Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/08/2007 G Issue 12749
الريـاضيـة
السبت 12 شعبان 1428   العدد  12749
في ختام الأسبوع الأول للممتاز
الحزم يصعق الأهلي بهدف.. والتعادل يحسم مواجهة النصر والشباب

خرج فريقا النصر والشباب متعادلين بهدف لمثله في أولى مبارياتهما في الدوري الممتاز التي شهدها استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض. وتقدم النصر أولاً بواسطة التونسي عصام المرداسي قبل أن يرد عليه مانويل مارتينيز في الشوط الثاني.

وفي الرس نجح فريق الحزم في كسب أول ثلاث نقاط له في الدوري إثر فوزه على ضيفه الأهلي بهدف دون رد سجله ماجد المرحوم في الحصة الثانية من اللقاء.

كتب عيسى الحكمي

اقتسم فريقا العاصمة النصر والشباب نقاط مواجهتهم الدورية الافتتاحية أمس في الدوري الممتاز عندما تعادلا (1 1) في مباراة ثرية من الجانبين تفوق النصر في الشوط الأول وسجل هدفاً عن طريق عصام المرداسي (14) وتفوق في الشوط الثاني وسجل التعادل عن طريق الأرجنتيني مارتينيز (53) ليودع كل طرف أول نقطة له في البطولة التي انطلقت الخميس.

قاد المباراة الحكم سعد الكثيري الذي أنذر كلاً من محمد شريفي وخيري الدوسري من النصر والموينع وناجي والشمراني من الشباب وكانت أغلب قراراته موفقة، عدا في لقطة لعصام المرداسي عند الدقيقة 42 يشك في أنها ضربة جزاء نصراوية.

كيف جاء الشوط الأول؟

انطلق الفريقان منذ اللحظة الأولى نحو الأداء السريع والبحث عن هدف التقدم المبكر وسط توجه موحد منهما للسيطرة على خط الوسط الذي شهد كثافة عددية من الطرفين. الفريق الشبابي لعب بطريقة (451) قابله النصر بالطريقة نفسها، لكن الأفضلية الميدانية بالتدريج في الشوط الأول كانت تميل للفريق النصراوي الذي كان يلعب كرة سهلة ومتقنة عكس الفريق الشبابي الذي ظهرت حاجته الماسة إلى هدافه الغائب عن القائمة المحلية أترام، لكن ذلك لا يمنع أن كماتشو كان يصنع الفرق في وسط الفريق مع عطيف عكس مارتينيز الذي كان غائبا في الشوط الأول، في حين مثل محترف النصر التون قوة ضاربة في وسط الأصفر وقيادة الكرة المرتدة التي كانت عنوان الأداء النصراوي الذي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الانسجام والخبرة لبعض العناصر كريان وخيري.. ويحسب للمدرب فوكي الزج بالزبيدي والهزازي اللذين شكلا قوة ضاربة في الجهة اليمنى، وكان المرداسي قائداً واضحاً للدفاع الذي أدى شوطاً ممتازاً.

البداية الواعدة هجومياً كانت للشباب عند الدقيقة (3) بعد ثنائية بين مارتينيز ومجرشي انتهت للأخير الذي سدد بيسراه بعيداً رغم موقعه النموذجي داخل منطقة الـ(18)، وشكل الهليل خطورة شبابية ثانية في الدقيقة (6) لكن المرداسي حضر وأبعد الكرة العرضية عن مرماه. وتحرك النصر للرد على مناوشات الشباب فسدد ضياء يسارية لم تشكل خطورة على مرمى الخوجة (8)، وشكل البرازيلي التون مفاجأة المباراة عندما بدأت لقطاته تحرك المدرجات وتصبغ على النصر هوية الأفضلية.

هدف رأسي للمرداسي

من هجمة مرتدة قادها التون تحولت إلى ركنية نفذها اللاعب نفسه لتجد رأس المرداسي الذي حولها قوية إلى مرمى الخوجة واضعا النصر في المقدمة ومشعلا مدرجاته الممتلئة بأنصاره في الدقيقة (14).

حكاية المباراة بعد هدف النصر تغيرت، فالأصفر حصل على ما يريد ويناسب طريقته فواصل الاعتماد على الهجمات المرتدة، والشباب اضطر إلى التقدم وبخاصة لاعبه الحقباني الذي ظل يواجه صيحات جماهير ناديه السابق (النصر) مع كل كرة يستلمها.

حاول الشباب الاجابة عن تقدم النصر بهدف لكن محترفه البرازيلي كماتشو أهدر فرصة ذهبية (25) عندما سدد إلى السماء وهو مواجه للمرمى، وتألق المرداسي في صد هدف شبابي كان سيحمل توقيع مارتينيز الذي قابل كرة مرتدة من الشريفي بيد أن المدافع التونسي كان حاضراً بكل حواسه فأنقذ الموقف (36).

وبعد 37 دقيقة حضرت البطاقة الصفراء بحق النصراوي خيري الدوسري، وحصل كماتشو على ثابتة وتألق شريفي في الإمساك بها (40). وقبل النهاية بثلاث دقائق حصل النصر على ضربة ركنية وصلت للمرداسي لكنه تعرض للشد ففاتت منه الكرة دون أن يرصد الحكم (الكثيري) الموقف الذي كان ينبئ عن جزائية صفراء.

الشوط فنياً تفوق فيه النصر وتوج ذلك التفوق بهدف، بينما كان الشباب يشكل الند في لقطات ويختفي في أخرى، ويستحق المرداسي نجومية الشوط مع عبده عطيف أبرز لاعب شبابي.

وماذا حدث في الثاني؟

ضغط الشباب بعد الاستراحة بكل قواه لمعادلة النتيجة وكان الإنذار الأول من الحقباني الذي سدد هائلة تمر في الدقيقة 48 بجانب القائم.

مارتينيز يتعادل

من لقطة ثنائية بين كماتشو والأرجنتيني مارتينيز استطاع ضرب دفاع النصر وخصوصاً الصقور ليواجه الشريفي وبذكاء وثقة يركن الكرة في الزاوية البعيدة معيداً المباراة لنقطة البداية (53).

أدرك مدرب النصر أن فريقه فقد السيطرة على الوسط وبات يقاتل في المنطقة الدفاعية فأدخل أحمد الخير بدلاً من الزبيدي ونشط الهجوم بمرزوق العتيبي بدلاً من ريان، لكن الضغط الشبابي ظل حاضراً فشكل كماتشو 55 لقطة أزعجت المرداسي ورفاقه، وبعد 61 دقيقة أعلن إلتون عن أول محاولة صفراء في هذا الشوط عندما سدد إلتون سهلة بيد الخوجة، وبعد دقيقتين كان العتيبي ينتظر كرة عرضية لكن خبرة القاضي الذي قاد دفاع الشباب باقتدار أنقذ الموقف إلى ضربة ركنية.

التدخل الفني الشبابي جاء في الدقيقة 65 عندما أدخل هيكتور ناصر الشمراني بدلاً من مارتينيز، وألحقه بدخول الهليل بدلاً من الحقباني، وأحدث ناصر دربكة في منطقة جزاء النصر عندما استخدم الحلول الفردية لكنه تأخر وارتكب مخالفة في الدقيقة (71) وأنذر الحكم ناجي مجرشي لسوء السلوك وواصل الشباب التقدم بحثاً عن هدف ثان فأطلق كماتشو تسديدة قوية اعتلت العارضة (74)، وأهدر الشمراني هدفا عندما سدد بجوار القائم رغم موقفه الرائع (76).

المدرب النصراوي أدرك أن أداء المحاور فيه ضعف صريح فأدخل الواكد بديلاً لضياء في الدقيقة 77 ليسترد النصر نوعاً من التوازن ويبدأ مشاطرة الشباب الهجوم والخطورة.

الدقائق السبع الأخيرة من الوقت القانوني شهدت عودة هجومية للنصر كان أهمها المرتدة التي قادها مرزوق وتلاعب بدفاع الشباب قبل أن يمرر لإلتون الذي لم يستفد من الكرة (83)، وفاجأ كماتشو حارس النصر بتسديدة جديدة أمسكها الشريفي بصعوبة (87)، وبعد دقيقة حصل الواكد على ضربة حرة من بُعد (30) قدماً أطلقها الأخير لتمر بجوار القائم بعد أن حبست أنفاس المدرجات.

احتسب الحكم (4) دقائق وقتاً بدل ضائع لم يحدث فيه جديد سوى محاولات خجولة لم تصل لحد الخطورة انتهت بعده المواجهة بتعادل عادل.

الحزم الأهلي

كتب محمد القزلان

فجر الحزم أول مفاجأة لهذا العام عندما هزم فريق الأهلي على أرضه في الرس بهدف معيداً سيناريو الموسم الماضي حينما هزمه بهدفين، وبذلك يحرز الحزم أول ثلاث نقاط من أمام فريق كبير ليؤمن نفسه في بداية مشواره في الدوري.

دخل فريق الحزم بتشكيل مكون من منصور النجعي في حراسة المرمى وأمامه الشيباني وبندر خليل والبرتغالي رونا والخيبري وفي الوسط مجرشي وفؤاد عايز والسبيعي ومناور وبوتي وأبو عذاب في الهجوم وانتهج موريس مدرب الحزم طريقة (442) ودخل الأهلي ببيسي في حراسة المرمى وأمامه خالد بدرة ووليد عبدربه وحسن اليماني وفي الوسط حسين عبدالغني والمقاطي ومسعد وصاحب عبدالله ورودريجو وفي الهجوم نونيز ووليد الجيزاني، وبتلك الأسماء انتهج بوكير طريقة (352) وقد وضح على بداية الشوط الأول التحفظ من قبل الفريقين حتى مرت خمس الدقائق الأولى دون أن تكون هناك خطورة على المرميين حتى أرسل البرازيلي رودريجو كرة قوية مرت بجانب مرمى النجعي في الدقيقة (7) كأول تهديد أهلاوي، وبعد تلك التسديدة بدأ الأهلي في البحث عن الوصول إلى مرمى الحزم إلا أن تلك المحاولات انتهت على أقدام رونا البرتغالي الذي نضّم الدفاع للحزم، بينما حاول بوتي مهاجم الحزم أن يحرز هدفاً لفريقه إلا أن كرته ذهبت خارج المرمى الأهلاوي (15) وبعد مضي ربع الساعة الأولى تبادل الفريقان المحاولات الهجومية لذا ارتكب الدفاع الأهلاوي أخطاء خارج منطقة العمليات وكاد أبو عذاب أن يهز شباك الأهلي في الدقيقة (23) إلا أن تدخل بوتي المتسلل أفسد الهجمة، تبعها فؤاد عايز بكرة جانبية سددها بيساره أمسكها البسيسي، أيضاً كرة مناور التي توغل بها ثم لعبها خلفية أمسكها الحارس على دفعتين وكاد نونيز أن يسجل الهدف الأول من كرة مقطوعة من يحيى مجرشي إلا أن نونيز سددها عالية على الرغم من وجود اثنين من زملائه!!! اللعب مال للهجوم في آخر عشر دقائق إلا أن التنظيم وتخليص الكرات أول بأول أفسد محاولات مهاجمي الفريقين.

الشوط الثاني

وضح الإصرار الأهلاوي على خطف نقاط المباراة لذا كثّف الأهلي من هجومه على المرمى الحزماوي وأدى النجعي دوراً كبيراً في صد كثير من الكرات الخطرة وكان من أبرزها تسديدة المقاطي التي لعبها في أقصى الزاوية طار لها النجعي وأخرجها لركلة زاوية في الدقيقة (51)، وكرة نونيز الرأسية التي اصطدمت بالأرض قبل أن تذهب عالية على الرغم من كونه وحيداً وغير مضايق، وبدأ الفريق الأهلاوي متابعة غزو الحزم خصوصاً عن طريق الجهة اليسرى التي يوجد فيها الأهلاوي المعار سعود الخيبري، مدرب الحزم حاول تقليل الضغط الهجومي على فريقه فأجرى تبديلين بخروج السبيعي ومجرشي ودخول عبدالله غازي وماجد المرحوم وكاد أبو عذاب أن يهز شباك الأهلي إلا أن الكرة التي وصلته من فاول لعبها عالية في الدقيقة (74) وأهدر مهاجم الحزم بوتي هدفاً محققاً حينما تلقى كرة من أبوعذاب وواجهه المرمى وسددها في العارضة (د75)، والكرة التي انفرد بها أبو عذاب وعكسها أخرجها الدفاع لتجد مناور الذي طوّح بها عالياً.

بعدها أجرى مدرب الأهلي تبديلين هو الآخر فأخرج نونيز وزج بأحمد درويش وأخرج المقاطي وزج بالثقفي وكاد أن يتقدم فريقه إلا أن كرته القوية أبعدها النجعي لتُبعد بأقدام المدافعين.

هدف الحزم

لعب الشيباني من كرة (خطأ) لأبو عذاب الذي عكسها لتجد ماجد المرحوم الذي سددها قوية هدفاً أول للحزم في الدقيقة (83)، وأجرى موريس تبديله الثالث بدخول الطايع وخروج أبوعذاب وكاد أحمد درويش أن يسجل التعادل إلا أن كرته التي وصلته عكسية من الثقفي لعبها جانبية خارج المرمى، وبعد أن احتسب حكم اللقاء أربع دقائق حاول فيها الأهلي لكن دون جدوى.

لقطات

أدار اللقاء مطرف القحطاني ويوسف ميرزا وعبدالعزيز الأسمري

امتلأت مدرجات ملعب الحزم بما يقارب ثلاثة آلاف مشجع

يبدو أن الرس أصبح محال للأهلي الفوز فيها




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد