هي نبع من الشعر بدأت الكتابة باسم نبع العطش ومن ثم (العنفوان) ثم عادت لاسمها القديم نبع العطش فكتب بإجادة:
|
على ضفاف الجرح.. كان التلاقي |
صافح غزير الدمع.. لوعات وجدان |
يوم أنشدت عذرا هواك استفاقي |
جرح اغترابي عنك.. يا أعز الأوطان |
بصوتٍ شجيٍ مثل صوت العراقي |
على عروق القلب.. تعزف لك ألحان |
أضوت خدمها شمعدان احتراقي |
واتراقصت طعنات هجرك بالأركان |
بكى الغريب بداخلي ثم راقي |
وطفت قناديل المودّة بالأشجان |
واستيقظت أحلام عمرٍ.. بواقي |
مدفونة بين التناهيد بأغصان |
انفض غبار الحلم وأغرق بساقي |
من دم قلبي علّ ياخذ له ألوان |
كان يتوقد قبل أذوق الفراقي |
ولا عاد له لونٍ ولا عاد له شان |
لولك أحاسيسٍ عذابٍ رقاقي |
ما كان سماني الوه نبع عطشان |
اخلف ظنوني فيك.. شدّ الوثاقي |
ما أمشي لغيرك لو يباروك فرسان |
ألجمتني بلجام روّض مساقي |
وعسفتني عسف القرانيس يا فلان |
بآكذبك لو قلت لي منت باقي |
وأصدّق عيونك إذا خانها لسان |
جفت عروق القلب ويش إنت هاقي |
وما عاد تفرق عندي ان كنت بأنهان |
مدري خنقني الشوق وإلا اختناقي |
إني عزيزة نفس ما اعتدت خذلان |
قل لي بربك لو قطعت السواقي |
ورديت منها شاحب الوجه ظميان |
قل لي مدام البعد مر المذاقي |
وشلون لاتاهت خطاويك حيران |
وإن عزّ بالدنيا عليك الوفاقي |
وما انته على قلياي جذل وشفقان |
أرجوك بآخر يوم لا التف ساقي |
بالساق الآخر واستوى العود بأكفان |
ثم أدخلوني باللحد واستضاقي |
اطلب لي المولى على كل ما كان |
تخالفت دروبنا بالعناقي |
عانقت طيفك وأنت عانقت هجران |
ما تاب قلبي من غرامك وفاقي |
ولالي على بلوى الهوى أي سلطان |
نبع العطش |
|