إن الحاضر لصلاة الاستسقاء ليعجب من قلة المصلين!! وهذا العمل بلاشك مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهدي أصحابه من بعده رضي الله عنهم. ولعل من علاج هذه المسألة مايلي:
- أن ينبه أئمة المساجد على موعد صلاة الاستسقاء بموعد مسبق كاف للاستعداد والاعداد لها. وحتى يتحدثوا عنها في خطبهم وكلماتهم ودروسهم.
- أن تعقد ندوة أو محاضرة حول (صلاة الاستسقاء حكمها وآدابها) في جميع وسائل الإعلان المختلفة بوقت كافٍ قبل موعد الصلاة، وحتى يتسامع الناس ويعلموا أحكامها وموعدها، وللمدارس نصيب من ذلك.
- ان تقوم وسائل الإعلان المختلفة بتذكير الناس بموعد صلاة الاستسقاء بين حين وآخر، إضافة إلى وضع لوحات تذكيرية بذلك.
- وما أجمل أن تقوم شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي بإرسال رسالة تذكيرية لجميع المشتركين بموعد الصلاة.
- أن يكون موعد الصلاة في وقت إجازة بمعنى ألا يكون هناك دوام رسمي ترغيباً للحضور ولئلا يحصل تأخير عن الدوام، أو يكون يوم الخميس.
إن التخلف عن صلاة الاستسقاء بلا مبرر لاشك أن فيه محاذير خاصة إذا احتاج الناس إلى الماء ومن تلك المحاذير مايلي:
- أن فيه مخالفة لولي الأمر حيث إنه أمر ذلك قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (59) سورة النساء.
- لعن جميع الدواب لعصاة بني آدم. قال أهل التفسير على قوله تعالى (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) قال مجاهد: إذا اجدبت الأرض قالت البهائم هذا من أجل عصاة بني آدم لعن الله عصاة بني آدم. وعليه فهل أحد يسلم من المعاصي؟ لا بلاشك كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- إنها تنم عن عدم الإحساس بشؤون المسلمين وفي هذا وعيد من النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه قد يكون لديك وفرة من الماء ولكن غيرك في مناطق أخرى يحتاجون إلى الماء لمزارعهم وبهائمهم.