Al Jazirah NewsPaper Monday  10/09/2007 G Issue 12765
عزيزتـي الجزيرة
الأثنين 28 شعبان 1428   العدد  12765
المراجع التاريخية تثبت نسبة وادي السرحان لقبيلتهم

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة

الأستاذ خالد بن حمد المالك - حفظه الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لقد اطلعت في العدد رقم 12747 في يوم الخميس الموافق 10 شعبان 1428هـ بصفحة (عزيزتي الجزيرة) على مقال للكاتب ليث عبداللطيف الشراري بعنوان (السراحين وليس السرحان) وذكر في مقاله ما يلي:

1- إن وادي السرحان يقال له وادي سرحان وأنه تسمى بهذا الاسم لكثرة قطعان الذئاب.

2- إن قبيلة السرحان تقطن بحوران بسوريا فقط.

3- يجزم بقوله إن النطق اللفظي لقبيلة السرحان هو (السراحين) وليس (السرحان).

4- يقول إن القبيلة التي تسكن حالياً وادي السرحان قبيلة أخرى غير السرحان.

وأود أن أصحح المعلومات للكاتب ليث الذي أورد كلاماً ولم يستند به على مراجع تاريخية:

1- ما ورد في الفقرة الأولى، فهذه بعض المراجع التي تثبت تسمية وادي السرحان نسبة لقبيلة السرحان:

كتاب وادي النفاخ للأمير عبدالرحمن السديري -رحمه الله- أمير منطقة الجوف سابقاً ص145، الموسوعة العربية العالمية ص582، كتاب شمال غرب الجزيرة للعلامة حمد الجاسر - رحمه الله، كتاب الرحلة التنوخية من سلسلة الأسفار العربية للرحالة والمؤرخ عز الدين التنوخي ص30، 17، كتاب الرحلة اليمانية للرحالة مصطفى مراد الدباغ، كتاب محمد أحمد السديري أميراً وشاعراً للأستاذ حسين عبدالحميد ص32، كتاب أنساب العرب للأستاذ سمير عبدالرزاق القطب، كتاب تاريخ الكويت السياسي للأستاذ حسين خلف خزعل، كتاب القريات صفحات من التاريخ للأستاذ سليمان شعير البنيان ص3، كتاب رحلات في بلاد العرب شمال الحجاز والأردن للأستاذ المؤرخ عاتق بن غيث البلادي، كتاب هدية الأصحاب للأستاذ عبدالرحمن الشايع.

ومن الرحالة الأجانب نجد أن (الريخ ستيزن، وجورج والن، والسيدة آن بلانت، وغيرهم) قد تحدثوا في مؤلفاتهم بإسهاب عن وادي السرحان وعلاقة الوادي بقبيلة السرحان.

وكل هذه الكتب والمراجع تثبت تسمية وادي السرحان نسبة لقبيلة السرحان التي هي أول من سكن الوادي وهذا خير شاهد وتوجد كتب كثيرة تثبت هذا الأمر، فأتمنى منك الاطلاع عليها والتزود منها بالمعلومات والحقائق التاريخية.

2- ما ورد بالفقرة الثانية بقوله إن قبيلة السرحان تقطن بسوريا فقط:

ذكر الأخ ليث أن الأخ عادل السرحاني ذكر هذا الأمر بمقاله التعقيبي على سليمان الأفنس الشراري، ولو رجعنا لمقال الأخ عادل لوجدنا أن كلام الأخ ليث غير صحيح، فقد أخذ من المقال ما يريد وترك ما لا يريد، فقد ذكر الأخ عادل السرحاني أن وادي السرحان ينسب لقبيلة السرحان التي كانت أقوى عشائر حوران في القرن العاشر الهجري، وهذا الأمر ورد بكتاب وادي النفاخ لأمير الجوف سابقاً عبدالرحمن السديري -رحمه الله. وهذا لا يدل على أن قبيلة السرحان مستقرة في سوريا فقط بل متوزعة كباقي القبائل الأخرى، فمثلاً نلاحظ قبائل عنزة وشمر وبني خالد وقبائل أخرى منتشرة في البلاد العربية كالأردن وسوريا والعراق وباقي الدول، فهذا لا يعني أنهم غير متواجدين بالمملكة العربية السعودية بل متواجدون وبكثافة، وقبيلة السرحان لها تواجد ومواطنها كالآتي:

يتوزع السرحان في عدد من الدول العربية، فقسم كبير يوجد في منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية: في سكاكا ودومة الجندل وقارا والقريات وإثره وكاف ومنوه والعين على امتداد وادي السرحان في تلك القرى التي قاموا بزراعة النخيل والبساتين الخضراء وتشييد القصور، كما يوجد قسم من عشيرة المسند في مدينة عيون الجواء بالقصيم، كما يوجد قسم كبير من قبيلة السرحان في المملكة الأردنية الهاشمية حيث لهم هناك هجر وقرى ومدن خاصة بهم مثل سما وسميا السرحان والزملة ورباع وجابر السرحان ومغير السرحان وغيرها في شمال شرق الأردن على الحدود السورية. كما يوجد قسم من أبناء القبيلة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وأقسام أخرى تتوزع في بعض الدول العربية.

3- ما ورد بالفقرة الثالثة بقوله النطق اللفظي هو السراحين وليس السرحان:

النطق اللفظي الذي يدعيه الأخ ليث بقوله قبيلة السراحين فهذا خطأ لغوي والصحيح هو قبيلة السرحان، وأعتقد أنه يعلم هذا الأمر ولا يخفى عليه.

4- ما ذكره في الفقرة الرابعة أن من يسكن الوادي حالياً هم قبيلة أخرى غير السرحان:

أوضح هنا للأخ ليث أن الوادي حالياً تسكنه قبائل عدة وليس مقتصراً على قبيلة السرحان، فالكل يعلم بمشروع توطين البادية في عهد الملك فيصل -رحمه الله- وهذا الأمر أقرته الدولة - أعزها الله- بوادي السرحان، ومن ضمن من تم إنزالهم بالوادي هم قبيلة الشرارات.

هذا ما أردت إيضاحه للأخ ليث عبداللطيف الشراري، كما أتمنى من الأخ ليث عند الكتابة عن التاريخ أن يستند على مراجع تاريخية.

فهد بن محمد العساف السرحاني/الجوف



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد