الضعف طبيعة خلقية، كما أن القوة طبيعة خلقية، فيجعل الله هذا ضعيفاً وذاك قوياً، والضعيف فتنة للقويّ، والغني تكون فتنته الفقير.
بسبب رأي قلته حينما سئلت عن زميل لي في العمل، وبسبب ما ظننته أن ذلك الزميل ينافسني (الإدارة) كنت أحاول قطع الطريق عليه، فحينما سألني ببراءة أحد كبار المسؤولين عنه (لمزته)، ولعل ذلك المسؤول الكبير يثمّن سماع رأيي الذي سألني الرأي فيه بعد اتهامات ووشايات ومشافهات ضده صدقها المسؤولون عنه حتى (جمدوه) وضيقوا عليه معنوياً، لست أدري هل أدرك - هو - هذا أم لا؟
لكني أدركت خطورة رأيي وآثاره؛ فقد بنوا عليه. ذلك الزميل حالته سيئة نفسياً؛ مما جعله يتردى وإثمه عليَّ 90% وعلى المسؤولين 100%، فكيف ترى لي بعد تراكم كثير من وجع القلب وآلام وحشة الخصومة يوم القيامة؟
دنيا لا أدري كيف أصفها لك، دنيا مصالح، وكلّ كما يقال في إفريقيا الشمالية (يقود إلى بيته الماء)، مصالح في مصالح وشدّ وقطع.. ماذا أصنع؟
أ. أ. ي - الجزائر.
- سؤال حساس وجدير مثله أن يكون رواية على غرار روايات (ديكنز) و(فيكتور هوجو)، لست أعلم كيف أعتذر لك وقد هذّبت السؤال الوارد منك (44 صفحة)، لكن العذر أنني لم أخلّ بمرادك، وأن السؤال (رواية) فيها ما لا يحسن ذكره أبداً، لكنني أشدّ على يديك ورجولتك وكمال شهامتك.
إن إجابتي هي: يجب أن تنصره بما تراه صالحاً لمثله دون الاعتذار إليه أبداً عما صنعت إلا بعد حين طويل، ولعلك واحد من كثير اليوم صنعوا مثل ما صنعت كلّ حسب طريقته ودقة ذكائه وسرية لمزة وغمزة، ولهذا كما ترى اليوم وأنت جيد في هذا أنك سبب له ترى قلة المطر وقطيعة الرحم والزحف نحو الجاه والمال بغية الخلود.
لعل سؤالك ما سيق لك عند الله تعالى من خير عاجل قبل أن تلقاه، فانصر من ذكرته بما تراه صالحاً له، ودعْ سواك يرفل بجريرته قبل أن يلقاه سبحانه وتعالى.