حمد السعيد.. شاعر كويتي مميز.. احترف الصقارة مثل كثير من أبناء الخليج ومعظمهم من الشعراء وله فيها عدد من الروائع.. وفجأة هجر الصقارة واتجه إلى الإبل فأصبح أحد ملاك الإبل في الخليج. وبعد أن عايش الإبل معايشة دقيقة وعرف الكثير عن طباعها وصفاتها وفي لحظة تجلٍّ كتب هذه القصيدة التي تنشر لأول مرة:
|
وجودي وجود اللي حداها الذراء والشبك |
شعتها البروق وذكرتها مرابعها |
تكسر عبايرها وترزم رزيم ودبك |
عطت عمرها لامقدم الشبك جابعها |
ولا تسمع الا عوقها يوم قال ابك ابك |
ولا صبحت لا راعى الذود بايعها |
على اللي سكاكينه تحبك المفاصل حبك |
وقامت مدورة الفقارى تقاطعها |
وجودي عليك ووجد حالي وياما اصعبك |
ظروف حدتني عنك ماني بطايعها |
ايا واحداً لوك بعيدٍ عليّ مقربك |
سكنت العيون وكن قلبي منازعها |
ولامني ذكرتك يالغلا والزمن قال ابك |
تداريك عيني يوم تذرف مدامعها |
تخاف الدموع بسيل الاشواق لا تشربك |
وتفقد عيوني صورتك وانت طابعها |
انا البارحه لاني بخاسر ولا كاسبك |
وتلعب بي الفرقاء على روس اصابعها |
تذكرت بيت اوحيته العام ويناسبك |
واظنه يناسب حالتي ياملوعها |
بدون التزام بمذهب القافيه والسبك |
وكل احترامي للقصيد ومراجعها |
(عسى من حداني عن وليفي وانا باغيه |
تحده ذنوبه ما يجي بارد الجنه) |
على البيت هذا والضمير ان بدا |
فلي رغبتا مدري متى اكنت تشبعها |
ايا السالب اللي من عرفتك وانا موجبك |
ولا وين نفسي عن مواصلك تمتنعها |
ياليت الليالي في مكاني شهر تقلبك |
واسير بمكانك وانت ليتك تجرعها |
مرارة فراقك يمكن تحس بمعذبك |
ونفسك عقب طول المفارق تراجعها |
كتبتك بعمري بس اخاف الجفاء يشطبك |
ولا من شطبك الوقت رح عاد رقعها |
زمن يا مفرق شمل الاحباب انا بشاربك |
قلوب الولايف ليتك اللي تجمعها |
كفانا قساوة خطوتك يا زمن طالبك |
وسومك على وجيه البشر من مدامعها |
حداني على طرق التوجد حبيسة شك |
سنا البرق ذكرها الولايف وضيعها |
سنه والصفر لا روحت وارده تطريك |
ولكن طويل الوقت عي يطبعها |
وانا مثلها رغم الجفا ما قدرت اشطبك |
عيوني على فرقاك تذرف مدامعها |
حمد السعيد |
|