Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/08/2007 G Issue 12735
الاقتصادية
السبت 28 رجب 1428   العدد  12735
السوق يتداول عند مكرر 13.94 مرة
الشركات القيادية تدعم المؤشر بصورة إيجابية بانتظار دور المملكة

أنهى المؤشر العام للسوق السعودي TASI تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 7.715 نقطة كاسباً 177 نقطة ما يعادل 2.35% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند مستوى 7.538، وقد تذبذبت السوق خلال تداولات الأسبوع بواقع 92 نقطة بعد أن سجل المؤشر العام مستوى 7.775 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي له ومستوى 7.683 نقطة كأدنى مستوى أسبوعي له مقلصاً بذلك من مستوى تذبذبه بواقع 53 نقطة، حيث إن السوق قد تذبذب في الأسبوع الماضي بواقع 145 نقطة، إلا أنه رغم تقلص تذبذبات المؤشر لهذا الأسبوع، إلا أنه عاد إلى أدائه الإيجابي بعد أسبوع من جني الأرباح، حيث ساهمت الانتقائية وتوزع القوى الشرائية، وتبادل مراكزها على الأسهم القيادية من محافظة المؤشر على مساره الإيجابي، فكنا نرى الدعم من قطاع البنوك تارة، ومن قطاع الاتصالات تارة، ومن قطاع الصناعة تارة أخرى، في ظل حفاظ قطاع الكهرباء على مستوى أدائه، واستمرار قطاع التأمين بنشاطه وحدة عمليات المضاربة فيه، وأيضاً ارتفاع حجم وقيمة التداول بشكل ملحوظ عن الأسبوع الماضي، وما زال المؤشر العام يتداول أدنى من مستوى افتتاح تداولات هذا العام عند مستوى 7.933 نقطة بفارق 2.74% وما زالت السوق تملك هذه الخصوصية بكونها السوق الوحيدة في المنطقة التي تتداول أدنى من مستويات افتتاحها لعام 2007، وبدأنا نشهد استقرار سهم شركة المملكة القابضة وضيقاً في مستوى تذبذبه، حيث إن السهم حقق ثباتاً طيلة تداولات الأسبوع بين مستويي 11.75، و 12 ريالاً محافظاً على سلوكه السعري، لعل أن متداولي السهم وصانعيه بانتظار إدراج هذا السهم القيادي الجديد ضمن معادلة المؤشر العام؛ ليكون أحد دعائمه الرئيسة ودوافعه المهمة للارتفاع في ظل وجود الشركة في مستوى أسعار قريبة من الأدنى المسجل لها عند 11.25 ريالاً وأدنى من أعلى سعر تم تسجيله بواقع 17.24% عند مستوى 14.5 ريال، وأيضا بعيدة عن تطلعات المتعاملين بفارق كبير.

أداء المؤشر العام أسبوعي Weakly : عاد المؤشر العام للسوق السعودي بعد انخفاضه الأسبوع الماضي متأثراً بعمليات جني الأرباح التي حدثت في السوق إلى أدائه الإيجابي بعد إغلاق هذا الأسبوع، محققاً مكاسب بواقع 177 نقطة، ومن خلال القراءات الفنية للسوق نجد أن المؤشر العام بعد اختراقه للقناة الهابطة التي استدام فيها لما يقارب الـ 12 شهراً، واختراقه لنموذج المثلث أسس مساراً صاعداً بات المؤشر العام يتذبذب داخله كما هو موضح على الرسم البياني الأسبوعي للمؤشر العام، ومن خلال القراءات الفنية أصبح من الواضح أن المؤشر العام في طريقه لتحقيق الهدف 8.250 نقطة مروراً بعدة مناطق مقاومة التي يجب على المتعامل متابعتها في حال أراد الاستفادة من التذبذب حولها، يأتي أول مناطق المقاومة متمثلة في المقاومة الأفقية للمؤشر العام عند مستوى 7.780 نقطة وبعدها تأتي مقاومة المسار الصاعد 7.820 نقطة التي في حال استطاع المؤشر العام اختراقها وإنهاء تعاملاته الأسبوعية أعلى منها يكون في مسار إيجابي نحو المقاومة 7.955 نقطة؛ ليحقق الهدف عند مستوى 8.250 نقطة.

ومن خلال قراءات المؤشرات الفنية (القوة النسبية وتدفق السيولة والاستكاستك وغيرها من المؤشرات) نجد أنها في مستويات تشبع من الشراء إلا أنها ما زالت تشير لإمكانية الاستمرارية في الأداء الإيجابي خلال الأيام القادمة إلا أن مؤشر الماكدي وهو أوضح المؤشرات قراءة داخل المسارات Trends يشير إلى استمرارية الأداء الإيجابي مع استمرار انفراج متوسطة المتحرك للأعلى، متجهاً لاختبار المستوى الصفري له لحين بدء هذه المؤشرات بالانكسار الفعلي إلى منطقة فك التشبع من الشراء أو منطقة الشراء الآمن، وحال حدوثها فسيلجأ المتعامل لمتابعة نقاط الدعم للمؤشر العام منطقة دعم المسار الصاعد الحالي عند مستوى 7.630 وحال أغلق المؤشر أدنى منها نكون قد كسرنا المسار الصاعد الحالي ونعود لمراقبة الدعوم الأفقية للمؤشر العام عند مستوى 7.475 نقطة ومستوى 7.170 نقطة.

أداء المؤشرات الفنية الأسبوعية

1- مؤشر الماكدي MACD

من خلال القراءة الفنية لهذا المؤشر نلاحظ استمرارية أدائه الإيجابي متجهاً إلى اختبار اجتياز المستوى الصفري له واستمرارية الأداء الإيجابي لهذا المؤشر دلالة على استمرارية محافظة المؤشر العام على مساره الحالي ما لم يبدأ المؤشر بالانكسار سلباً.

2- مؤشر القوة النسبية RSI

استطاع مؤشر القوة النسبية أن يرتد من مستوى دعمه ليعاود أدائه الإيجابي متوجهاً إلى منطقة التشبه، والتي من المتوقع أن يأخذ منها إلى التوجه أفقياً عند مستوى 70 وحدة ليبدأ العودة إلى مناطق اللا تشبع.

3- مؤشر الاستكاستك Stochastic

ما زال هذا المؤشر في مناطق التشبع وما زال في اتجاهه الإيجابي، مشيراً بذلك إلى توقع استمرارية الأداء الإيجابي للسوق؛ ونظراً لتشبعه فيجب مراقبته حال بدء الانكسار سلباً لمراقبة الدعوم للمؤشر العام.

4- مؤشر الديماند اندكس Demand Index :

استطاع مؤشر الديماند اندكس اختراق مستوى مقاومته بعد أن تغلبت قوى الشراء في السوق على قوى البيوع مصحوبة بالتفاؤل الذي ساد بين المتعاملين، وكان واضحاً في دخول سيولة جديدة إلى السوق ساعده باختراق المؤشر لمقاومته.

أداء المؤشر العام يومي Daily

من خلال ملاحظة الرسم البياني للمؤشر العام وحركته نجد أنه يسير وفق مساره كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، وقد كان أداء المؤشر العام إيجابياً خلال تعاملات السوق الأسبوع المنصرف؛ لنظراً لأن المؤشرات الفنية للسوق كانت واقعة ضمن مناطق اللا تشبع ومناطق الشراء الآمنة وبعد الأداء الإيجابي للأسبوع الماضي وجدنا أن المؤشرات بدأت بالتشبع والانكسار سلباً؛ لذا من المتوقع أن يعود المؤشر العام لاختبار منطقة الحاجز السلفي للمسار الحالي، والتي تشكل منطقة دعم عند مستوى 7.630 نقطة وفي حال نجح المؤشر بالارتداد من منطقة دعم مساره فسيكون هدف المؤشر اختبار منطقة الحاجز العلوي للمسار الصاعد عند مستوى 7.820 نقطة ليستهدف مستوى 7.955 نقطة حال نجح باختراقها والإقلاع أعلى منها. وأما إذا استطاعت قوى البيع التغلب على المسار وكسره بالإغلاق تحت مستوى 7.630 نقطة وبكميات تنفيذ عالية فسنعود لاختبار مناطق الدعم الأسبوعية.

المتوسطات المتحركة الموزونة

إحدى الطرق التي يعتمد عليها في معرفة حال السوق إيجابيته وسلبيته هي المتوسطات المتحركة الموزونة وترتيبها على الرسم البياني وتسلسلها فيه وكما هو موضح على الرسم البياني للمتوسطات المتحركة نجدها، كالتالي متوسط 10 أيام يأتي بعد متوسطه 20 يوماً والإيجابي هو أن متوسط الـ50 يوماً بدئ بالتقاطع من متوسط الـ100 يوم ليأخذ مركزه الصحيح داخل الرسم دلالة على بداية مرحلة الاستقرار ونسيان مراحل الانهيار السابق - إن شاء الله تعالى - وتعتبر مناطق المتوسطات المتحركة أيضاً مناطق دعوم ومقاومات للمؤشر العام وللشركات أيضاً في قراءتها الفنية.

مكرر أرباح السوق والقياديات

كان حديثنا في الأجزاء العلوية لهذا التحليل الأسبوعي عن القراءات الفنية للمؤشر العام للسوق، لكن من ناحية القراءات المالية للسوق، وخصوصاً بعد الارتفاعات التي حققها المؤشر العام بدعم من الأسهم القيادية في ظل ثبات سعري للأسهم المتوسطة، والأسهم الصغيرة باستثناء قطاع التأمين الذي ما زال يحافظ على نشاطه، فإن مكرر الأرباح للسوق ما زالت في مناطق جيدة وفيرة متضخمة حتى إغلاق الأربعاء الماضي 08-08-2007 كان مكرر أرباح السوق كاملاً عند 13.94 مرة وهذا المكرر لا يعتبر متضخماً بالنسبة لسوق ناشئة كما هي السوق السعودية، وبالنسبة للشركات القيادية في السوق فهي ما زالت تتداول في نطاق مكررات ربحية مستقبلية جيدة، فسامبا يتداول عن مكرر ربحية 13.7 مرة والراجحي يتداول عند مكرر ربحية 17 مرة أما قطاع الصناعة فما زالت سابك تتداول عند مكرر ربحية 12.3 مرة وأما قطاع الكهرباء ممثلاً بشركته الوحيدة الكهرباء السعودية ما زالت تتداول عند مكرر ربحية 70.3 مرة أما شركتا الاتصالات فإن الاتصالات السعودية رغم ما شهدته من ارتفاعات ما زالت تتداول تحت مكرر أرباح 12 مرة واتحاد الاتصالات تتداول عند مكرر ربحية 29.4 مرة ومن خلال نظرتنا لمكررات الإرباح للسوق ككل وللشركات القيادية نجد أنه ورغم الارتفاعات التي حققها السوق في الفترة الماضية وبالأخص بعد إعلان الشركات لأرباحها النصفية لم تصل المكررات والأسعار إلى مراحل مخيفة أو منذرة لحصول نزول بسبب تضخم المؤشرات المالية.

الهيئة والمتعاملون والتأمين: بعد أن أدرج قطاع التأمين للسوق كان المأمول منه زيادة عمق السوق إلا أن ما حصل كان مخالفاً للهدف فنظراً لصغر رؤوس أموال هذه الشركات، وقلة عدد أسهم الشركات المتاحة أصبحت الشركات أرضاً خصبة للمضاربين وشركات مجزية في أرباحها فاختلت كفة الميزان وأصبح هذا القطاع في أغلب الأوقات يسيطر على حجم وقيمة تداولات كبيرة؛ نتيجة المضاربة فيه وكانت الهيئة مشكورة ترسل استفسارات لتلك الشركة لمعرفة الأسباب وراء ارتفاعها، وتكون ردود الشركات بأنه لا يوجد ما هو جوهري يساهم بارتفاع الشركة فكان الاستفسار بمثابة التنبيه لمن يريد خوض مغامرة المضاربة في هذا القطاع وأيضاً كأن لسان حال الهيئة يقول (بعد أن علم المتداول بأنه لا جديد في شركات لم تعمل حتى الآن يكون هو المسؤول الأول حال أراد أن يخوض مغامرة التأمين) وأيضا بعد إدراج هذا القطاع شهد السوق إعلانات جديدة وهي إعلانات التدقيق حول التعاملات التي جرت في بعض شركات هذا القطاع ورغم هذا حافظ القطاع على نشاطه رغم هذا، فهل كان سبب الارتفاع بسبب تلاعب في عمليات التداول على تلك الشركة أما أن السبب هو قلة الأسهم المتاحة للتداول ومن الملاحظ أن المتعاملين في السوق أصبحوا ينتظرون إدراج شركات التأمين الأخرى في السوق، توقعاً منهم بأن تكرر الشركات الجديدة ما حدث في الشركات الحالية وفي النهاية لا نعلم من الملوم المختصين لسماحهم بشركات صغيرة للإدراج أم المتعاملين الذين وجدوا أرباحاً مجزية في المضاربة بهذا القطاع أم الشركات التي لم تطرح سوى جزء بسيط من أسهمها للاكتتاب واحتفظ المؤسسون فيها بحصة الأسد.

- محلل أوراق مالية

عضو جمعية الاقتصاد السعودية

ThamerFAlSaeed@Gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد