تحتفل المملكة العربية السعودية يوم الأحد الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1428 الهجري بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.

ففي ذلك اليوم التاريخي قبل ثلاثة وسبعين عاماً كان الملك عبدالعزيز رحمه الله وقفه مع التاريخ عندما أعلن توحيد أجزاء بلاد الحرمين الشريفين وتسميتها المملكة العربية السعودية لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكافة المجتمعات البشرية وتحل الذكرى الثالثة والسبعون لليوم الوطني مجللة بصور الماضي جنباته التقدم والخير وسعادة الإنسان وأمنه ورفاهة في هذه الأرض المباركة كما تحل هذه المناسبة لتذكرنا بجهاد وجهود المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله ومتابعة ورعاية أبنائه المخلصين من بعده الذين ساروا على هذا النهج وترسموه في مسيره بهذه البلاد وأهلها لتحافظ على مكانة العز والمنعة التي نالتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفانٍ تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله لتحقيق المزيد من الخير والنماء والسعادة للجميع، إذ نال التعليم في المملكة العربية السعودية اهتماما خاصاً باعتباره ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم، كما أعرب عن فخري وسعادتي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، مؤكداً أهمية هذه المناسبة لدى مختلف أبناء هذا الوطن العزيز الذي وحد أجزاءه ووطد دعائمه جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وننوه بأن أهمية اليوم الوطني الذي يعد منعطفاً في تاريخ الوطن المعطاء، مشيراً إلى أنه مع إشراقة هذا اليوم كانت إشراقة شمس جديدة تتمثل في نهضة شملت كافة ميدان الحياة ومع ذكرى اليوم الوطني يتجدد ولاء هذا الشعب نحو قيادته ويزيد ارتباطه مع وطنه العزيز ولفت النظر إلى أن اليوم الوطني لهذا العام صادف شهر رمضان المبارك وبمشاركة المواطنين فرحتهم بهذه المناسبتين بشهر رمضان المبارك وباليوم الوطني ليرد بذلك جزءاً يسيراً من المكرمات التي أسداه إياها هذا الوطن المعطاء، سائلاً الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها وأدعو الله عز وجل أن يديم نعمه الظاهرة والباطنة على هذه البلاد.