Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/09/2007 G Issue 12780
اليوم الوطني
الثلاثاء 13 رمضان 1428   العدد  12780
رجال أعمال عسير في يوم الوطن:
ذكرى الوطن فرصة للاحتفاء بالمنجزات والانطلاق نحو المستقبل

أبها - محمد السيد

تتواصل مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز لمواطني هذه البلاد بمناسبة ذكرى اليوم الوطني وعبر رجال المال والأعمال بمنطقة عسير عن سعادتهم واعتزازهم بهذه المناسبة الغالية والذكرى الخالدة فقد أعتبر المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها اليوم الوطني فرصة للاحتفاء بالمنجزات والمراجعة وفي نفس الوقت للانطلاق نحو المستقبل قائلاً: كان هناك تطور ونمو كبيران خلال السنوات الماضية مما انعكس على الاقتصاد السعودي، وما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من قرارات نتيجة فائض الميزانية تكشف حرص القيادة على خدمة الوطن ورفاهية المواطن في مختلف جوانب التنمية وبكافة أشكالها، وما الصناديق الإقراضية إلا مكرمات سخية تعبر بجلاء عن قرب القيادة من الشعب وتنم عن حرص على خدمة هذا الوطن وازدهاره وتشكل دفعة قوية لعجلة الاقتصاد الوطني، كما أن تخصيص جزء من فائض الميزانية لسداد الدين العام مؤشر إيجابي آخر للتقدم الاقتصادي.

وتابع: إن رجال الأعمال السعوديين مترسخة في ذاكرتهم تفاصيل الإنجاز التاريخي الذي حققه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ودروس الملحمة التي سطرها بأحرف من نور هذا القائد العظيم، وعلينا في هذه المناسبة أن نتوقف لنتأمل عبرها ومعانيها، ومن دون هذه الوقفة لا نستطيع أن ندرك حجم الإنجاز الذي تحقق والذي نعيش الآن في ظلاله، ونجني في كل يوم ثمار حصاده ومكاسبه.

وقال: إن الباني الكبير - طيب الله ثراه - أسس كيانا كبيراً عبر كفاح شاق استمر لسنوات طويلة، حتى أنجز أول تجربة وحدوية هي الأولى في التاريخ العربي، والأفضل في التاريخ الحديث، ثم تفرغ المجاهد الكبير لبناء الدولة، ووضع ركائزها ودعائمها الحديثة من تأسيس مجلس الشورى إلى فتح المدارس وإنشاء أجهزة الدولة ومؤسساتها لكي تقوم على خدمة الشعب، وتنهض بالمجتمع، وتقود الناس إلى مواكبة العصر، وتخطو بهم ومعهم إلى المستقبل.

وأضاف إن البناء الذي شيدته إرادة هذا الوطن منذ تحقق التوحيد حتى اليوم بناء ضخم قام على ركائز وأسس اقتصادية قوية، وبقدر ضخامة هذا البناء، وبقدر قوة أسسه وحجم دعائمه الاقتصادية، تأتي ضخامة التحديات الاقتصادية المستقبلية، حتى يؤكد اقتصادنا الوطني مكانته وموقعه في المنظومة الاقتصادية العالمية، ويؤكد في الوقت نفسه الدور المتميز والرائد في قيادة هذا الاقتصاد والحفاظ على انتعاشه واستقراره.

وقال: إن التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي ضخمة بحجم ضخامته، وخصوصاً ما تفرضه ضرورات انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية من بذل أقصى الجهود لبلوغ أرقى وأفضل مستويات الأداء وأكثرها تميزا في مجال تطوير جودة السلع والخدمات، في ضوء المنافسة العالمية المحتملة.

ويرى المبطي أنه إذا كانت (مخرجات) الاقتصاد السعودي - سواء أكانت سلعا أم خدمات - طيبة السمعة وواسعة الصيت في هذا المجال، إلا أن الحفاظ على هذه الجودة مع تطويرها والحفاظ على أسعار تنافسية لهذه (المخرجات) يظل تحديا آخر من تحديات المرحلة القادمة، حيث كان المواطن السعودي دائماً - وسيظل - هدف كل إنجاز، والغاية من وراء كل عمل.

وتابع: إذا كان النفط لا يزال يمثل أحد أهم ركائز القوة لاقتصادنا الوطني، إلا أن توسيع القاعدة الاقتصادية تنويعا لمصادر الدخل الوطني سيظل واحداً من أهم خياراتنا الاستراتيجية على الصعيد الاقتصادي.

وأكد أن النجاح المحقق يحتاج إلى مزيد من الدعم والتعزيز في مجالات صناعية عدة تستطيع المملكة أن تتفوق فيها، بعد أن أكدت تفوقها في الكثير من الصناعات الحيوية، وعلى رأسها البتروكيماويات، مشدداً على ضرورة توسيع مستوى القاعدة الاقتصادية، وصولاً إلى صناعات أخرى نمتلك فيها مزايا واضحة، ومنها على سبيل المثال صناعة السياحة، لتسهم في تحقيق هدف تنويع مصادر الدخل الوطني.

ويرى المبطي أن هناك مشكلات وتحديات استراتيجية تستدعي الإسراع في حلها مثل مشكلة البطالة، وتفعيل عملية السعودة، وتحديث منظومة التدريب والتأهيل الفني وتنمية الموارد البشرية، وقال إن رجال الأعمال واثقون تماما بأن هذه المشكلات ستمكن المملكة من تجاوزها بقيادة رائد الإصلاح الاقتصادي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.

من جانبه عبر رجل الأعمال مدير عام شركة دهانات الجزيرة الأستاذ عبد الله بن سعود الرميح عن ابتهاجه بحلول ذكرى الوطن وقال: الوطن.. المواطن.. الوطنية.. لهذه الكلمات دلالات ومعان ولدت من رحم واحد، فشكلت نسيج المجتمع، (أنا، أنت، نحن) كلنا الوطن، شجرة وطدت جذورها وتشبثت بالتربة الصالحة، فأثمرت بالأجود وأينعت بالأطيب، فكانت النتيجة حبّاً وانتماء، نمواً وعطاء.

منذ فجر هذه البلاد الطيبة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - قامت على منهج لا إله إلا الله محمد رسول الله، وترسيخ عقيدة التوحيد، فكانت المملكة كشجرة النخيل الشمّاء تثمر بأطايب الثمار وأحلاها، المواطن فيها هو ابنها الغالي وأهل الثقة عندها، والأمين على وطنه والغيور على أرضه وعرضه، ونأت بهم عن ثرى وطنهم، وينتظرون لحظة أن تدوس أقدامهم ترابه.. إنه الوطن عباءة يستظل بها الجميع، هو حبّ وانتماء وتضحية وفداء، وعمل وعطاء وثقافة وجذور، ورسالة المواطن في وطنه وأرضه، انتماء لا خيانة، حبّ لا كراهية، عمل وجدّ لا تخاذل واتكالية، عطاء بلا حدود لا توان وتقصير تجاه الأسرة والمجتمع والوطن.

بالجهد والتضحية وصادق العطاء، نؤسس وطناً حضارياً ذا منعة وقوة، وباحترام قوانينه وأنظمته نصل إلى مصاف الدول المتقدمة، وبالتسامح والمحبة والتعاضد والتكاتف بين أفراد المجتمع نسمو بأخلاقنا إلى الإسلام الحقيقي، الذي جاء به من بعث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أليس حب الوطن من الإيمان؟!

الوطن ثابت ثبات الحقيقة، قوي قوة الحق، موجود بوجود الإنسان المحبّ المخلص، الوطن يعني الكل لا الواحد، هو الأسرة لا الفرد، من عمل لأجل ذاته وأنانيته تخلى عن المنعة والقوة، ومن سعى في سبيل الأسرة والمجتمع والوطن امتزجت ذاته بذات الوطن.. الوطن يعني الأمن والأمان، وصدق الانتماء (من نحن بدون المواطن) كلمات صدرت من قائد مملكة الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز.. تدلّ على شعور وطني فياض.. وكل عام والوطن وولاة الأمر وأبناء الوطن بألف خير.

فيما عبر كل من رجل الأعمال/ محمد علي عفتان وعلي عارف القاضي وخالد أحمد زياد وسعد ثامر الكودري عن الفخر والاعتزاز للانتماء لهذا الوطن.. وطن المقدسات والإنسانية، وطن الأمن والأمان والاستقرار، وطن الحب والإيمان وأكدوا جميعاً أن هذا الوطن وطن الإنجازات والعطاء والتحدي.. كيف لا والمجاهد الأكبر والمؤسس الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هو من وضع ركائز ودعائم الدولة الحديثة لتنهض بالمجتمع وتواكب عصر النهضة والتقدم والتطور في كافة المجالات مشيرين إلى أن الاقتصاد السعودي قوي وضخم والفرص الاستثمارية كبيرة ومتعددة، وقد أتاحت الدولة -أيدها الله- الفرص لرجال الأعمال ودعمتهم وحظوا بالعناية والاهتمام وذللت كافة المشكلات والعقبات ووضعت الاستراتيجيات والخطط والبرامج لإتاحة الفرصة لهذه الفئة من أبناء المجتمع بالمشاركة في بناء الوطن. ودفع مسيرة التنمية بقيادة رائد الإصلاح الاقتصادي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين فتحقق للبلاد والعباد الكثير من الآمال والتطلعات، ولا زال هناك الكثير والكثير من الفرص التي يجب أن يبادر إليها رجال الأعمال ويساهموا مع الدولة في صنع المستقبل الزاهر والمشرف بإذن الله؛ فالشواهد والدلائل والعلامات لهذا المستقبل واضحة وجلية ودعم الدولة لرجال الأعمال مستمرة وكبيرة.

وليس هناك مبرر للتقاعس أو التباطؤ في هذا الشأن لأن الهدف هو خدمة الدين والوطن.. ولو قارنا نسبة النمو خلال السنوات الماضية لوجدنا فرقا كبيراً فيما تحقق من إنجازات مشتركة بين الدولة ورجال الأعمال..

ويجب أن يستمر هذا التعاون والتكاتف فالدولة لم تبخل على المواطن في أي موقع أو مجال بأي شيء.. ونستثمر الفرص والتسهيلات التي يجدها رجال الأعمال في هذه البلاد التي لا مثيل لها.. ودعوا الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وسمو ولي عهده الأمين، ويعيد هذه المناسبة الخالدة للوطن وقيادته وأبنائه بخير وقوة ومنعة وعزة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد