Al Jazirah NewsPaper Monday  29/07/2007 G Issue 12722
الطبية
الأثنين 16 رجب 1428   العدد  12722
إفرازات الثدي عند النساء

إفرازات الثدي منها الطبيعي مثل حليب الأم المرضعة ومنها عديم اللون مائي الصفة. ويكون عادة من الأمهات اللاتي قمن بإرضاع أولادهن وهو أيضاً نوع من أنواع الإفرازات الطبيعية إلا إذا كثر عن الحد الطبيعي.

أما الإفرازات غير الطبيعية فيمكن تقسيمها على حسب عدد الفتحات اللبن التي تفرز هذه الإفرازات، منها ما يفرز عن طريق السطح وتكون عادة ناتجة عن أمراض جلدية بالحلمة مثل الاكزيما أو السرطان (مرض باجيت).

ومنها ما يكون عن طريق قناة لبنية واحدة، وهذه اما أن تكون مدممة وتكون ناتجة عن ورم بالفتوات اللبنية وإما حميدة أو خبيثة ، وقد تكون صفراء اللون. وهذا يحدث في التهابات القنوات اللبنية أو تليفات بالثدي.

ومنها ما يكون من اكثر من قناة لبن وهذا قد يكون مدمما فهي حالات الأورام السرطانية أو التهابات القنوات اللبنية أو تمدد القنوات اللبنية.

وقد يكون اصفر اللون وهذا ما يحدث في حالات السرطان أو تمدد القنوات اللبنية، وقد يكون حليب مثل حليب ثدي المرضع في حالات أورام الغدة النخامية وكل هذا يتضح أثناء الكشف ويكون الكشف الإكلينيكي هو الأساس ثم بعد ذلك نطلب أشعة على الثدي والموجات فوق الصوتية وتحليل هذا السائل ومعرفة إذا كان به دم أو صديد ثم عمل تحليل سيتولوجي، وكل هذا بهدف استبعاد احتمال وجود سرطان بهذا الثدي فإذا تم استبعاد هذا تم علاج المريض كل على حسب حالته. فمثلا إذا كانت الإفرازات كثيرة مثل الحليب مع انقطاع بالطمث فلا بد من عمل تحليل لوظائف الغدة النخامية وقياس نسبة هرمون البرولاكتين بالدم فإذا كان مرتفعا فلا بد من عمل أشعة رنين مغناطيسي على الغدة النخامية لاستبعاد وجود ورم فيها وانه يكون طبعا ممكن علاج هذه الحالة بالأدوية، اما إذا كانت هذه الإفرازات بسيطة بعد كل التحاليل اللازمة لها فيمكن طمأنة المريضة فقط وإذا كانت الإفرازات مصاحبه بتورم بالثدي كان العلاج هو علاج الورم واما إذا كان السبب هو سرطان الحلمة فيكون استئصال الثدي هو العلاج اما إذا كان الإفرازات كثيرة وكانت المرأة لا تريد أن ترضع الصغار أو لا ترغب في الإنجاب مرة أخرى وكانت الأسباب هي تمدد الغدد اللبنية فيمكن في هذه الأحوال استئصال القنوات اللبنية وفي هذه الجراحة يكون الثدي والحلمة كما هما، وكل ما يستأصل هو من داخل الثدي.

د. أيمن رضا - استشاري جراحة عامة ومناظير/مركز النخبة الطبي الجراحي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد