الجزيرة - وهيب الوهيبي
شهدت الدورات المهارية التطويرية التي يقيمها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض من خلال ملتقى خير أمة توافداً كبيراً من الزوار وتفاعلوا معها بشكل فاق التوقعات، عزاه بعضهم إلى ملامسة موضوعات هذه الدورات لحاجة المجتمع الفعلية، بينما عزاه آخرون إلى أسماء المدربين التي تمت دعوتهم لإلقاء هذه الدورات وحسن أدائهم وشعبيتهم على المستوى المحلى إضافة إلى كونهم أصحاب اختصاص.النقلة النوعية التي يلمسها من يزور ملتقى (خير أمة) خصوصاً في الفعاليات التوجيهية والثقافية، ويراها ظاهرة في عناوين اللقاءات ومضامينها، قد تكون أحد أسباب هذا التفاعل الإيجابي من الجمهور، حيث تميزت بحيويتها وشموليتها وملامستها لمناحي الحياة المختلفة، ولم تقتصر على الطرح الوعظي البحت.عناوين هذه الدورات شملت موضوعات متنوعة في فنون التنمية البشرية ومهارات تربية الأبناء والمهارات الأسرية في التعامل، استهل الأستاذ عبدالرحمن المحرج أولى هذه الدورات بعنوان (فن التعامل الأسري)، حظيت بحضورٍ لافتٍ من الجمهور، أعقبها في اليوم الذي يليه الدكتور إبراهيم الغنيم في دورته التدريبية بعنوان (اصنع خارطة مستقبلك بنفسك) والدكتور سلمان بن فهد العودة في أمسية بعنوان (طاقات بلا حدود) كان حضورها هو الأكثر تقريباً، نظراً لشعبية العودة وحضوره الفضائي الفعال، جاء بعدها دورة للمدرب الكويتي الشهير أستاذ أيوب الأيوب بعنوان (اكتشف نفسك مع الآخرين)، وفي ثالث أيام الملتقى عقدت الدورة الرابعة بعنوان (مهارات تربية الأبناء) لأستاذ التربية د. علي الزهراني، عقب ذلك عقدت دورة بعنوان (أنماط الشخصية) للدكتور حسن حداد، وفي الختام الملتقى دورة تدريبية أخيرة بعنوان (بصمة التأثير) للمدرب سعود عبداللطيف.من جانبه أكد المدير التنفيذي لملتقى خير أمة الأستاذ خالد المحمود أن الإيقاع السريع للحياة المعاصرة والتغييرات الإعلامية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بالمجتمع السعودي لاسيما خلال هذا العقد أفرزت العديد من التحديات والصعوبات بل والمشكلات في طريق الفرد والأسرة، مما استوجب على الجميع ضرورة التنمية المستمرة لحصيلته المعرفية، مع اكتساب العديد من المهارات الحياتية التي بات ضرورية للحياة المستقرة، من هذا المنطلق وحيث إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي إحدى الجهات التي لها اختصاص وظيفي في أعمال التوعية والتوجيه فإن فرع الرئاسة بمنطقة الرياض بدأ في الإعداد لفكرة هذا الملتقى، واضعاً نصب عينيه هذا الاحتياج الضروري للمجتمع، وجعل أحد أهم أهداف ملتقى خير أمة هو المساهمة في زيادة الوعي الشرعي والاجتماعي والتربوي لدى المستفيدين من فعاليات الملتقى، مع التركيز على ضرورة أن تسهم هذه الدورات في تنمية المهارات والمعارف التي يحتاج الفرد والأسرة، مؤكداً أنه تم اختيار عناوين هذه الدورات المهارية بعناية، وتم التنسيق والتعاون في ذلك مع أحد المراكز المتخصصة في مجالات التنمية البشرية.
وأضاف المحمود أن ملتقى خير أمة هو عبارة عن هدية متواضعة يقدمها فرع الرئاسة بمنطقة الرياض لأهالي الرياض.
