Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/10/2007 G Issue 12813
الريـاضيـة
الأحد 17 شوال 1428   العدد  12813
في الوقت الأصلي
هل يخرج الزعيم من دوامة التفريط؟
محمد الشهري

فرط الهلال في جملة من الاستحقاقات والمواجهات المهمة خلال الموسم الماضي وما مضى من هذا الموسم.

** فرّط فيها رغم أن كل المعطيات كانت تشير بقوة إلى أحقيته في الخروج كاسباً لتلك المواجهات والاستحقاقات، وذلك عطفاً على الكثير من المقومات والاعتبارات وحتى الحسابات المرعية في معادلات الكسب والخسارة في تنافسات كرة القدم ولو نظرياً(؟).

** أهم تلك الاستحقاقات بكل تأكيد، هو الاستحقاق الآسيوي الذي تم التفريط به في غمضة عين إلى درجة أن أحد أنصار الزعيم قال لي بمرارة واضحة منذ أيام قلائل: (هل تصدق أنني حتى هذه اللحظة لم أستوعب الخروج الهلالي آسيوياً على يد فريق الوحدة الإماراتي بتلك الطريقة الدراميكية..؟!).

** صاحبي الهلالي بنى تقييمه ذاك على كم الفوارق الهائل بين فريق يمتلك من الخبرة الآسيوية والمحلية ما وضعه على قمة الهرم دون منازع، وبين فريق لا يمتلك أي قدر من التجربة الآسيوية، فهي التجربة الأولى له (؟!).

** ذلك الخروج الذي أعطى لهواة الاصطياد في المياه العكرة فرصة التشفي والشماتة.. فضلاً عن تأويل الأشياء حسب ما يختلج في الأنفس.. إلى درجة أن أحد الأقلام المرتزقة ممن يلوكون (العربية) مثلما تلوك الثيران العلف.. قد اجتهد في تفسير واقعة الخروج الآسيوي بالعقاب الإلهي انتقاماً لسامي الجابر.. على حد تفسيره (!!!).

** ما يدعو للسخرية أن نصف ما نشر لهذا (الكاذب) أقصد الكاتب من مقالات على مدى عشر سنوات تقريباً.. كان قد خصصها بالكامل للنيل والانتقاص من الجابر، إلى حد الناس قد ظنوا أن هذا الشخص قد تلبسه عفريت اسمه الجابر من كثرة الهذيان الذي ظل يمارسه في زاويته بحق هذا اللاعب(!!!) سبحان الله.

** عموماً: من يعنيهم الأمر الهلالي تحديداً، بأيديهم إلقاء مجمل السلبيات التي أدت إلى كل ما حدث خلف ظهورهم، والعمل الجاد على تصحيح الأخطاء الكوارثية التي كان من أبرزها سوء الإعداد وعدم إعطاء الأمور حقها من التحسب والاستعداد وتوفير القدر الكافي من مستلزمات الكسب وتحقيق التطلعات، وبالتالي الخروج من دوامة التفريط، ووضع حد لتسليم الجمل بما حمل للمنافسين صغارهم قبل كبارهم.. عملاً بقول الشاعر العربي:

لا تحقرنّ صغيراً أن تخاصمه

إن البعوضة تدمي مقلة الأسد

شكر خاص

** من أعماقي أشكر كل من تفضل بالسؤال عني على إثر الوعكة الصحية التي ألمت بي طوال الأيام الماضية، وأخص بالشكر كلا من الأساتذة محمد عبد الله الشهري، عبد الله بن دخيل القحطاني، ذيب العازمي، وآخرون من الأحبة الذين لا تحضرني أسماؤهم.. راجياً من الله للجميع دوام الصحة والعافية.

** وكل عام والجميع بخير..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد