Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/11/2007 G Issue 12836
الريـاضيـة
الثلاثاء 10 ذو القعدة 1428   العدد  12836
من القلب
أعضاء الشرف.. زمن وانتهى!!
صالح رضا

كان مجالس أعضاء الشرف وإلى وقت غير بعيد.. تعتبر هي المصدر المالي والمعنوي للنادي أياً كان ذلك النادي.. ولكن أصبحت الآن الصورة مختلفة فلم يعد للمجلس الشرفي وجود حقيقي وليس له موقع من الإعراب.. فقد باتت تلك المجالس بؤرة حقيقية لتولد المشاكل واختلاقها لأن هناك اختلاف بين رغبات الأعضاء وطموحاتهم فمن الأعضاء من له رغبة جامحة في الظهور وعدم قوقعته ونسيانه.. وهناك من لايزال يستجدي الأضواء وهو عضو شرف برتبة مشجع لا أقل ولا أكثر.. وحتى لو قدم دعماً مالياً فسيكون محدوداً مع تضخم مصاريف الأندية عاماً تلو الآخر بعد تطبيق نظام الاحتراف.. حتى أن بعض الأندية أصبح ليس لها همّ غير المحافظة على لاعبيها والصرف على مقدم العقود لكي لا يفقد النادي لاعبيه بين لحظة وأخرى وهم معذورون في ذلك بعد أن دب (الفساد) في وسطنا الرياضي وهذه كلها أمور صارت موضعا لوجود المشاكل في الأندية.

ودعونا نكون واضحين.. فالأهلي مثلا لم يبق له من ممول غير سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. وفي الهلال نجد أن سمو الأمير فيصل بن سعود يظل الأوحد الذي يدعم النادي.. وكذلك الاتحاد ودعمه مقتصر على منصور البلوي.. وهكذا بقية الأندية وقد تكون أقل وضوحاً من حالات الأندية الثلاثة المذكورة.

والآن أصبح الداعمون مثلهم مثل ملاك الأندية الأوروبية.. فالمالك هو المتصرف الأوحد في النادي وهو الذي لديه أكبر قدر من أسهم النادي فلا كلمة تعلو على كلمته طالما أنه يعتبر في حكم النظام مالكا للنادي برمته ويستثمر من خلاله ويستفيد ماديا من عوائد الدخل المتعددة القنوات؛ من إعلانات ونقل تلفزيوني للمباريات وهلم جرا.. إضافة للشهرة والمكانة الاجتماعية ولو أنها أقل وضوحاً من عشق الأضواء الذي ابتلى به بعض المنسوبين هنا في وسطنا الرياضي.

هناك من يقول إن الأندية لم تعد تتحمل سوى داعما واحدا.. ليحظى بالأضواء وحده.. ولو دخل طرف آخر لفسد الوضع ولتضرر النادي نتيجة المشاحنات.. وقد يكون ذلك الرأي صحيحا ولكني أعرف بعض الداعمين الذين هم زاهدين في الأضواء إلى حد كبير كالأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز على سبيل المثال لا الحصر!!

وبدوري أراقب عن كثب أعضاء شرف أحد الأندية ومعظمهم مشجعون لم يتحلوا بأي صفة داعمة ولم يكونوا رؤساء للنادي أو عاملين به.. فهؤلاء يستجدون من صغار المراسلين نشر صورة أو لقاء حتى أن بعضهم ظهرت معاناتهم من خلال حالات مرضية مثل (فرصعة) العيون أثناء الظهور الإعلامي وهذه حركات قهرية تؤكد ما يعانيه أولئك (الأعضاء) من الرئيس الذي جاء يطل فمحا الكل.. مما جعل أولئك (الأعضاء) في موضع شفقة الوسط الرياضي عن بكرة أبيه!! ولعل ما يخفف من وطأة فقدان المجالس الشرفية لدورها وأهميتها هو قرب استفادة الأندية من مكتسباتها كما فعل الهلال مع موبايلي أو الأهلي مع شركة كبرى ستعلن قريباً إن شاء الله.

ولمجالس الشرف والشرفيين نقول ولى زمانكم.. وكفيتم وأوفيتم.

العرجون طار بالعربون!!

الأهلي المصري أكثر الأندية العربية جماهيرية وقد يكون من أكبر الأندية جماهيرية في العالم فجماهيره تعد بعشرات الملايين.. وهذه حقيقة ملموسة حيث إن أكثر من 70% من المصريين أهلاوية أي أكثر من خمسين مليون مشجع وهذه حقيقة لا يتجاهلها إلا جاهل.

هذا الأهلي خسر كأس إفريقيا أمام النجم الساحلي التونسي.. فثار أنصاره على الحكم المغربي العرجون.. أي أن مصر ثارت على الحكم العرجون.. واتهموه بشتم المصريين جميعاً.. وفتحوا محضرا في شرطة مصر الجديدة.

ومن الكلمات التي اتُّهِمَ بها العرجون أنه قال -ردا على مطالبة أحد المشجعين بضربتي جزاء- (أنتم لكم ستة ضربات جزاء!!)، كما قال: (إنتم تبغوا تأخذوا كل حاجة بالعافية؟؟)، كما أكد المصريون أن العرجون قد قال أيضاً (ما فيش إلا أنتم؟؟) كما شتم المصريين بالفرنسية وقال جملة تشتمل على كلمة (لوجستيان).. والطريف في الأمر أن الحكم العرجون قد احتمى في صعوده للمنصة بلاعبي الأهلي وكذلك في خروجه من الملعب إلى غرفة الحكام التي لم يستطع مغادرتها إلا فجر اليوم التالي.

والحقيقة أن النجم الساحلي لعب بصورة أفضل.. بل وعناصره أفضل واستحق البطولة بكل جدارة واستحقاق.. ولكن العرجون فات عليه احتساب ضربتي جزاء للأهلي المصري ولكنها ليست مبررا بحال من الأحوال لاحتجاج الأخوة المصريين وبتلك الطريقة المهينة تجاه الحكم العرجون ومن عناوين بعض الجرائد المصرية ما كتب بالبنط العريض (العرجون قبض العربون)، وليت هناك من عاقل في (الكاف) لإحضار حكام أجانب في المباريات التي أطرافها منتخبات وفرق عربية!

وبالعودة للكلمات التي ذكرها العرجون لا نرى أو نلمس فيها إهانة أو قذف للأهلاوية أو للمصريين.. ولكنها لغة كرة القدم التعصبية عندما تطغى على الروح الرياضية وعدم تقبل الخسارة بطيب نفس وطيب طوية والله المستعان على الوسط الرياضي المتردي في العالم الثالث ونحن منهم.

نبضات!!

* تحقيق الفارس الأمير عبدالله بن متعب للميدالية الذهبية لفردي الفروسية وكذلك تحقيقه لذهبية فروسية الجماعي مع زملائه لهو تتويج لغرس قد زرع بذرته خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ويحصد نتاجه أبناؤه وأحفاده مجدا خالدا وفخرا عظيما لكل السعوديين.

* الميداليات أخذت تتوالى حصادا متميزا في الدورة العربية خصوصاً من ألعاب القوى والفروسية وذوي الاحتياجات الخاصة والألعاب الفردية.. بالتوفيق والسداد لشبابنا في أرض الكنانة!!

* غياب اللاعبين وليد عبدربه وخالد عزيز كشف المستوى الحقيقي لدفاع المنتخب!!

* تقديم مباراة الوطني والاتحاد دون مبرر معقول.. ما هو إلا وسيلة بدائية لإنهاء توقيف لاعبين اتحاديين، استعدادا لمباراة الهلال، وهذه طبعا تأتي حسب رغبة الاتحاد!!

* الاتحاديون يخططون بحرفنة مستخدمين كل علاقاتهم المتاحة وغير المتاحة لإلحاق هزيمة قاسية وقياسية بالهلال.. والإدارة الزرقاء مشغولة بكالون ليكون طابورا خامسا داخل الفريق الهلالي!!

* لو صدقت الأخبار عن تعاقد الهلال مع اللاعبين أسامة هوساوي وكالون بتلك المبالغ المبالغ فيها والمتناقلة بين الهلاليين.. فإنها تعتبر كارثة حقيقية ستصيب الرياضة السعودية وليس الهلال وحده بالتضخم المالي غير السوي.. بل ستكون نتائجه سلبية على لاعبي الهلال من أبناء النادي!!

* أرسلت هذا المقال للمطبعة قبيل مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره القطري وأسأل الله أن تكون نقاط المباراة قد رصدت في رصيد المنتخب الأخضر.. وبالله التوفيق والسداد!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد