اقترب مهرجان صيف حائل 28 بشقيه بمشار والمغواة من نهايته وبقيت عدة أيام على النهاية، وكعادتها (الجزيرة) بعد أن واكبت معظم فعاليات مهرجان صيف حائل هذا العام وأبرزت مشاعر الترحيب الحاتمي والكرم الحائلي الأصيل لكل زوار المهرجان وضيوف المنطقة من الدول الخليجية ومناطق المملكة المختلفة تفتح اليوم ملف ملاحظات الشارع الحائلي على مهرجان هذا العام والأعوام السابقة وتستنطق آمال أبناء المنطقة وزوارها من أجل سياحة أفضل لعروس الشمال، فقد ركز البعض على ضعف الخدمات المقدمة للزوار خصوصاً في مجال فنادق الخمسة نجوم واستغربوا من عدم الإسراع بإيجاد الحلول العاجلة إضافة إلى عدم وجود مدن ترفيهية حديثة تليق بعروس الشمال مشيرين إلى أن الوقت حان لنقول لمشار شكراً وتنشأ قرى سياحية أخرى متكاملة وتكون واجهه سياحية رائعة لحائل أو يتم حث القائمين عليها على تطويرها بشكل سريع وشامل كما ركزوا على ضعف الإرشاد السياحي وافتقاد المنطقة للمكاتب الإرشادية المتخصصة خصوصاً في مداخل حائل على الطرق السريعة الجديدة وطالب البعض الآخر بفتح مبنى القشلة الأثري على مدار العام واستثماره خلال مهرجانات الصيف بما يثري ويفيد إضافة إلى تفعيل المواقع الأثرية المتعددة في حائل مثل قلعة عيرف وآثار جبة وفيد والحائط والشويمس كما تساءل عدد من المهتمين بالسياحة البيئية عن مشروع أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط والتي أعلن عنها سابقاً ومتى يبدأ العمل فيها. فيما أيد الكثير ممن التقتهم (الجزيرة) إيجاد جهة مستقلة ومتفرغة يكون أعضاؤها من أبناء المنطقة المتحمسين وغير المرتبطين بأي أعمال أخرى ليكونوا مشرفين على مهرجان صيف حائل في كل عام وتكون مهمتهم إنجاح المهرجان والعمل على تهيئة سبل النجاح له مبكراً ومتابعة المنفذين لفعالياته أولاً بأول مبينين أن أسباب هذا المقترح هو تخلي الكثير من الجهات ذات العلاقة عن مسؤولية الإشراف الكامل والفعلي والقريب من كل صغيرة وكبيرة بالمهرجانات فضاعت بعض الأمور وبقيت تحت رحمة الاجتهادات الفردية سواء من جهات أو أفراد كما برزت حاجة المنطقة لتوسيع دائرة المهرجانات الصيفية لتكون في أكثر من موقع في مدينة حائل كالسمراء والسلام والمغواة وأجا بارك وستار لاند ومرح لاند وسماح سنتر والقشلة وكذلك موقع الفعاليات المصاحبة للرالي على طريق حائل الجوف إضافة إلى أهمية أن تقام مهرجانات سياحية في محافظات منطقة حائل الثلاث وهي محافظة بقعاء ومحافظة الغزالة ومحافظة الشنان وعدد من مدن وقرى المنطقة وطالبوا بالتفاعل مع إنجاح مهرجان صيف حائل القادم من الآن وعدم التغاضي عن السلبيات التي حدثت هذا العام وأبرزها الاستعداد المتأخر والعشوائية في التنفيذ في مجالات عدة وضعف متابعة ما نفذ من الفعاليات وما لم ينفذ وترك زوار المهرجانات تحت تصرف منظمي المهرجانات والفعاليات دون وجود جهات فاعلة تتدخل بشكل عاجل عند وجود أي ضرر لأي سائح وزائر للمنطقة والفعاليات.
أما الفئة الأخرى الذين التقيناهم فقد احتفوا بمهرجان صيف حائل 28 على الرغم من كل الهفوات وقالوا يكفي أننا كنا في بداية الصيف نشك بأن يقام لدينا أي فعالية ومهرجان نسبة لما حدث من عدم وضوح الرؤية سواء لدى المنظمين أو الجهات الحكومية ذات العلاقة قبل أيام من انطلاق المهرجان رسمياً، ولكننا بعد ذلك وجدنا المهرجان في مشار والمغواة يتطور تدريجياً وشاهدنا في صيف مشار أول سيرك مصري وروسي يقام في حائل وشاهدنا استعراضات مثيرة للدراجات النارية والهوائية واستعراضات السيارات ومتعة التسوق وكذلك السوق الشعبي وفتحه لمئات الفرص المعيشية لمئات الحرفيات من بناتنا وأمهاتنا بالمنطقة وتألق مسرح الطفل وتنوع الفعاليات النسائية والعائلية ونجاح مخيم الضيافة والفنون الشعبية والشعر لدى أبي الجواد واشتراك أكبر عدد من شعراء حائل وشعراء الساحة في مهرجان الشعر الأصيل في مشار وكذلك استعراضات اللهب الأسود المدهشة والجوائز والمسابقات والنجاح المنقطع النظير لبطولة الأمير عبد الله بن خالد الرياضية لكرة القدم وكثافة الزوار الذين توافدوا لأول مرة بهذه الأعداد على مهرجان مشار وشاهدنا الكثير والكثير مما سرنا ولكن هذا لا يمنعنا من التأكيد أيضا مع إخواننا أن سياحة حائل ومهرجاناتها الصيفية القادمة تحتاج إلى وقفة أكبر بعد النجاحات التي تحققت هذا العام.