في رثاء الفقيد الشاعر بداح بن عبدالله بن عون - رحمه الله -:
|
ناح الحمام وقلت لا تكثر النوح |
وإلا ترى جاوبتك النوح بنياح |
إن كان قلبك من عنا الوقت مذبوح |
فأنا ثمان سنين بالهم سباح |
وليا طرا اللي مجلسه دوم مفتوح |
مدهل هل الطولات كساب الأمداح |
أحس في صدري كما واهج الفوح |
وأون مثل اللي خسر عقب الأرباح |
عايش عقب فرقاه والقلب مجروح |
وإن قلت أنا مرتاح ماني بمرتاح |
وفكرت بالدنيا والى السر مفضوح |
لو حاولت تخفيه فالوقت فضاح |
دنياً تركضنا وراء كل مصلوح |
ونطرد وراء براقها كل مالاح |
نركض وراء الأمال والبال مشروح |
وصكات بقعا تقرع أبواب الأفراح |
واليوم جلاب الخبر شاحني شوح |
ولا هو بلا كاذب ولا هو بمزاح |
من يم رجالٍ نوده كما الروح |
ومعزته ما بيننا صعب تنزاح |
يالله عسى ابنه عند مولاه مسموح |
ومقبل حياته خير عن كل ما راح |
ويجبر عزا عبدالله اللي بعث نوح |
اللي بأمره سار نزاع الأرواح |
اللي كتب عمر المخاليق باللوح |
وحدد وفاة بداح واللي ورا بداح |
ولو إنها بالكيف ما ودنا يروح |
لكنه أمرٍ للمخاليق مجتاح |
لكن عساه بجنة الظل والدوح |
مجاور لأهل الشهادة والإصلاح |
إبراهيم بن شفاقه العتيبي |
|