باريس - واس- هونج كونج - سنغافورة - باريس - رويترز
دفعت الأزمة التي تعصف ببورصات العالم القادة السياسيين إلى التدخل، بدءا بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وجه نداء إلى مجموعة السبع، فيما حاول رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد طمأنة الأسواق بعد يوم شهد خسائر فادحة على المستوى العالمي.
الرئيس الفرنسي قال أمس في مقر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقضي إجازته هناك إنه يجب عدم السماح (لقانون الغاب) بأن يحكم الأسواق المالية وحث على تحسين القواعد المنظمة للأسواق والشفافية.
ومن ناحية أخرى أبلغت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد الصحفيين بأن وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد يلتقون قبل اجتماعهم المقرر في أكتوبر تشرين الأول لمناقشة الوضع لكنها أضافت أنها لا تعتقد أن الاضطرابات الحالية في الأسواق ستلحق ضررا بالاقتصاد الحقيقي.
وتراجع مؤشر داو جونز في وول ستريت إلى ما دون 12600 نقطة، أي بتراجع قدره 10% مقارنة مع المستوى القياسي الذي بلغه في 17 يوليو الماضي.
وحذر وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسن من أن التقلبات في الاسواق المالية ستؤدي الى التأثير سلبا على نمو الاقتصاد الأمريكي، في تصريح قد يعزز المخاوف من عواقب ازمة القروض العقارية في الولايات المتحدة، إلا أن الوزير عبر عن ثقته بأن الاقتصاد والأسواق ستكون قوية بما فيه الكفاية لاستيعاب الخسائر ومن دون التسبب بركود.
من جانب آخر لاذ مستثمرون إلى الفرار من أسواق الأوراق المالية الأوروبية أمس الخميس واتجهوا إلى سندات حكومية قصيرة الأجل تمثل لهم ملاذا آمنا متجاهلين في ذلك دعوات بعدم القلق خلال مواجهة أزمة قروض الرهن العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة.
ومع تراجع الأسواق الأوروبية مقتفية أثر بورصات شرق آسيا ثبت عدم جدوى التوقعات التي انتشرت مطلع هذا الأسبوع من أن الأسواق قد استوعبت أسوأ الأنباء من الأزمة وأنها لن تتعرض للهبوط بشكل أكبر.
من جانب آخر أبقت البنوك المركزية الآسيوية والمسؤولون الماليون على رقابة مشددة على أسواق المال وسعوا لطمأنه المستثمرين أمس الخميس وسط مخاوف تجتاح المنطقة من تدهور أزمة الائتمان العالمية.
وقال بي.كيه باسو كبير الاقتصاديين المختص باسيا باستثناء اليابان في دايوا (هناك درجة من الفزع بشأن عدم التيقن الناتج عن أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة).