Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/08/2007 G Issue 12749
الريـاضيـة
السبت 12 شعبان 1428   العدد  12749
في الصميم
لا وقت للاجتهادات
سلطان المهوس

يطل الدوري السعودي بصيغته الجديدة وموعد انطلاقته وتطبيق الانظمة الدولية بشأن احتراف اللاعبين ومضاعفة مكافآت الحكام وتحديد السقف الاعلى لتسجيل اللاعبين بالكشوفات الرسمية وغيرها ليعطي الانطباع الامثل لمشاهدة موسم كروي متميز لا تغطي الفردية والاجتهادات مصير قراراته كما حصل الموسم الماضي وليرمي الكرة في ملعب اللجان المسؤولة عن الدوري التي يجب ان تستفيد من اخطاء الموسم الفائت خاصة وان الدوري سيكون مشتعلا من اسابيعه الاولى نظرا لتغيير آلية الحصول على اللقب واعتمادها على النقاط ومن هنا فلن ترضى الفرق الا بتحكيم ممتاز ومواعيد دقيقة وقرارات عادلة فخسارة اي نقطة تعني تضاءل الامل فالسباق مفتوح على مصراعيه للجميع.

فصل لجان الممتاز عن الأولى هو الحل

الواقع الحالي لعدد الكوادر الموجودة في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم المرتبطة بمسابقات كرة القدم مباشرة وبالالية الموجودة لا يمكن معها ان تتحمل الاشراف على مسابقتين بحجم الدوري الممتاز ودوري اندية الدرجة الاولى والثانية والمسابقات الاخرى.

تلك هي الحقيقة فالمشاكل تعصف بدوري الاولى كل موسم ولا حياة لمن تنادي ناهيك عن التخبطات التحكيمية وتغيير مواعيد المباريات وفترات التوقف وغيرها مع عدم نسيان تأخر البت في قضايا مصيرية لهذه الفرق تتضمن الاحتجاجات المرفوعة للجنة الفنية والامانة.

ان كنا نريد ان نخلق من مسابقة دوري اندية الدرجة الاولى مسابقة ايجابية يجب ان نؤسس لجانا فرعية منبثقة عن اللجان الام مهمتها الاشراف على تلك المسابقة ويمكن ايضا ان تدخل معها مسابقة دوري اندية الدرجة الاولى.

بهذا الاجراء سنكون قد حققنا مكاسب عديدة لا تحصى اهمها وجود لجان مشرفة بشكل مباشر على هاتين المسابقتين مما يضمن حلولا سريعة لاي مشكلة او طارئ واجتماعات متواصلة مع ممثليها وكذلك نخلق جيلا اداريا قياديا يمكن ان يثري ساحة الوسط الاداري بالاتحاد السعودي لكرة القدم.

كما ان الاحمال الادارية ستكون ايسر لدى اللجان الرئيسية مما ينتج عملا اقل اخطاء وقرارات صائبة اذا ما علمنا انهم دائما يتحججون بضغط العمل رغم ان مركزيتهم هي السبب الاول والاخير بما هم فيه..!!

الرائد والتعاون

الهدوء الذي يخيم على الاجواء في ناديي الرائد والتعاون عامل ايجابي يجعلهما يبدآن مشوارهما في دوري الاولى دون ضجيج وهو المطلوب اذ ساهمت لغة الصراخ الباهتة والتصريحات المزعجة السلبية في السابق في جعلهما داخل محيط ضيق وأفق صغير مضمونة (كل يتمنى خسارة الآخر والباقي يهون!).

البعض من مسؤولي الناديين يتظاهر بالرزانة والهدوء لكنه يتقمص دور المخرج حينما يختار احد البسطاء بناديه ليشتري لسانه من اجل الاساءة للآخر في حركات مكشوفة وقديمة لا تنطلي على الجماهير.

الرائد يعيش واحدا من اجمل سنوات عمره بقيادة مهندس الابداع الاداري عبد العزيز التويجري والتعاون العائد للملمة جروحه بقيادة المتحمس محمد السراح يسيرا في الاتجاه العلمي الصحيح نحو زراعة اجيال كروية ببريدة تعطي الصورة الحقيقية لمعنى التنافس لذلك سيكون المحك قويا فنحن ننتظر من يصمد ومن يعود لعصور التخلف التنافسي وان كنت متفائلا بان بريدة تستحق ان يضع الجميع مصلحتها فوق كل اعتبار لاسيما وان النقل التلفزيوني سيكون حاضرا وكشف الوجه الحضاري الجميل لابناء بريدة الرياضيين امر مطلوب واذا عدنا للخلف لننظر ما جنيناه من تلك الخطب العصماء بالتعصب والتصريحات المسيئة وتبادل الشتاءم المخجلة نجد اننا لم نخرج الا بكشف الوجه الكروي القبيح للكرة في بريدة والاخطر ان يعممه الآخرون على كافة الوجوه وتلك الطامة الكبرى.

انه تحدي الحضارية والمثالية القادم والميدان يشاهده الجميع فمن سيسقط ويلحقه التاريخ بمن لفظهم وجعلهم مصدرا للتندر والضحك والسذاجة.. دعونا ننتظر ولا نتمنى!!.

تصويبات

- الهلال يمر حاليا باخطر مرحلة في تاريخه تهدد تماسكه الشرفي وتهدد مستقبله التنافسي!!.

- اذا ما اراد النصراويون العودة من جديد للمنافسة فعليهم عدم اطلاق الوعود لجماهيرهم وذلك لابعاد اللاعبين عن الضغط الاعلامي والجماهيري..!!

- تطاير المدربين سيبدأ من الجولة الخامسة تقريبا فمن سيكون الضحية الاولى؟.

- في احد المواسم جلس احتجاج نادي الهلال على احد الاندية في مسابقة درجة الشباب خمسة وسبعين يوما دون البت فيه!!.

- اعادة تأهيل اللاعبين الدوليين المنهكين اذا لم تتم بشكل علمي وطبي احترافي فإن مصيرهم الاجهاد والهروب من الملاعب خلال فترات قليلة فالانسان لديه حد اعلى للاحتمال الذهني والعصبي والجسدي!!.

- سيحاول الكثيرون اشعال فتيل التنافس بين الرائد والتعاون وعلى مسؤولي الناديين ان يكونوا أكثر ذكاء وان لا يتورطوا بذلك.

قبل الطبع

كل الأمنيات بموسم كروي رائع لجميع اندية المملكة.



msultan444@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد