قلّ أن تقرأ مؤلفاً ارتكز موضوعه على البحث في الشؤون الاجتماعية، وما يتعلق بها من أمور ترتبط بحياة الناس وما تشتمل عليه من مطالب تحقق الراحة النفسية، وتضمن مع الراحة الاستقرار الذي يجلب السعادة ويبعث على الطمأنينة إلا وتجد ذلك المؤلف مشتملا على حب الوطن إلا من ندّ عنه القول المأثور (حب الوطن من الإيمان) أو غاب عنه ما جاء في الدعاء (اللهم آمنا في أوطاننا).

وليس الإنسان وحده الذي يغالي في حب وطنه بل إن كل مخلوق يحن إلى موطنه ومكان استقراره، بل إن الكثير منها لا يبغي له بديلا مهما قسى الزمن عليه فيه.

وفي المثل العامي (الظبي وعوسجته)، وقصته أنه اصطيد ظبي تحت عوسجة في مكان قاحل، وذُهب به إلى روضة غناء ذات بهجة، فلما أطلق فيها فر منها إلى عوسجته، فضُرب به المثل في المغالاة في حب الوطن.

والشعراء كثيراً ما يتغنون بحب أوطانهم ويقدسونها في أشعارهم، ولعل أحدث ما قرأته من الشعر المترجم لذلك هذا البيت الذي جاء ضمن قصيدة للشاعر السعودي المعاصر عبدالعزيز بن محمد النقيدان:

وهو من قصيدة له نشرتها جريدة الجزيرة في عددها 11864 الأربعاء 13 صفر 1426هـ.