طالعتنا الأخت نورة آل عمران في مقالها المنشور في هذه الصحيفة بعنوان (بوابة الشمال) في العدد رقم 12797 في الأول من شوال 1428هـ حيث ذكرت أن من يتجول في شوارع (بوابة الشمال) يعرف الخطأ الذي وقع فيه من أطلق على تبوك اسمي (تبوك الورد، وبوابة الشمال) حيث قالت الأخت فلا للورود رائحة ولا للشمال بوابة.
وأضافت أن هذه المدينة القابعة فوق بحر من المياه الجوفية العذبة تحتاج إلى شاعر يعشق جمال الورد ورائحته يبعث فيها الحياة من جديد وليس العمالة المتكاسلة حتى عن رفع النفايات.. الخ.
أنا أجزم أن الأخت نورة لا تعرف عن تبوك التاريخ وتبوك الحضارة وتبوك الورد شيئاً ولم تكلف نفسها الاطلاع على تاريخ هذه المنطقة والاطلاع على التطور الكبير الذي تعيشه تبوك ولا أدري هل تعلم عن أهمية هذه المنطقة؟ وهل علمت أن تبوك تصدر ملايين الورود سنويا إلى دول أوروبا؟ وهل علمت أن ورود تبوك تصل مختلف بلدان العالم ؟ وهل شاهدت شوارع تبوك وانتشار الورود فيها؟ وهل كلفت نفسها برؤية الامتداد الزراعي على الطريق الدولي بين تبوك ومنفذ حالة عمار الحدودي إذا كانت قادمة من هذا الطريق الذي يجبر القادمين براً إلى المملكة عبر هذا المنفذ المرور على مدينة تبوك حيث شركة تبوك للتنمية الزراعية التي وصلت منتوجاتها الزراعية إلى مختلف دول العالم وهل شاهدت مزارع استرا التي تتميز بزراعة مختلف أنواع الورود وتصدرها بالإضافة إلى جودة المنتوجات الزراعية والتي تلقى رواجاً في الاستهلاك في كل مكان حيث ما تحقق في المنطقة من نجاح ملموس في المجال الزراعي حيث الفائض يصدر لدول العالم ومن أهم المحاصيل الزراعية الانتاجية في المنطقة العنب والزيتون والتين والرمان والكمثرى واللوز والتفاح والخوخ والورد الذي يصدر إلى بريطانيا وفرنسا والهند واليابان وكينيا والسودان ولبنان ودول الخليج العربي.
وللمعلومية يا أخت نورة أن عدد الورود التي تصدر إلى العالم 18 مليون زهرة سنويا فهل هذا العدد لا يعطي هذه المنطقة المتميزة حق اطلاق اسم (تبوك الورد).
أتمنى من الأخت نورة ان تتطلع على كتاب (تبوك) الذي أصدرته إمارة منطقة تبوك مؤخراً هذا الكتاب الذي طبع بعدة لغات ووصل مختلف دول العالم والذي يقع في عدد (153) صفحة من الحجم الكبير والطباعة الفاخرة والذي تصدر صفحاته كلمة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ويتحدث الكتاب الموثق بالصور المعربة والمميزة عن جغرافية المنطقة وحضارتها وغزوة تبوك وآثارها وسكانها والعادات والتقاليد والأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والخدمات التي تقدمها الأمانة ولعلها أجحفت بحق هذه المدينة عن وصفها عدم رفع النفايات فالجهود التي تبذل في النظافة لا حدود لها ونظافة المدينة ومحافظاتها سمة بارزة في شهادة كل منصف كما أن الكاتب يتحدث عن السياحة في المنطقة وعن تبوك كمدينة ومحافظاتها (تيماء - ضباء - الوجه - أملج - حقل) ومراكزها (البدع - حالة عمار).
هذا الكتاب الذي تلقى منه رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك نسخة من سمو أمير منطقة تبوك ونشر في هذه الصحيفة صفحة كاملة ملونة عن هذا الكتاب ومحتوياته الثرية بالمعلومات الموثقة بالكلمة والصورة.
ولنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبرة عندما قال: (يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ماههنا قد ملئ جنانا) وكان ذلك في غزوة تبوك.
إن كل زائر لمدينة تبوك ينبهر بأهمية هذه المنطقة ومناخها وتضاريسها وأهميتها الاستراتيجية وشواطئها البكر وتنظيم شوارعها ونهضتها العمرانية ومنتوجاتها الزراعية وأما (بوابة الشمال) التي تحدثت عن عدم وجودها الأخ نورة فهي معلماً بارزاً لكل من قدم إلى مدينة تبوك من جهة الشمال أتمنى من أختنا الفاضلة الاطلاع على هذا الكتاب وإن لم يوجد لديها فيتم ايصاله لها واعطاء هذه المدينة التي قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله في احدى زياراته المستمرة لهذه المنطقة قبل عدة أعوام أنها (سواد العين).
والله من وراء القصد.
عبدالرحمن محمد العطوي