Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/11/2007 G Issue 12827
الطبية
الأحد 01 ذو القعدة 1428   العدد  12827
يا دكتور: ابني ارتفعت حرارته!

تضع الأم يدها على رأس طفلها فتجدها ساخنة فتذهب إلى الطبيب فوراً وهي منزعجة وتردد هذه العبارة الشهيرة يا دكتور (ابني سخن).

إن ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى هو السبب الأول لزيارة طبيب الأطفال في جميع أنحاء العالم 95% من الأطفال يزورون الطبيب في السنة الأولى من العمر بسبب هذه الشكوى.

ولكن ما هي الحمى ولماذا ترتفع درجة حرارة الجسم؟

للإجابة على هذا السؤال لا بد أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه سلاح هو جهاز المناعة لمقاومة الأمراض بجميع أنواعها.

ودعونا نشبه جهاز المناعة داخل الجسم بالجيش داخل الدولة حين يقوم أحد بالاعتداء عليها يتدخل الجيش وكذلك جهاز المناعة يقوم فوراً بالتدخل لحماية الجسم ضد أي دخيل أو عدو وهي في الغالب فيروس أو بكتيريا. وأول علامة على نشاط جهاز المناعة هو ارتفاع درجة الحرارة حيث إن مناعة الجسم تكون في حالة خمول، وعندما يتعرض الجسم لعدو خارجي ترتفع درجة الحرارة، وجهاز المناعة كي يعمل لا بد أن تكون درجة الحرارة حوالي 38 درجة مئوية.

ولكن هل معنى هذا أن الحمى صديق أم عدو؟

في الواقع إن الحرارة إذا زادت عن 38 درجة مئوية تكون غير مرغوب فيها، ولكن أقل من 38 درجة مئوية فهي مساعدة للجسم.

* السؤال المهم الآن هو: كيف نقيس درجة الحرارة؟؟

- إن أفضل طريقة لقياس درجة الحرارة في الأطفال أقل من 5 سنوات هو استخدام الترمومتر الإلكتروني ولا ينصح باستخدام الترمومتر الزئبقي من فتحة الشرج عند الأطفال أقل من سنة.

ولا ينصح باستخدام الأشرطة التي توضع على الجبهة لعدم دقتها.

- درجة الحرارة الطبيعية تتراوح بين 36.5 - 37.5 م.

*السؤال الآن ماذا يفعل الوالدان عند حدوث حمى لطفلهما؟؟

- هناك بعض الإسعافات البسيطة قبل زيارة الطبيب مثل:

إعطاء الطفل سوائل بصورة جيدة لأن جسم الإنسان مثل السيارة ترتفع درجة حرارته أكثر عند نقص الماء.

عمل كمادات كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم والأماكن التي نضع عليها الكمادات هي:

1- فوق الجبهة.

2- حول الرقبة.

3- تحت الإبط.

4- بجوار العانة.

5- على القدم.

ويجب تماماً تجنب وضع الطفل تحت الماء البارد مباشرة لأن هذا قد يرفع درجة الحرارة ويؤدي لحدوث تشنجات.

من الممكن إعطاء الطفل خافض حرارة مثل (الباراسيتامول) حسب وزن الطفل كما هو مذكور مع الدواء.

* متى يجب زيارة الطبيب فوراً بدون تأخير؟

عند وجود أحد هذه الأعراض:

1- تشنجات حرارية.

2- قيء مع إسهال.

3- زرقة في اللسان أو الشفاه.

4- ارتفاع في معدل التنفس.

5- عدم قدرة الطفل على الرضاعة أو الشرب.

6- وجود طفح جلدي أحمر أو أزرق.

7- بكاء مستمر لا يتوقف.

8- وجود تغير في لون البول أو البراز.

9- تغير سلوك الطفل مثل عدم القدرة على اللعب أو الضحك أو النوم العميق والصعوبة في إيقاظ الطفل.

10- تغير في درجة الوعي (غيبوبة).

وهنا أيضاً لا بد أن نؤكد أنه حتى بعد زيارة الطبيب لا بد أن يكون الطفل تحت ملاحظة الوالدين باستمرار حتى يشفى بإذن الله من الحمى.

أيضاً التأكد من أنه في حالة جيدة ونشيط ويمارس حياته ونشاطه الطبيعي مثل اللعب والأكل والشرب وهذا ما نسميه الحالة العامة للطفل وهي المعيار الأساسي لتقييم حالة الطفل.

هذا وندعو الله لكم ولأولادكم بالصحة والعافية.

د. حاتم طعيمة

استشاري أطفال ومخ وأعصاب

مركز النخبة الطبي الجراحي

د. حاتم طعيمة
استشاري أطفال ومخ وأعصاب
مركز النخبة الطبي الجراحي
******

يسعد مركز النخبة الطبي الجراحي أن يتلقى أسئلة واستفسارات القراء في أي تخصص طبي وسوف يجيب أطباء المركز المتخصصون عن هذه الأسئلة. ويمكن الاتصال على تليفون 4616777 (20 خطًا) تحويلة 300 فاكس 2173857 أو على موقعنا على شبكة الإنترنت www.elite.med.sa




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد