تسمية هذا الشارع جاءت بسبب أن أملاك وزير المالية في عهد الملك عبدالعزيز (ابن سليمان) تقع على هذا الشارع، وهو المحاذي لشارع البطحاء من الغرب، وقد اشتهر الجزء الذي يبدأ من شارع التميري جنوباً حتى شارع الخزان شمالاً، حيث تحفّ به العمارات الحديثة المكونة من دورين، وكان يعتبر الأحدث في الرياض في السبعينيات والثمانينيات الهجرية، وكان يشغل الطابق الأرضي من تلك العمارات معارض (تسمى حفيزات) لعرض الملابس - ومعظمها رجالية - كالبدل والبنطلونات والقمصان وغيرها، والأجهزة المنزلية، والمكتبات، والمطاعم و(كزينوهات) تقدم المرطبات والعصير الطازج والآيس كريم، أما الطابق الثاني فكانت تشغله مكاتب وعيادات أطباء ومحلات تصوير وغيرها.
أذكر أن أول شواية دجاج شاهدتها كانت في ذلك الشارع، إذ كنا مجموعة من الأطفال نذهب إلى هناك لنشاهد الشواية وهي تعمل، ونعجب كيف تدور أسياخ محملة بالدجاج حول نار ملتهبة، وكان طموحنا آنذاك لا يصل إلى شراء دجاجة مشوية، وإنما فقط للفرجة وشمّ رائحة الشواء المجانية، والتمتع بالنظر إلى الدجاج المحمر يقطر دهناً، والإعجاب بصاحب المطعم الذي يشغّل هذا الاختراع العجيب. كان هذا الشارع مقصد الشباب للفرجة والتنزه، ويندر الشراء إلا من ميسوري الحال، والمقيمين من الأجانب أو من البلدان العربية الواقعة شمال الجزيرة العربية، ومن مصر.