Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/11/2007 G Issue 12841
الريـاضيـة
الأحد 15 ذو القعدة 1428   العدد  12841
كل يوم كلمة
رئيس الاتحاد ينتفض
عبد العزيز الهدلق

لم أر رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي ضعيفاً ومرتبكاً ومتلعثماً مثلما رأيته في برنامج كل الرياضة مساء الجمعة الماضي، كان لونه مخطوفاً، وعينيه زائغتين لا تنظران للكاميرا ولا للمذيع أبداً بل للأسفل والأعلى، وكان يكثر من الالتفات حوله، وكأنه ينتظر أحداً يدخل عليه فجأة، أو يبحث عمَّن يلقنه الكلام. وكان المذيع التلفزيوني خالد النفناف يسأله عن أمر ويجيب عن موضوع آخر، كان أشبه بالمتورط في قضية لم يحسب عواقبها، كان كالغريق الذي يبحث عمَّن ينقذه، كان كالتائه يبحث عن سبيل إلى خروج من مطب وقع فيه. كان يتخبط في إجاباته كمن لا يستوعب السؤال، يحاول الظهور متماسكاً، وواثقاً من إجاباته، ولكن كل شيء فيه كان يفضحه، ويوحي بعكس كل ما يقول. يسأله المذيع عن دوره في اختفاء كالون فيقول.. ربما الهلال لم يوقع معه عقداً نهائياً.!! يسأله المذيع عن سبب سفر اللاعب إلى جدة فيقول.. لماذا الهلال لم يحتفظ بجوازه..!! يسأله المذيع عن سر الطائرة الخاصة، فيقول في المملكة 1500 طائرة خاصة..!! يسأله المذيع عن وجود أسماء تعمل لديه رافقت كالون في رحلته الخاصة، فينفي معرفته بهم رغم أن الجميع يعلم أنهم من العاملين لديه..!!

كان من الواضح أن رئيس الاتحاد قد شعر بفداحة وخطورة ما أقدم عليه من عمل ولكن بعد فوات الأوان، وكان محرجاً من طلب التلفزيون له بالظهور فإما أن يرفض، وفي هذا اعتراف ضمني بأنه وراء خطف كالون من الهلال، وإما أن يتحلى بالشجاعة ويقبل الظهور لدفع التهمة عن نفسه، وذلك ما حدث ولكن ظهوره فضحه، ولو رفض الظهور لكان أفضل له من ذلك الظهور المخجل المرتبك. ومثلما كان عليه رئيس الاتحاد في ضعفه وارتباكه وتخبطه في إجاباته كان مدير مركزه الإعلامي جستنيه على نفس المنوال وهو يتحدث هاتفياً للبرنامج، حيث كان يحاول اللف والدوران وخلط الأوراق ويتعمد الابتعاد كثيراً عن الحديث المباشر عن القضية.

لقد ظل رئيس الاتحاد يمارس الخطايا تجاه المنافسين وبالذات الهلال، وله الكثير من المواقف السلبية مع الهلال، وكان يعتقد في كل مرة أنه قادر على الخروج كالشعرة من العجين من كل فعلة يرتكبها، ولكنه هذه المرة سقط في شر أعماله ..!!

لقد ظل العقلاء والمخلصون يحذرون رئيس الاتحاد دوماً من مستشاريه الذين من حوله وينبهونه إلى أن هؤلاء المحيطين به لا تهمهم مصلحته ولا مصلحة ناديه، وها هم باستشاراتهم وتوصياتهم ونصائحهم يورطونه في قضية ، ستكون نتائجها وخيمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد