Al Jazirah NewsPaper Friday  16/11/2007 G Issue 12832
مدارات شعبية
الجمعة 06 ذو القعدة 1428   العدد  12832
استراحة مع شاعر
يرى أن المدح من غير سبب مثل الضحك من غير سبب!
ثامر شبيب: الساحة الشعبية كلها فبركة إلا فيما ندر

إعداد - منيفة الرشيدي

في هذه الزاوية نغوص في أعماق شخصية ضيفنا.. ونبحر معه في بوح آخر فيرسينا على موانئ اعترافاته.. وضيفنا لهذا العدد عشقه الحرف قبل أن يكتبه فسطَّر لنا أبياتاً اختزنتها الذاكرة.. كتب للجرح واحب فأروانا من الشعر أجزله وأهدانا من الحرف أعذبه.. والجميل في هذا العمل أنه لم يستغرق ساعة من الزمن.. وهذا يدل على تعاون ضيفنا الشاعر الكويتي ثامر شبيب.. فإلى بوح شاعرنا..

بين محبة الأصدقاء والوفاء لا بد من العتاب، وبما أن عبدالله وبران أحد أصدقائك هل اقتحم العتاب أسوار المحبة ولماذا؟

الإنسان من طبيعته ما يشره إلا على الغالين وعبدالله غالي، وأكيد هناك مواقف كثيرة عاتبني وعاتبته، والشرهة بين الغالين موجودة، وأذكر بيتاً من قصيدة لي تقول:

أشره على الغالي عليك أنت بالذات

والا الخريص ارخيص ماني بجي له

* في زيارة لأخيك النائب علي الدقباسي أعلن الشعراء وأنت منهم توجههم إلى عدم إقامة الأمسيات دون مقابل هل ما زلت مصراً على هذا القرار؟

- الشعراء الذين زارونا كانوا من الأصدقاء المقربين ونتبادل معهم الزيارات. ولكن صدفة تجمع أكثر من ثلاثين شاعراً من شعراء الساحة المعروفين، وكان من بينهم مدير تحرير (المختلف) الأخ نايف الرشيدي وأبو طلال معاه الكاميرا واستغل وجوه النجوم، وقام بطرح موضوع وكان الموضوع الرئيسي، (أجر الأمسيات) وهناك اتفقنا.. ولكن الواقع يتطلب منا المجاملة وأعتقد أن هذا الشيء من الصعب حالياً تعميمه.

* أمسية دعيت لها فوجدت ما لم تتوقعه في إهمال تنظيمي لا يليق بك كشاعر؟

- حصل معي موقف مقارب لهذا الموقف.. طلب مني إقامة أمسية ووافقت، ولكن قبل الأمسية بأسبوعين اكتشفت أن الأمسية كانت بتذاكر ورفضت استغلال الجمهور بهذا الشكل، والمصيبة الكبيرة أني أنا كنت راح أحضر بدون مقابل، ولكن الحمد لله كنسلتها.

* منظم تلبي دعوته دون تردد لأمانته؟

- أي صديق.. لأن الصديق مهما كان تمون عليه، وأنا ما أقدر أحدد أحد عن أحد، لأن الحقيقة هناك ناس تعمل الصح بالساحة العشبية ولو كانوا قلة.

* أمسية أقمتها خارج الكويت وندمت عليها؟

- الحمد لله لم يحصل هذا الموقف.

* هل تعرضت للفبركة الصحفية.. ومع من؟

- فبركة بس.. قولي فبركات.. أصلاً الساحة الشعبية كلها فبركات.. خمسين بالمائة من الذي ينشر في الساحة الشعبية غير صحيح.. أنا الآن ما أصدق أي شيء أقرأه في الساحة الشعبية من كثرهم.. يصعب اختيار موقف واحد.

* اسم صحفي لا يمر على مسامعك مرور الكرام؟

- حمود جلوي.. وعلي المسعودي.

* قضية شعرية طرحتها إحدى المطبوعات فصفقت لمن ناقشها؟

- كنت أتمنى مناقشة موضوع خطير جداً (المدح اللي بدون سبب).. هناك موقف يستحق المدح وهذا ليس عليه غبار ولكن هناك مدح بدون سبب.. ممكن يكون الشخص الممدوح يستحق ولكن لا يوجد موقف يتطلب مدحه.. من وجهة نظري أن المدح بدون سبب هو ذم للشخص الممدوح.

* شاعر ما إن تجد رقمه في قائمة مكالمات لم يرد عليها سرعان ما تبادره بالاتصال؟

- جميع أصدقائي الشعراء أرد عليهم بدون استثناء.. ولكن مساعد الرشيدي أرد عليه على طول لأنه إذا طولت ورديت عليه ينسى الشيء الذي كان يبيه مني لأنه كثير النسيان.

* قصيدة كتبتك ولم تكتبها؟

- قصيدة (جيتك) منها هذا البيت:

لا تلومني لا جيت كلي من اقصاي

ما فيه غيرك لا تضايقت جيته

الليله هذي واضحة ليلة افراق

حاولت أعديها وعيت تعدي

* من منكم رسم ملامح الفراق؟

- الزمن. لأن الزمن يتحكم فينا في كل شيء.. هو الذي جمعنا وهو الذي فرقنا، ولكن نسأل الله الخير في ما اختاره.

* بصراحة هل تأثرت عندما أعلن علي المسعودي استقالته من مجلة (المختلف)؟

- علي المسعودي صديق عزيز وصحفي كبير، ولكن لم أتأثر.. بالعكس فرحت لأنه أصبح رئيس تحرير مجلة (شاعر المليون) وبيني وبينه اتصالات مستمرة، أما (المختلف) تبقى قبلة الشعر، وفيها ناصر ونايف وشعراء الخليج جميعاً.

* بعيداً عن الفلسفة الهجومية.. ما رأيك بشاعرية المرأة؟

- أنا من متابعي الشعر النسائي، وكنت أعجب بما تكتبه الشاعرة الراحلة (عابرة سبيل) وللآن أتابع ولكن المرأة البدوية صعبة تطلع في اسمها ولذلك الشعر النسائي بطيء في تحركه، ولكن صدقيني لو المجتمع يقبل بنشر المرأة باسمها الحقيقي وتواصلها في الإعلام أنا أجزم على منافسة قوية بين شعر المرأة والرجل.

* هل طلب منك دفع مبلغ مادي مقابل نشر حوار أو قصيدة لك؟

- لا.. حنا على قد حالنا ما يطلبون منا.. زين ما نطلب منهم حنا.

* ثمار نجاحك من يقطفها؟

- قصائدي طبعاً.

* كلمة شكر. لمن؟

- أول شيء أشكر الله سبحانه وتعالى. ومن ثم أشكر كل من انتقدني أو مدحني أو أخذ بيدي في الساحة الشعبية، ولكم لإجراء هذا الحوار معي، وأنا أعتبر أي شخص أجرى معي حواراً أو كتب عني خبراً له فضل علي لأنه ساهم في وصولي لقلوب الناس.

* من يمتلك المساحة الأكبر في قلبك؟

- الوالد والوالدة طبعاً.. وهناك مساحة محتلة وليس لي يد فيها وما دامت محتلة أنا لا أحكمها وما دمت ما أحكمها لا أستطيع التكلم عنها.

* تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. متى؟

- عندما ينهدم حلم كبير بسبب شخص صغير.

* مفاتيح إقناعك من يمتلكها؟

- عقلي وقلبي معاً؛ لأني لا أستطيع التجرد من واحد منهما في أي قرار أتخذه.

* على الدنيا السلام.. متى؟

- عندما تفارق من تحب.

*صحفي أغضبك؟

- في الساحة الشعبية ما أغضبني أحد، ولكن بشكل عام أي صحفي يكتب عن الملتزمين في طاعة الله وسنتة نبيه عليه الصلاة والسلام كتابات تجرح يغضبني.

* بيت للشاعر هلال المطيري يقول:

بعض البشر طبعه مقدر ومحشوم

وبعض البشر عيبن عليك احترامه

* لمن تبعث هذا البيت مع زفرات من العتاب والاستغراب؟

- أول شيء صح لسان الشاعر هلال المطيري والبيت هذا ودك تبعثه لناس واجد، ولكن صعب تحديد الأسماء لأن البيت يجرح.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد