في قاموس المجد وموسوعة التاريخ الإنساني واصطلاح العظماء يكون الزمن مسكوناً في دقائقه وساعاته وأيامه بالإنجازات والأمجاد العظيمة التي تتواجد على ساحة الواقع بكل شموخ وبكل قوة وهي بلا شك تفرض نفسها.
إن الإنجاز الكبير الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب من دعم سخي لأبحاث مرض الكبد يعتبر مبادرة إنسانية رائعة كونها تنهي مشكلة كانت تشكل عبئاً إنسانياً وصحياً ونفسياً على كثير من البشر الذين كان قدرهم أن يحملوا الفيروس الخطير.
لا أريد أن أتحدث عن أخطار هذا المرض الذي قضى على الكثير والذي يعاني منه الكثيرون فالأطباء أجدر مني بذلك لكني سوف أتحدث عن أمير الإنسانية هذا الأمير الذي له مكانة كبيرة في نفوس الجميع كونه حقق لوطنه الإنجازات الرياضية المتلاحقة.
وسموه يثبت مجدداً أنه إنسان من الطراز الأول وليس ذلك على سموه بغريب فسموه قد يكون نادراً في جيله وليس في ذلك أدنى مبالغة مني، ودائماً ما تدفعه نفسه الطامحة وروحه الوثابة وهمته العالية إلى الإعداد والاستعداد لأداء دوره كإنسان ولو أن سموه ممن يهوى الإعلام لكان رصيده في حياته عشرات المجلدات و المطبوعات التي تروي إنجازاته فأنا أعرف مقدار الدعم السخي الذي يقدمه لمساعدة المحتاجين والضعفاء.
يقول لي أحد أقربائي أن سموه يردد دائماً (إن على الإنسان أن يعمل من أجل واجبه ويشعر أن ضميره مرتاح). لذلك نجد أن سموه لا يعمل من أجل الأضواء التي تهم الكثير من الناس، بل أنا أعتقد أن الأمير سلطان بن فهد من خلال دعمه السخي لهذا البحث العلمي يثبت أنه رجل مثالي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأنه قوي الإيمان بمبادئه وسلوكياته التي يعضدها بالإيمان.
سلطان بن فهد بن عبدالعزيز أثبت أنه صادق مع نفسه صادق مع ضميره صادق في رؤيته للأشياء تلك الرؤية المثالية التي ترى الجمال في كل شيء.
