Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/09/2007 G Issue 12777
اليوم الوطني
السبت 10 رمضان 1428   العدد  12777
عائلة الممخور بالدوادمي معبرين عن مشاعرهم الوطنية:
ملحمة المؤسس البطولية كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصل إليه الوطن من الرقي والازدهار

الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس:

أعرب عدد من عائلة الممخور بالدوادمي عن اعتزازهم وسرورهم ومشاعرهم الوطنية الصادقة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني وقالوا إن هذا اليوم ليس مجرد كلمة تقال وإنما هو ترجمة للملاحم البطولية والنقلة التاريخية النوعية من غياهب البؤس والخوف والاضطراب إلى براري الأمن والاستقرار.فالنوايا السليمة الصادقة والشجاعة والتضحية كانت هي شعارات المعارك البطولية والخيول والرماح والسيوف كانت أهم التقنيات التكنولوجية، والإبل هي حشود الجيش لنقل العتاد والمؤونات الحربية، فتوحدت بذلك جزيرتنا العربية بتوفيق الله ثم قيادة الموحّد المقدام والفارس الهمام الذي كان سبباً في بسط الأمن والأمان ونشر السلام والإسلام جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأشاروا إلى أن الحديث عن هذه المناسبة العظيمة وقائدها البطل ذو شجون وتفرّعات لا تكفيه وقفات أو صفحات ويبقى عزاؤنا في سرد المآثر الطيبة التي لا يمل حديثها ولا ينتهي تختزنه قلوبنا يترجمه الدعاء الخالص في ظلمات الليل بأن يجزي الملك عبدالعزيز خير الجزاء بما حقن من الدماء وأزال الرزايا والبلاء وعمّ الخير والرخاء والإخاء بعد التناحر والشحناء ووفق الله أبناءه البررة الأوفياء الذين واصلوا مسيرة البناء والنماء وأدام الله عزهم ومجدهم وأمدّ في أعمارهم وبارك في عقبهم إلى يوم الدين.

مناسبة تاريخية

وعن هذه المناسبة التاريخية قال الشاعر والأديب ورجل الأعمال عضو الغرفة التجارية الصناعية بالدوادمي جبيلان بن سعد بن مشعل الممخور العتيبي:

قبل سبعة وسبعين عاماً مضت في مثل هذا اليوم كان يوم التلاحم والوحدة لهذا الكيان الكبير باسم المملكة العربية السعودية والذي يحمل دلالات كبيرة لأبناء هذا الشعب الكريم لقد كان لهذا المسمى تحول كبير في جزيرة العرب حيث الخيرات التي تتابعت بعد ذلك على يد المؤسس منها استخراج البترول (الذهب الأسود) والمعادن النفيسة من الذهب وغيره من الثروات التي ساعدت في نمو الوطن والمواطن واستتباب الأمن وتطبيق مبدأ الشريعة الإسلامية دستوراً للدولة وانتشار التعليم والزراعة والصناعة والتجارة وغير ذلك من التقدم الذي عم أرجاء البلاد وجميع الأمور التي تصب في مصلحة المواطن واستقام الأمن والنظام بعد السلب والنهب ومبدأ شريعة الغاب وأصبح قول الحق النافذ وأصبحت الدولة هي الراعي لشؤون الأمة في كل المجالات دستورها كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) رحم الله المؤسس القائد الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي بنى هذا الكيان العظيم على العدل والعلم والمساواة وسار على نهجه من بعده أبناؤه الأماجد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وحتى عهدنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .. والأسرة المالكة الكريمة والرجال المخلصين من أبناء الوطن وبهذه المناسبة يطيب لنا أن نجدد الولاء والطاعة لولاة الأمر الأوفياء الذين قادوا هذا الوطن إلى التقدم والرقي بين الأمم المتحضرة.

77عاماً

ثم تحدث عضو المجلس المحلي بالدوادمي الأستاذ مازن بن بريكان المغيري العتيبي بقوله: بمناسبة مرور 77 عاماً على ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (رحمه الله) تحت راية التوحيد الخفاقة وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وما زالت هذه البلاد المقدسة عامرة مزدهرة آمنة مطمئنة بحول الله وقوته وعونه وتوفيقه بجهود أبنائها المخلصين البررة من أبناء المؤسس العظيم ورجاله الأوفياء (شعب المملكة العربية السعودية كافة) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين حفظه الله ولا يسعني والحالة هذه إلا أن أسأل الولي جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمع شمل الأمة ويوفق الجميع لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

يوم فخر وعز

من جانبه قال الأستاذ/ منصور بن سعد بن مشعل الممخور العتيبي: في مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نحتاج إلى وقفة تأمل نسترجع خلالها الأحداث التي مرت بها المملكة منذ أن أقدم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على تنفيذ مشروعه الهادف إلى توحيد هذه المناطق المترامية الأطراف التي تتكون منها المملكة العربية السعودية إن لحظات الاسترجاع تبّين لنا بوضوح وجلاء أن التنفيذ مر بمراحل صعبة جداً، وأنها اصطدمت بعقبات بيئية وجغرافية وعسكرية وسكانية، غير أن الملك عبدالعزيز لم تخر عزيمته ولم يستسلم أمام تلك الصعاب، بل مضى بكل شجاعة وحكمة وهمة عالية ليتجاوزها ولينتهي الأمر بعد سنوات طويلة إلى تكوين دولة موحَّدة قوية، ولا شك أن ما كتب عن الملك عبدالعزيز وعن دوره في بناء الدولة كثير وكثير إلا أن عجالة كهذه ترمي إلى التذكير بأن المصاعب لا تعد عائقاً أمام الإرادة وأن الصبر طريق النجاح، وأن الإيمان بنصره ومؤازرته مع تحقق الصدق في التوجه إلى الله سبحانه وتعالى خير معين في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة. إن توحيد أربعة أخماس جزيرة العرب المترامية الأطراف على يد الملك عبدالعزيز في فترة لم يملك فيها مالاً ولا سلاحاً ولا جنداً مدرباً، وواجه خلالها أطرافاً أقوى منه، وأكثر امتلاكاً للتجهيزات العسكرية تقدم لنا دليلاً واضحاً في تغلب الإيمان على كل شيء آخر، وأنه هو الحافز والمحرك والدرع الواقي من التخاذل والتراجع، لقد جعل الملك عبدالعزيز من توحيد هذه الجزيرة وتكوين دولة عربية إسلامية على أرجائها، هدفاً أساسياً له وما كان لهذا الهدف أن يتحقق لولا العقيدة النقية والإيمان الصادق والتوكل التام على الله سبحانه وتعالى لعلنا نضع نصب أعيننا دائماً وأبداً الملك عبدالعزيز كمثال للقدرة على تحقيق الآمال، على أن نتذكر أن ما تحقق كان بعد أن استوفى شروط النجاح في كل أفعاله وأعماله. وقبل سبعة وسبعين عاماً مضت كان يوم توحيد المملكة العربية السعودية وعيدها الوطني وبهذه المناسبة أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين التهنئة بهذا اليوم الوطني الذي يعد يوم فخر وعز لشعب المملكة العربية السعودية.

تحت راية لا إله إلا الله

فيما تحدث رئيس مركز الفقارة بالدوادمي الأستاذ/ محمد بن سعد بن مشعل الممخور العتيبي حيث قال: لا شك أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم وحّد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله يعد مناسبة طيبة ويوماً خالداً في تاريخ المملكة العربية السعودية تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم، وأنه ليوم تاريخي نتذكر فيه ما قام به الموحد والمؤسس - رحمه الله - من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار في كل أرجاء المملكة وجمع (رحمه الله) شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه.

لقد ترك (رحمه الله) بعد وفاته دولة قوية أرسى قواعد الحكم فيها مطمئن البال وانتقلت بعده إلى أيدٍ أمينة وأعين ساهرة نهجوا النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وحملوا الأمانة ورفعوا لواءها عالياً. واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة ونتذكرها فإننا نجدد العمل والتواصل لإكمال المسيرة واستمرار البناء والتطور كما نجدد البيعة والولاء والطاعة لهذه البلاد وقادتها، ونحمد الله أن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز مستمرة في التطور والعطاء والتقدم، فالمملكة تزخر بدور العلم والتقدم التقني، بالإضافة إلى دورها البارز والمتعاظم على الساحة الدولية لكل ما من شأنه رخاء وسلامة شعبها وشعوب العالم والأخذ بكل أسباب الرخاء والتقدم والرقي .. أسأل الله لبلادنا كل تقدم وازدهار وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة.

قصة طويلة من الكفاح

أما الأستاذ/ عبدالله بن سعد بن مشعل الممخور العتيبي من مركز القفارة بالدوادمي فقد عبّر بقوله: اليوم الوطني لهذه البلاد يوم مجيد .. يوم نعتز به ونفخر لأنه حول هذه البلاد من الشتات والضياع إلى وحدة وملأها بالإيمان والعقيدة الصحيحة .. يوم توحدت فيه البلاد وتوحدت فيه القلوب .. وتحولت تلك الأيام السوداء إلى أيام مضيئة ومشرقة على يد رجل كرّس جهده لتخليص الناس من الفوضى والقتال إلى لحمة قوية، وهو الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي كان همه أن يعيد إلى هذه الجزيرة مجدها وتاريخها .. إن اليوم الوطني لهذه البلاد هو قصة طويلة من الكفاح لم يهدأ إلا بعد أن صار هذا الوطن الكبير دولة موحدة تبنى دعائمها على التوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ .. واليوم الوطني هو فرصة للمواطن لكي يتأمل كيف كانت أحوال البلاد وأحوال الناس قبل توحيدها وكيف كانت الفوضى والضياع .. وكيف تعيش هذه الأيام؟ لقد استطاع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبناؤه من بعده أن يصلوا بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحنا نعيش في رخاء واستقرار وتقدم في كل مناحي الحياة .. ولقداستطاع قادة هذه البلاد أن يصلوا بها إلى وحدة وإلى تلاحم في الصفوف وانتشار في العلم ونمو في الثروة وازدهار في الصحة .. ومهما تربص الأعداء بهذه البلاد فلن ينالوا منها شيئاً لأن عقيدتها ثابتة وتحكم الشرع ولا تزيغ عنه.

الذكرى الخالدة لليوم الوطني

من جانبه تحدث رجل الأعمال الأستاذ سعد بن جبيلان الممخور العتيبي قائلاً: يوم الوطن يوم سعيد يتجدد في تاريخ هذا الوطن المعطاء .. هذا الوطن العظيم الذي وحد أركانه ووطد دعائمه وأقام بنيانه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على نهج الإسلام القويم .. حيث تحولت البلاد من حالة الفقر والمرض والجهل إلى وطن موحد يعيش الجميع تحت ظلاله الوارفة في أمن وأمان لا نظير لهما وانتقل شتات الناس من البحث عن الماء والكلأ والأمان في متاهات الأرض الجدباء إلى مجتمع مدني متجانس، وفق بناء اجتماعي واقتصادي فريد تقدم فيه مختلف أنماط الخدمات الحياتية، مما أعطى استقراراً أسرياً ومعنوياً للمواطن وأصبح يتفرغ للمشاركة في بناء مجتمعه ووطنه.

لقد أسس الملك عبدالعزيز وحدة سياسية واقتصادية واجتماعية فريدة في العصر الحديث .. وحدة قامت لتضع حداً لشتات طال أمده وظلام دامس غاب فجره وجهل لاحدود له .. إن هذا اليوم المجيد فرصة لاستلهام العبر وقراءة الدروس من ملحمة الملك عبدالعزيز البطولية التي كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصله هذا الوطن الأغر من الرقي والحضارة والازدهار. تلك الملحمة المجيدة التي نقلت رجل الصحراء البسيط الذي لا تتجاوز أقصى اهتماماته حدود خيمته أو منزله المتواضع وبيوت عشيرته وأرزاقه من الحلال والماء إلى أن يصبح هذا الرجل أحد أفراد قليلين في هذا العالم ارتقوا بطموحاتهم إلى عنان الفضاء .. حيث امتطى المكوك الفضائي وشارك في مختلف الأبحاث العلمية وتبوأ أعلى المناصب في المنظمات الدولية احتراماً لمقدراتهم الفكرية وسمعة وطنهم العالية .. وانتقل الرجل السعودي الذي كان يعاني أجداده بشكل عام حتى عقود قليلة من متاعب صحية لقساوة الحياة وقلة العلاج والإمكانات إلى مزاولة أخطر العمليات الجراحية على الإطلاق وأكثرها تعقيداً كجراحات القلب المفتوح وزراعته وفصل حالات الأطفال السيامية التي لا تقدم على عملها إلا قلة من أرقى المراكز الطبية العالمية.

وأولئك الذين كانوا يفترشون أبسطة الكتاتيب المتواضعة لتلقي الدروس البسيطة الأولية في الحياة تحت ظل جدار أو شجرة أتاحت لهم فرص التعليم المتقدمة في بلادهم ليحاضروا في أرقى الجامعات والمراكز الطبية العالمية. هذا نموذج لما حققته الوحدة الوطنية في ذكرى يومها المجيد .. حيث أسس رجل الفروسية الفذ الملك عبدالعزيز دولة أنظمة ومؤسسات فاعلة في وقت كانت الأجواء المحيطة تشيرإلى عكس ذلك في عالم مضطرب تهيمن عليه أجواء حروب عالمية حينئذٍ .. حيث صادفت حربين عالميتين إرهاصات الوحدة التي انطلق الملك عبدالعزيز في تأسيسها حينذاك. واليوم الواقع خير شاهد على النقلة النوعية والكمية في مستوى المنجز المتحقق على أرض الواقع الذي عشناه ولمسناه منذ عهد الملك المؤسس مروراً بأبنائه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء والتنمية والمحافظة على الأمن والاستقرار بأعلى مستويات المسؤولية وهم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله واليوم العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين . وفي الذكرى السابعة والسبعين لتوحيد المملكة العربية السعودية يجدد الجميع شيباً وشباباً، ذكوراً وإناثاً، مسؤولين ومواطنين اعتزازهم بهذا الذكرى المجيدة وتجديد الولاء والطاعة لولاة الأمر وخدمة هذا الوطن الغالي .. حفظ الله لهذه البلاد قادتها وأمنها وأعاد علينا الذكريات السعيدة وبلادنا ترفل في عصور النهضة والنماء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد