Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/07/2007 G Issue 12718
مدارات شعبية
الاربعاء 11 رجب 1428   العدد  12718

على ضفاف الجرح

هي نبع من الشعر بدأت الكتابة باسم نبع العطش ومن ثم (العنفوان) ثم عادت لاسمها القديم نبع العطش فكتب بإجادة:

على ضفاف الجرح.. كان التلاقي

صافح غزير الدمع.. لوعات وجدان

يوم أنشدت عذرا هواك استفاقي

جرح اغترابي عنك.. يا أعز الأوطان

بصوتٍ شجيٍ مثل صوت العراقي

على عروق القلب.. تعزف لك ألحان

أضوت خدمها شمعدان احتراقي

واتراقصت طعنات هجرك بالأركان

بكى الغريب بداخلي ثم راقي

وطفت قناديل المودّة بالأشجان

واستيقظت أحلام عمرٍ.. بواقي

مدفونة بين التناهيد بأغصان

انفض غبار الحلم وأغرق بساقي

من دم قلبي علّ ياخذ له ألوان

كان يتوقد قبل أذوق الفراقي

ولا عاد له لونٍ ولا عاد له شان

لولك أحاسيسٍ عذابٍ رقاقي

ما كان سماني الوه نبع عطشان

اخلف ظنوني فيك.. شدّ الوثاقي

ما أمشي لغيرك لو يباروك فرسان

ألجمتني بلجام روّض مساقي

وعسفتني عسف القرانيس يا فلان

بآكذبك لو قلت لي منت باقي

وأصدّق عيونك إذا خانها لسان

جفت عروق القلب ويش إنت هاقي

وما عاد تفرق عندي ان كنت بأنهان

مدري خنقني الشوق وإلا اختناقي

إني عزيزة نفس ما اعتدت خذلان

قل لي بربك لو قطعت السواقي

ورديت منها شاحب الوجه ظميان

قل لي مدام البعد مر المذاقي

وشلون لاتاهت خطاويك حيران

وإن عزّ بالدنيا عليك الوفاقي

وما انته على قلياي جذل وشفقان

أرجوك بآخر يوم لا التف ساقي

بالساق الآخر واستوى العود بأكفان

ثم أدخلوني باللحد واستضاقي

اطلب لي المولى على كل ما كان

تخالفت دروبنا بالعناقي

عانقت طيفك وأنت عانقت هجران

ما تاب قلبي من غرامك وفاقي

ولالي على بلوى الهوى أي سلطان

نبع العطش


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد