاعف حاجة ساكنيه لمثل هذه الأنشطة الخيرية، ويوجد على مبنى المدرسة لوحة كبيرة توضح الجهة المشرفة على المدرسة، فكيف تجاهل الصحفي ذلك ونسبها لأم البراء وزوجها؟!
وما تضمنه الخبر - نقلاً عن بعض المجاورين - بعيد عن الحقيقة ومبالغ فيه لاسيما وأن المكتب التعاوني الذي تبنى الحلقة خاضع للإشراف من مقام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويقوم عليه نخبة من القضاة وأهل العلم ويقوم برئاسته رئيس المحاكم الشيخ محمد الهزاع. وأما عن تعطل أجهزة التكييف في هذا المسجد فتعلمون أن هذه الأجهزة معرضة للعطل في أي لحظة، وقد كان لفضيلة الشيخ المشرف على المدرسة جهد مشكور في هذا الأمر بالذات حيث قام بتأمين 6 مكيفات (دولاب) بمبلغ يقدر بنحو 30.000 ريال وذلك من باب الحرص على مصلحة المسجد وجماعته.
وحيث إن المساجد هي بيوت الله عز وجل وأحب البقاع إليه في أرضه مما يستلزم العناية بها والحرص على رفعة شأنها ومن ذلك احترام مكانتها قولاً وفعلاً ولا شك أن التطرق لها بمثل هذه العناوين في الصحف دون تثبت هو من عدم التزام هذا المبدأ؛ فالأولى العودة لجهة الاختصاص في مثل هذه الأمور واستيضاح الحقيقة كاملة ونحن على ثقة مسبقة بأنكم تحرصون وفقكم الله على تحقق هذه المعاني خدمة للدين ثم للوطن علماً بأن المسجد ومرفقاته في بداية دراسة مشروع الهدم والبناء من جديد لقدمه.
نسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع للعمل بما يرضيه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
فهيد بن محمد البرقي
المدير العام للأوقاف والمساجد بمحافظة جدة