Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/12/2007 G Issue 12848
الرأي
الأحد 22 ذو القعدة 1428   العدد  12848

محافظة الداير بني مالك.. تفقد شاعرها الشيخ علي الحرازي

 

انكسر صمت الليل وتبين الخيط الأبيض من الأسود واستيقظ الوجود ومن فيه على صوت الحق وهو يردد الصلاة خير من النوم وعسعس الليل وتنفس الصبح وخلع الكون ثوبه الأسود المنسوج من خيوط الظلام وأشرقت الشمس بإذن ربها وأرسلت خيوطها الذهبية للأرض بالحب والدفء مصافحة وبميلاد فجر يوم جديد حافلاً بكل حيوية ونشاط مهنئة.. ونفوساً كلها أمل ورجاء أن تنعم بالأمن والسلام وخرج الناس امتثالاً لقوله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} وانطلقوا في شتى ميادين العمل ودروب الحياة يطرقون أبواب الرزق الحلال يدفعهم التفاؤل بالخير ويملأهم الإيمان بالله والتوكل عليه وما هي إلا ساعات قليلة حتى تناقل أبناء القطاع الجبلي بمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان بمختلف مناطق المملكة خبر وفاة والدهم الشيخ والشاعر علي بن أحمد بن مفرح الحرازي الخالدي المالكي والذي وافته المنية يوم السبت ليلة الأحد 1- 11-1428ه صباحاً بمستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمنطقة الرياض عن عمر يناهز ستة وسبعين عاماً وقد كان لهذا الحدث الأثر البالغ على أبناء قبائل محافظة الداير بني مالك خاصة وعلى أبناء القبائل في محافظات القطاع الجبلي ومراكزها عامة من قبائل فيفا وبلغاري وبني حريص من جبال الحشر وهرع الناس إلى جامع الأمير عبد الله بن محمد بعتيقة بمنطقة الرياض لأداء الصلاة على الميت واكتظ المسجد بالمصلين وسارت الجموع تتبع الجنازة لتواريها الثرى في مقبرة المنصورية يرافقهم الحزن والأسى ويخالجهم الألم الممزوج بدموع الفراق وتمت مراسم الدفن وأقيم واجب العزاء. وجاءت الوفود من كل مكان بالعزاء مواسية وبالرحمة للميت داعية لقد نشأت أجيال القطاع الجبلي بمنطقة جازان وهي تعتز بذلك العلامة وتفتخر بعلمه وأدبه وشعره ومواقفه الإنسانية الكريمة ولد يرحمه الله في شهر ربيع الآخر عام 1352ه في وادي فحجلة جنوب وادي جورا أحد أكبر أودية محافظة الداير بني مالك ونشأ نشأة كريمة في كنف والده وتلقى تربية خاصة في بيئة محترمة وبين أسرته العريقة التي غرست في قلبه مبادئ الخير والإيمان وخصال الحب والإحسان وزرعت في نفسه ومشاعره بذور الثقة بالنفس والشجاعة والكرم كانت ثمارها يانعة وطيبة وواضحة في حياته للعيان صادفت ولادته ونشأته ولادة الخير للمنطقة ونشأة الحق فيها حيث انضمت قبائل بني مالك وجميع أجزاء وقبائل المملكة العربية السعودية تحت قيادة جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتحت راية الحق الخفاقة والباقية إن شاء الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها، بدأ حياته العلمية متنقلاً بين القرى والهجر يطلب العلم على أيدي بعض المشايخ أو ما يعرف بالكتاتيب فقد درس في قرية (القهبة) التي كان بها مركز لبني مالك وكان أمير المركز في ذلك الوقت عبد الله بن شرقة كما تلقى يرحمه الله بعض العلوم والمعارف على أيدي علماء وفقهاء سعوديين ثم انتقل إلى قرية (خطيبة) بآل خالد ببني مالك ليواصل دراسته وعلمه ليلتحق بعد ذلك بمدارس عبد الله القرعاوي الذي أرسله الملك سعود إلى منطقة جازان ليعلم الناس أمور دينهم ودنياهم وهذه المدرسة كانت بقرية (اللعموم) وبقي متنقلاً بين عدة مواقع لطلب العلم هذه المواقع ما يسمى ب(اللقفة) و(الخطوة) و(الجوه) وجميع هذه المواقع وتلك المسميات تقع على امتداد وادي (الجنية) المعروف بجمال طبيعته وطبع أبنائه المشهود لهم بالكرم والوفاء وكذا هو الطريق المؤدي إلى العين الحارة التي يقصدها الناس من داخل المملكة وخارجها للعلاج من الأمراض الجلدية والروماتيزيوم ثم انتقل إلى قرية (عطينة) بحراز ودرس على يد الأستاذ أحمد يحيى الحرازي -رحمه الله- لينهي مشواره التعليمي بمدرسة القعقاع الليلية التابعة لوزارة التربية والتعليم عندما افتتحت وقد رزقه الله بملكة ذاكرة قوية وأسلوب عجيب في الوصول إلى قلوب الآخرين وإلى أعماقها لأنه ملك مفتاح الحب السحري الذي تتمثل فيه فنون الحوار والقيم الإنسانية وأساليب الإقناع بالتي هي أحسن فقد كان دائماً يعتلي قمة التواضع مع الصغير قبل الكبير ويحمل لهم من الرحمة ألواناً ومن الاحترام أشكالاً تزداد به درجاته علواً عند الله أولاً وبين عباده ثانياً. تولى المهمة كشيخ لقبيلة حراز عام 1398ه حتى عام 1428ه والتي استمرت لمدة ثلاثين عاماً.

عرف بالكرم بكل معاني الضيافة في أوقات كان الناس يحتاجون ذلك السخاء حتى يعيشون حياتهم مطمئنين كان شعاره في الحياة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أحفظ الله يحفظك) كان ملماً بالعلوم الشرعية والدينية والقانونية وعلم المواريث وكان -رحمه الله- من أبرز الشعراء الشعبيين في المنطقة وأكبرهم سناً وأدباً وثقافة كما كان يعتبر مرجعاً تاريخياً بالنسبة للمنطقة وقبائلها وأنسابها وحتى الأحداث التي شهدتها على مر الزمان واختلاف المكان كما يعتبر ثروة حقيقية مليئة بكنوز الحكمة والمعرفة التي كان يعرف بها أو التي قالها في شعره والتي بقيت وستظل على مر الزمن بصمة حق صادقة على جبين الحياة ووسام شرف على صدر الواقع وتاج فخر مرصعاً بالاحترام على رأس التاريخ وستظل حقائق شاهدة على حنكته وبعد نظره إذ عاصر العديد من رجال القبائل الأولين ومشايخها وفرسانها وعاش بعض الأحداث وتعايش مع بعضها فصقلته التجارب وعملته الحياة فكان من أصحاب الرأي السديد الذي بموجبه يلجأ إليه الناس من القبائل المجاورة في حال استعصاء حل بعض الأمور أو عدم معرفتهم بأدق تفاصيلها كترسيم الحدود بين القبائل أو تقسيم المواريث خصوصا الأرض منها والعقار كما كان القضاة في وزارة العدل الذين توالوا على العمل في محكمة الداير بني مالك يستعينون به في التدخل في حل بعض القضايا ويطلبون رأيه في بعض الأمور كما كان من ضمن مشايخ القبائل الذين مثلوا الجانب السعودي وشاركوا في لجنة ترسيم الحدود وتسويتها بين المملكة العربية السعودية ودولة اليمن الشقيقة. عرف -رحمه الله- بالزهد والورع في الحياة وكرم الأخلاق والتواضع مما يجعل الذي يقابله للمرة الأولى تصيبه الدهشة بذكاء هذا الرجل وسعة علمه واطلاعه وقوة ذاكرته بدأ يقول الشعر في عام 1377هـ وهو ابن الخامسة والعشرين ربيعاً فكان يحضر المناسبات والمجالس الكبيرة وهو في سن الطفولة والصبا حيث إن والده كان شاعراً وشيخاً لقبيلة حراز فكان لذلك دور كبير في الاحتكاك بالناس ومعرفة أخبارهم وأطوارهم وكيفية التعامل مع بعض المواقف والأحداث إذ إن مجلس والده كان عامراً بالضيوف في كل حين من مختلف القبائل إلا أنه - يرحمه الله- كشاعر وابن شاعر لا يؤمن بأن الشعر وراثة أو مهارة يمكن أن تكتسب إنما هي موهبة من الله يهبها لمن يشاء من خلقه اشتهر شعره بالقوة في بناء الأبيات وأوزانها ورسم أجمل الصور الخيالية كما تميزت قصائده بالنظافة في اللفظ والمعنى والصورة إذ كان يوصي وينادي بالدعوة إلى الله والرجوع إليه والمحافظة على الدين ومكارم الأخلاق والحكمة والموعظة الحسنة والولاء لله ثم المليك والوطن كما كان يكره الشعر الفاحش وشعر الغزل وقد عرف بذلك وشهد له به فقد كان يعلن انسحابه من ساحة المحاورة بغضب حين يستغل بعض الشعراء أصحاب النفوس الضعيفة هذه النقطة حين يشتد الحماس ويغلبهم بقوة شعره وجزالة معانيه وغزارة أدبه وثقافته، وهو شاعر شعبي تزوج في بداية شبابه مرة واحدة ولم تستمر تلك الحياة ولم يرزق بذرية فاعتزل النساء وأمضى بقية حياته متنقلاً بين مناطق المملكة ومحافظاتها زائراً لأبنائه وأحبابه وواصلاً لأرحامه ومشاركاً للجميع أفراحهم وأتراحهم وواقفاً بنفسه على حل مشاكلهم وقضاياهم حتى وافته المنية في منطقة الرياض.

ليت شعري فإني لست أدري

أي يوم يكون آخر عمري

وبأي البلاد تفيض روحي

وبأي البلاد يحفر قبري

قال النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم ألف مألوف ولا خير بمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس). نعم رحل الشيخ الشاعر علي بن أحمد بن مفرح الحرازي الخالدي المالكي بعد أن أمضى وقته وحياته في كفاح متواصل لأجل راحة الآخرين وإسعادهم على حساب نفسه ومن مبدأ الأمانة والثقة التي وضعتها القبيلة والدولة على عاتقه وكان له أدوار بارزة كشيخ قبيلة وشاعر في تقدم المنطقة ونهضتها وكل ما فيه خدمة لأبنائها وجلب المصالح والخدمات لهم ولا زالت صفحات التاريخ وستبقى تحفظها للأجيال الناشئة في مستقبل الأيام وحين هاجمته الشيخوخة بقواتها المشتركة وكبر السن بتقلباته المختلفة سلم المسؤولية لابن أخيه الشيخ محمد بن مفرح بن أحمد الحرازي الخالدي المالكي الذي عرفه الناس بالمثالية الكبيرة والتواضع الجميل والخلق الرفيع وذلك بتاريخ 7-2- 1428هـ نعم لقد فقدنا والدنا وشيخنا وشاعرنا وقدوتنا المرحوم -بإذن الله- علي بن أحمد بن مفرح يحيى الحرازي المالكي شيخ قبيلة حراز سابقاً وأتت تلك الجموع تسبقها الدموع جاءت من مختلف مناطق المملكة للصلاة عليه والتشارك في مراسم الدفن وتقدم واجب العزاء وتعبر عن حزنها على فراقه الذي كان بالنسبة لهم صعباً ًجداً والعزاء موصولاً لابن أخيه الشيخ محمد بن مفرح المالكي شيخ قبيلة حراز بآل خالد ببني مالك ولأبنائه الأوفياء ولكافة قبيلة حراز العريقة أصلاً وتاريخاً ولجميع قبائل خولان بن عامر في المملكة العربية السعودية ولكل من أحب المرحوم وبكى على فراقه وتأمل لفقدانه وحزن على موته }إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} نعم رحل إلى ربه وفاضت روحه إلى خالقها وبارئها {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} رحل قبل أن أتشرف بإعداد ذلك اللقاء الخاص معه والذي وعدني به -رحمه الله- قبل وفاته ومن باب الكلمة أمانة والصحافة شهادة حق فلعلي أطلع القارئ الكريم على أن الشيخ والشاعر أحمد بن مفرح بن يحيى الحرازي الخالدي المالكي وهو والد المرحوم كان من ضمن مشايخ قبائل بني مالك الذين استقبلوا الشيخ محمد بن دليم الذي جاء إلى بني مالك مندوباً من الملك عبد العزيز عام 1351هـ وأقاموا له حفلاً كبيراً في وادي (الجنية) الذي أقبلت إليه حشود كبيرة من قبائل بني مالك من كل حدب وصوب يتقدمهم والد المرحوم بعرضة شعبية رددتها تلك الجموع فرددت صداها جبال بني مالك كما كان من ضمن المشايخ في القطاع الجبلي بمنطقة جازان الذين جاءوا للسلام على القائد السعودي (النشمي) معبرين عن شكرهم للحكومة السعودية على ما قامت به من دور كبير في إنهاء الخلاف بين القبائل السعودية والقبائل اليمنية الشقيقة حين انسحب الجيش المتوكلي من بلاد بني مالك وأطلق اليمن جميع الرهائن السعوديين الذين كانوا لديهم هذه المعلومات أوردها الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي في كتابه الأدب الشعبي في الجنوب الجزء الثاني مزوداً بقصائد للشاعرين على حسب المناسبات التي قيلت فيها كما ذكر لي الشيخ محمد بن مفرح المالكي شيخ قبيلة حراز حالياً أن جده الشيخ أحمد بن مفرح الذي هو والد المرحوم كان من أول الواصلين من القطاع الجبلي إلى منطقة جازان لمبايعة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود على السمع والطاعة والولاء لله ثم لدولة ابن سعود أعزها الله ونصرها.

يطول الكلام ويبقى المقام متوحشاً ببطولات الرجال ومتوجاً بتضحياتهم وشجاعتهم ختاماً أوجه ندائي العاجل لنادي جازان الأدبي وأقول لهم إن الشيخ الشاعر علي بن أحمد بن مفرح الحرازي المالكي يعتبر كنزاً أدبياً ثرياً بالموروث الثقافي والشعر الشعبي فلابد أن تخلد أعماله حتى تبقى شاهدة للأجيال كما يعتبر شعره -رحمه الله- مرجعاً تاريخياً لمن أراد البحث في أغوار التاريخ الجبلي القديم والحديث كما أوجه هذا الطلب للمجمع البلدي بمحافظة الداير بني مالك ومجلسها المنتخب بأن يكون هناك شيء بارز أو معلم حضاري معروف كشارع أو مدرسة أو حتى مسجد يحمل اسم هذا العلم البارز وهذه أمنية إن شاء الله ستتحقق وكلنا أمل ورجاء في أن يكون ذلك قريباً بإذن الله كما أتمنى من مشايخ المنطقة وأبنائها ومفكريها وكبار التجار أن يكون هناك تنسيق فيما بينهم ومع الجهات المختصة وإن تقام جائزة سنوية تمنح للمتميزين والمبدعين من أبناء المحافظة وبناتها تحمل اسمه وتخلد تاريخه في نفوس الأجيال.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت. ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض).

حقاً لقد رحلت أيها الشيخ الكبير وأنت في عنفوان شباب الحب ولكنك ستبقى في قلوبنا رمزاً وفي أذهاننا ذكراً وفي حياتنا مجداًً وستظل للأجيال أمجاداً وستبقى أبياتك وقصائدك تكتب شرفاً وتقال فخراً وتردد لحناً شجياً في محافل العطاء واحتفالات الوفاء..

أيها الشيخ والشاعر الحرازي سيظل الحزن على فراقك مكبلاً بسلاسل الألم ومحكوماً عليه بالسجن المؤبد في صدورنا وستبقى شفاهنا تستقي من ملح الدموع الحزينة على فراقك وإذا كان الموت قد خطفك من بيننا فنسأل الله أن يرحمنا ويحسن خاتمتنا وأن يجمعنا بك مع المتقين وصالح المؤمنين {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}. كما أسأله سبحانه أن يجعلك {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}. اللهم آمين قال النبي صلى الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة) فقد روى الأخوان علي محمد مفرح المالكي وجابر ماطر المالكي اللذان كانا مرافقين للمرحوم أنه في ساعة الاحتضار لقنوه الشهادتين فنطقها بكل يسر وسهولة ثم أعطاهم الإشارة بالجلوس والارتياح ثم فاضت روحه إلى ربه (رحمه الله).

(اللهم أغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له وارحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه).

جابر حسين جابر المالكي

لواء الأمن الخاص الأول بالحرس الوطني بالرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد