|
شهدت أمسية الطائف الثالثة التي أقيمت مساء الجمعة الماضي بفندق الإنتركونتننتال بمسرة التي حضرها وكيل محافظة الطائف رئيس اللجنة الشعرية عبد الله بن ماضي الربيعان وعدد من الإعلاميين والشعراء اعتذار الشاعر سالم بن جخير لمرض عمه، وإبعاد شاعر المليون الشاعر فيصل السواط ليحل بدلاً منهما الشاعر نايف بن فيصل بن عرويل الدعجاني والشاعر عواض عبد الرحمن الشهيب.
|
كانت الساعة العاشرة مساء عندما بدأ عريف الأمسية الإعلامي المعروف حامد البراق بتقديم فرسان الأمسية، حيث قدم الشاعر عواض الشهيب الذي بدأ الأمسية بقصيدة (الطائف) تلتها قصيدة أخرى وطنية منها:
|
عشت يا صقر العروبه وشعبك ما يضام |
وأنت حاكم بالعدل يا لحكيم ابن الحكيم |
سيدي تارد هجوسي ولا ترجع حيام |
يوم أنوخها على فيض جودك وستهيم |
مستعده دايم الدوم في وضع التمام |
ما خذه هيبتك نبراس ومجادك تديم |
يا طويل العمر حبك تغذوه الأنام |
الجميع الكهل والشب والطفل الفطيم |
إلا أن نايف عرويل كانت له بداية من نوع آخر، حيث ألقى قصيدة جمع فيها النصح والوطن بطريقته الخاصة حين قال:
|
يا لله يلي فوق سبعة سماوات |
تفرج لحال اللي عصته الليالي |
سايرتها بسكات يارب بسكات |
وقول بكره يصلح الله حالي |
ما ودي أشكي عند عاذل وشمات |
ولا بي على الناس تلقى مجالي |
في الجولة الثانية كان عواض الشهيب له حضور من خلال قصيدة (العيد) التي وصف من خلالها حال العيد في عيون الآخرين، إذ قال:
|
العيد فرحة فقير ودمعة في عيون الايتام |
يذكر بها العايش المحروم مفهوم الأبوه |
العيد يغسل قلوب الناس يشرع للاحلام |
صفحات للحب بيضاء للتسامح والأخوه |
العيد يوم الجوايز حق من صلى ومن صام |
نفحة عبيره من الإيمان والتكريم جوه |
ولكن صباح نجد العذية صباح العز والأمجاد هذا الصباح الجميل كان له كنته في عيون عواض الشهيب:
|
صباح الطيب يا نجد العذيه يا صباح الطيب |
صباح العز والأمجاد من راسك لساسك |
أجي كلي غلا وألقى بك التقدير والترحيب |
وروح وفي حنيني شدني لترابك وناسك |
مدينة الطائف الحالمة مدينة الشعر كانت حاضرة في شيلة نايف عرويل عندما أهدى تلك القصيدة التي رددها الجمهور معه، إذ قال:
|
البحر يلطم بموجه ياهل الطايف |
والنفس ما هي ب (في) الغبات مكلوفه |
لكن والله لبحر به ونا نايف |
يلين أطلع ثمين اللول من جوفه |
ليعود ابن عرويل إلى أمجاد الوطن وحبه من خلال (العقد) الجميل الذي يزهى به عنق السعودية، فقال:
|
بديت باسم خالقنا منزل سورة الأنفال |
جزيل المد لا ضاقت على النفس الشقاويه |
عقب هذا سبح فكري على عمق البحور وجال |
وخذت من الدرر شي تحلا فيه حوريه |
|
وجاها العقد بعناق البنات من الحلا وختال |
ولا به عنق يستاهل سوى عنق السعوديه |
فداك العقد يا نور الديار ومنبر الأبطال |
فداك العقد يا بلادٍ حلاها ما ظهر زيه |
الجولة الثالثة جعلها عواض الشهيب في أهم يوم شهده تاريخ المملكة في الوقت الحاضر (وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - إذ قال:
|
حدث هز الجبال وهشم ضلوع الرجال |
أيبس عروق القلب والحال التوابه ودركه |
الطير ما رف بجناحه واعتلا روس الجبال |
والريح ما سارت لا للأرض والغصن حركه |
|
أعلن رحيل مثبت أوتاد الوطن صعب المنال |
خادم بيوت الله زعيم المجد حصن المملكه |
الممطر النهر الفرات الحاني الأب الوصال |
ما قفل أبوابه ولا نال المكارم فبركه |
ليعود في ذكرى والده الذي رحل عن الدنيا حينما كان ينتظر والده في ليلة العيد:
|
يا ليلة العيد أتحرى فيك شوف الغايبين |
ما شفت زول الغايب ألا شفت زوله وسمعه |
شفته ضحى عيد الضحية في عيون الغانمين |
يمطر سحابه في سما عين الكريم ويرفعه |
وهنا تجلى الإبداع حيث استطاع نايف عرويل أن يصف أحوال الساحة الشعرية من خلال (تدري) حيث قال:
|
تدري وش أكبر ذنب في الشرع والدين |
إنك تسب اللي خلقك وتذمه |
وتدري وش أكبر عيب عند الميامين |
إنك تخاوي لك من الناس رمه |
|
يا بندر بن سرور وين أنت ها لحين |
وين أنت يا زبن الأمور المهمه |
وين القصيد اللي يدك الميادين |
ويهز شيخ فوق راسه معمه |
ليبدأ ابن عرويل الغزل بعد إلحاح من عريف الأمسية والجمهور قال:
|
يلي تجرين الهمر وسط بيروت |
ما لمّتك من عيني غير عباتي |
لكن تعالي نترك الخلق للموت |
وباتي على حظي من الناس باتي |
ليستمر الشعراء في إلقاء قصائدهم في سبع جولات شهدت الإصرار على الإبداع من نايف عرويل من خلال (البطالة وقيادة المرأة للسيارة وطاش ما طاش وملوك النرجسية ليختم ابن عرويل الأمسية بقصيدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز) التي تفاعل معها الجمهور وإثبات الذات من عواض الشهيب وذلك من خلال (القلب الغشيش والمزنة والرعد ومن دون قيد وشيخة القاف).
|
|
* قدم وكيل محافظة الطائف رئيس اللجنة الشعرية عبد الله بن ماضي الربيعان درعين تذكاريين لفارسي الأمسية.
|
* كان الحضور الجماهيري متوسطا وتساءل عن الشاعرين فيصل السواط وسالم بن جخير.
|
* نايف بن عرويل استطاع أن يتميز من خلال اختياره للقصائد بالإضافة إلى المقاطع القصيرة التي كان يقدمها بين كل جولة وأخرى.
|
* عواض الشهيب كان في مرحلة إثبات الوجود على المسرح حيث كانت رهبة الجمهور والمسرح مؤثرة على إلقائه.
|
* طالب الجمهور في ختام الأمسية نايف بن عرويل إعادة قصيدة الطائف بشيلة، ولم يجد مفراً من النزول عند رغبة الجمهور الذي ردد معه القصيدة.
|
* نايف بن عرويل جعل قصيدة خادم الحرمين الشريفين ختام الأمسية حيث كانت قصيدة رائعة في التركيب وطريقة إلقائها.
|
* قناة الصحراء غطت الأمسية حيث هي الراعي الإعلامي لأمسيات الطائف لهذا العام.
|
|