الرياض - أحمد القرني
دعت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر أمس إلى اتخاذ جهود حثيثة وإجراءات وقائية سريعة لتفادي احتمالية انتشاره على نطاق أوسع وربما انتقاله إلى البشر وتسببه في كارثة اقتصادية وبشرية كبرى.
وتأتي تحذيرات الجمعية في وقت يشهد فيه العالم اجتياح عدوى إنفلونزا الطيور - سريع الانتشار - بين الدواجن - في مختلف قارات العالم وتغلغله في دول جنوب شرق آسيا وانتقاله منها إلى تركيا ورومانيا وبعض الدول الأوروبية وظهوره في بعض دول أمريكا الجنوبية مثل كولومبيا والبرازيل وتسببه في إصابة ومقتل أكثر من 350 شخصاً حتى الآن ووصوله إلى الدواجن المحلية في المملكة بطريقة وبائية سريعة وعلى أكثر من بؤرة.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الحجاج رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر أن هذا الوباء لا يشكل خطراً حقيقياً على الإنسان في الوقت الحالي حيث إن المرض لا يزال محصوراً في الدواجن ولم ينتقل إلى البشر إلا بنسبة محدودة في الأشخاص المتعاملين معها مباشرة ولم تسجل في السعودية أية إصابة بشرية حتى الآن ، حيث لا ينتقل المرض عن طريق تناول اللحوم أو البيض بعد الطبخ.
وأوضح: أن المملكة تستقبل أكثر من 270 نوعاً من الطيور المهاجرة من آسيا معظمها من الطيور (الدخل) ومثلها من الدول الأوروبية التي قد تختلط بالطيور المحلية وتنقل إليها المرض. كما أن هناك الآلاف من طيور الزينة التي تدخل المملكة بصفة تجارية وربما يكون لها دور في نقل المرض.
وقال: الجمعية تؤيد ما تقوم به كل من وزارة الزراعة ووزارة الصحة من جهود مشكورة وتهيب بالمواطنين والمعنيين من أصحاب المزارع التعاون مع هذه الجهود، ومن أهم الإجراءات هي القضاء التام على بؤر العدوى ومراقبة الوضع بطريقة فعالة، وإلزام مزارع الدواجن باتباع إجراءات وقائية صارمة لمنع اختلاط الدواجن أو ما يتبعها من مياه أو أعلاف بالطيور المهاجرة.
وكذلك المنع التام والصارم لكل أشكال بيع الدجاج بطريقة الذبح المباشر في المحال التجارية ومراقبة أسواق بيع الطيور حتى لا تكون مصدراً آخر للعدوى.
يذكر أن إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة منها والبرية وخاصة الدجاج والبط والديك الرومي، كما يمكن أن يصيب أنواعاً أخرى من الحيوانات كالخنازير، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة ولكن لم يثبت بصورة قاطعة انتقاله من شخص إلى آخر حتى الآن.
