«الجزيرة» - عبدالله الرزقي

تعهد مدير الشؤون الصحية الجديد بمحافظة القنفذة الدكتور عبدالفتاح سندي بالقضاء على مرض الملاريا في المحافظة، بعد أن وصل عدد الحالات المسجلة في قرى القنفذة إلى 40 حالة في العام الماضي.

وأشار إلى أن ظهور هذه الحالات يرجع إلى أسباب عدة، من أهمها كثرة الأمطار التي شهدتها المحافظة في العام الماضي، إضافة إلى كثرة العمالة المخالفة في الأودية والشعاب وقلة وعي المواطنين الذين لا يحسبون أي حساب لمثل هذه الأمراض.

وأضاف أن الشؤون الصحية وضعت خطة واضحة للقضاء على الملاريا.

وأبان سندي رضاه عن جهود قسم مكافحة نواقل المرض في عدد من القطاعات، مؤكدا أن الوزارة ممثلة في إدارة الطب الوقائي ساعدت في أن يكون هناك أكثر من 49 سيارة خاصة تقوم بالعمل على مدار الساعة، كما تم تزويدها بعمال رش واستخدام أساليب متنوعة من أهمها الرش المحوري والرذاذ والدخان. واستغرب سندي إحجام عدد من الأهالي عن الرش في المنازل.

وعن خطة الشؤون الصحية في القنفذة للقضاء على الملاريا قال إنه ستتم مناقشة الخطة، وهي ذات فعالية إذا طُبقت بشكل جيد، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية قامت في البداية بدراسة المنطقة من خلال قسم مكافحة نواقل المرض والطب الوقائي، وحددت طبيعة المحافظة، وحصرت الأودية الموجودة ومن أشهرها أودية يبه وحلي والعرضية الجنوبية والعرضية الشمالية وكنانة وقنونا ودوقة والأحسبة التي تعد مكاناً مناسباً لتجمع الملاريا وبعوضها القاتل.

وأشار إلى وضع أهداف عدة من أهمها الوصول إلى الملاريا قبل أن تصل إلى الأجساد، والمرور على المراعي والأودية ووضع تصور حول العمالة التي تقبع في الأودية ومدى خلوها من الملاريا.

وأكد أنه سيتم التركيز على الجانب التوعوي في المدارس والجوامع، إضافة إلى تفعيل التعاون وتوحيد الجهود مع الزراعة والبلديات وإيجاد غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة.