Al Jazirah NewsPaper Friday  17/08/2007 G Issue 12741
الاقتصادية
الجمعة 04 شعبان 1428   العدد  12741
البنوك المركزية الآسيوية ترقب الوضع مع تزايد مخاوف أزمة الائتمان

هونج كونج - سنغافورة - باريس - (رويترز)

أبقت البنوك المركزية الآسيوية والمسؤولون الماليون على رقابة مشددة على أسواق المال وسعوا لطمأنه المستثمرين أمس الخميس وسط مخاوف تجتاح المنطقة من تدهور أزمة الائتمان العالمية.

وقال بي.كيه باسو كبير الاقتصاديين المختص باسيا باستثناء اليابان في دايوا (هناك درجة من الفزع بشأن عدم التيقن الناتج عن أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة).

وأضاف (العوامل الاقتصادية الأساسية في آسيا قوية جداً. ومع ذلك من الصعب التنبؤ بمآل التزامات الدين المضمون والأوراق المالية المشتقة المصدرة لضمان الرهونات العقارية عالية المخاطر).

وبدأت المشاكل عندما أعادت البنوك هيكلة قروض الرهن العقاري عالي المخاطر وبيعها على شكل التزامات دين مضمون وأدوات مالية أخرى لبنوك وصناديق استثمار على مستوى العالم. ومع توقف الطلب على هذه الأوراق المالية لم تتمكن البنوك والصناديق من بيعها واضطرت إلى خفض قيمة ما بحوزتها. وأفزع ذلك بدوره المستثمرين وشكل ضغوطاً على أسواق الائتمان على مستوى العالم. واستجابت البنوك المركزية بضخ السيولة في أسواق المال لتسهيل التعاملات. وضخ البنك المركزي الاسترالي أموالاً أكثر من المعتاد في النظام المصرفي أمس الخميس وهو ما اعتبره المحللون محاولة للحد من ضغوط تدفع أسعار الفائدة للارتفاع.

وقال وزير الخزانة الاسترالي بيتر كاستيلو إن القطاع المصرفي الاسترالي لديه سيولة كافية.

وقال بنك الاحتياطي النيوزيلندي (المركزي) إنه يرقب الأسواق عن كثب لكنه مقتنع بأن مستويات السيولة في القطاع المصرفي كافية. وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال وليام بول رئيس بنك سانت لويس الاحتياطي الاتحادي إن أزمة أسواق المال لم تضعف الاقتصاد الأمريكي وليس هناك حاجة لتدخل البنوك المركزية بخفض طارئ في أسعار الفائدة. لكن الأسواق لم تطمئن فواصلت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعها وهبط مؤشر نيكي الياباني إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر. وأدى تجنب التعاملات الخطرة في أسواق الصرف إلى ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر أمام الدولار واليورو مع احجام المستثمرين عن عمليات الاقتراض بالين منخفض العائد لتمويل الاستثمار في عملات ذات عائد مرتفع. ومما أثار المخاوف في الفترة الأخيرة كذلك إثارة محلل في ميريل لينش لاحتمال أن تواجه شركة كانتري وايد فاينانشال أكبر شركة أمريكية للرهن العقاري الإفلاس إذا ساءت الأوضاع في السوق. وفي الأسبوع الماضي انضمت البنوك المركزية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لحملة عالمية من جانب السلطات النقدية لتهدئة أسواق الائتمان عن طريق ضخ السيولة في القطاع المصرفي. وبدا الوضع أكثر هدوءاً أمس الأربعاء بعد أن سحبت البنوك المركزية في أوروبا واليابان سيولة نقدية من السوق.

لكن السلطات النقدية في أمريكا الشمالية عادت لضخ الأموال. فضخ مجلس الاحتياطي الاتحادي سبعة مليارات دولار على شكل احتياطيات مؤقتة بعد أن أدت الخسائر في سوق الائتمان العقاري عالي المخاطر إلى تراجع أسعار الأسهم. وتدخل المركزي الكندي بعد أن وقف يوماً على الهامش بضخ 330 مليون دولار من خلال اتفاقات إعادة شراء أوراق مالية. وزاد البنك الاحتياطي الاسترالي حجم تدخله المعتاد اليوم الخميس فضخ 3.04 مليار دولار استرالي (2.49 مليار دولار) في النظام المصرفي متجاوزا مستوى 2.5 مليار المقدر لاحتياجات السوق. وقال ماتيو جونستون كبير الاقتصاديين في آي.سي.ايه.بي للسمسرة (الملفت للانتباه أنهم أضافوا مبالغ كبيرة وهم يركزون على الدين في أسواق المال وأقرضوا بأسعار أقل من أسعار السوق).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد