فجع الشاعر الكبير عبدالله بن نايف بن عون بوفاة ابنه بداح بعد معاناة طويلة مع المرض.. حيث صعدت روحه إلى بارئها - مرحومة بإذن الله - وهو يتلقى العلاج في ألمانيا. ويوم السبت الماضي زرته لأداء واجب العزاء فوجدت بيته يغص بالمعزين من كل فئات المجتمع. وهو بينهم يبتسم ويجامل المعزين بكلامه اللطيف ولكنني - لا أقول بحكم معرفتي القديمة به فحسب - بل لأنني قد جربت مرارة الفقد أحس بما يعتلج في نفسه من الحزن العميق كيف لا والفقيد هو ابنه وفلذة كبده وكان -رحمه الله- مثال الابن البار وقد ظهرت فيه بوادر النجابة منذ صغره وكان -رحمه الله- من أهل الأدب الرفيع والخلق الحسن.
|
وكان شاعراً وصديقاً لعدد غير قليل من الرجال الذين يهتمون بالشعر والشعراء.. أسأل الله أن يكون ما ابتلي به من مرض تمحيصاً للخطايا ورفعاً للدرجات.
|
وأن يلهم أخي وأستاذي عبدالله بن نايف بن عون وكل من آلمه فقد بداح جميل الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
|
|
(المصائب تصقل الرجال كما تصقل النار الذهب).
|
|
ثلاثة أبيات جالت في ذهني بعد خروجي من تعزية أبونايف:
|
تضحك يابو نايف تجامل معزيك |
والحزن رسمه واضح في عيونك |
تواسي اللي جا بحزنك يواسيك |
توري التجلد وانت يا وسع كونك |
الله بما يجزي هل الصبر يجزيك |
وبرحمته يجلي خوافى حزونك |
و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
|
|